لعل من دواعي السرور أن تتضامن جهود مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين التي تنشط في مجال العلوم والتقنية وتنشيط الموهبة مع الغرفة التجارية الصناعية بالرياض التي تمثل من جانبها الحاضن الرئيس للقطاعات الصناعية والإنتاجية المختلفة، ما يعني تكامل الأدوار بين الجهة التي تطرح الأفكار المبدعة ومشروعات العمل التي تخدم الوطن، وبين غرفة الرياض التي تساعد على تحويل تلك الأفكار والأطروحات النظرية إلى واقع عمل فعلي ومشروعات تنبض بالحياة وهذا من أوجب واجبات الغرفة.
إن بلادنا تتمتع و لله الحمد بالكوادر الوطنية المؤهلة التي استطاعت أن تسهم في تحقيق النهضة الصناعية والاقتصادية الشاملة التي نعيشها اليوم .. وقد وفرت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله جميع المعينات والإمكانيات المادية والتعليمية التي تسهم في تطوير الفكر والاختراعات لدى أجيال الطلاب والمبدعين في جميع المجالات وجعلها تصب في خدمة أهداف التنمية الشاملة التي تنشدها المملكة ولله الحمد والمنّة.
وقد حظي المبدعون والمخترعون السعوديون برعاية خاصة تولتها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، مكنتهم من مضاعفة جهودهم وتعزيزها.
لقد ظل القطاع الخاص مشاركاً فاعلاً في عملية البناء والتطوير وقد أتيح للمستثمرين الوطنيين الاستفادة من الكفاءات والمبدعين السعوديين في خدمة مشروعاتهم وتطوير مبتكراتهم .. ومن المؤكد أن احتضان غرفة الرياض للقاء الثاني للمخترعين السعوديين والذي يفتتح فعالياته اليوم السبت صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية سيكون له أوقع الأثر في تفعيل توصياته ونتائجه التي ستعود بالنفع لصالح المخترعين ولصالح القطاع الخاص .. والاقتصاد الوطني عموماً.
(*) رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض
|