* تقرير - صالح العيد:
كشف صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة أنه من خلال الدراسات والتقارير على المستوى المحلي والاقليمي الواردة للمركز الاقليمي لمراقبة الجفاف والانذار المبكر أن الوطن العربي يعاني من مشكلتين تتمثلان في:
* قلة هطول الأمطار وزيادة الموجات الساخنة التي تعمق اثار موجات الجفاف وانحسار الغطاء النباتي وزيادة رقعة التصحر.
* زيادة عدد السكان واتساع النشاطات البشرية والتنموية.
مما يشكل ضغوطاً على الموارد المائية واستنزافها وكذلك الموارد الطبيعية الأخرى.
وبيّن سموه أن القلق الوارد من تأثير الضغوط الخارجية للنشاطات البشرية في العصر الحديث واثارها على تغير النمط المناخي العالمي في العقود القادمة تشير إلى تعميق نتائجه السلبية على الوطن العربي بمزيد من الجفاف والتصحر وبالتالي يعرض الأجيال القادمة إلى خطر الأمن المائي والغذائي.
ودعا سمو الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة صناع القرارفي دول المنطقة العربية إلى وضع استراتيجيات لمجابهة هذا الخطر بمزيد من الدراسات ووضع خطط الاستجابة للمحافظة على بيئة الموارد الطبيعية وتنميتها.
وفي تقرير صادر عن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة كشفت فيه التوقعات الفصلية لربيع وصيف 2003م حتى نهاية مايو 2003م حيث ذكر أن نواتج النماذج العددية والاحصائية للتوقعات الجوية العالمية لفصل الربيع لهذا العام وبإذن الله تعالى تشير إلى تكوّن منخفضات حركية بمعدل 2 إلى 3 مصحوبة بجبهات هوائية دافئة تتلوها أخرى باردة قادمة من شرق حوض البحر المتوسط تؤدي إلى تكوّن السحب الركامية الرعدية وكذلك إلى هطول أمطار متفرقة حول المعدل على وسط وشرق المملكة قد يمتد تأثيرها على أجزاء من المنطقة الغربية وتؤدي بعض التيارات الرطبة إلى تكوّن السحب على المنحدرات الغربية للمرتفعات الجبلية وبعض أجزاء من المناطق الساحلية خلال شهر إبريل.
كما أن هناك فرصة لتكوّن سحب ركامية رعدية ممتدة من جنوب غرب المملكة إلى بعض أجزاء المناطق الداخلية خلال شهر مايو.
وبيّن التقرير أن المعدلات اليومية لدرجات الحرارة تأخذ بالارتفاع التدريجي على معظم مناطق المملكة خلال أواسط هذه الفترة حتى نهاية شهر مايو وتوقع أن تكون درجات الحرارة على معدلها خلال هذا الفصل على معظم مناطق المملكة خاصة على طول ساحل البحر الأحمر حيث لوحظ أن أعلى ارتفاع متوقع يكون على منطقة مكة المكرمة، أما الرطوبة النسبية فبإذن الله تعالى تكون أعلى من المعدل على طول ساحل البحر الأحمر وبصفة خاصة على الجزءين الأوسط والجنوبي منه خلال ساعات الصباح الأولى وأيضاً أعلى من المعدل على المناطق التي عليها الأمطار. وأشار التقرير إلى أن الرياح السطحية النشطة الدافئة والقادمة من الجهة الجنوبية عند مرور المنخفضات الجوية على شمال غرب وغرب المملكة ومن ثم تحركها نحو المنطقة الوسطى والشرقية للمملكة في اثارة الأتربة والغبار مما يؤدي إلى شبه انعدام في مدى الرؤية الأفقية ويتغير اتجاه الرياح ليصبح شمالياً بوجه عام بعد مرور المنخفضات، وخلال هذه الفترة تتوقع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بإذن الله أن تنشط الرياح السطحية المصاحبة للسحب الركامية الرعدية مما يؤدي إلى اثارة الرمال على وسط وشرق المملكة.
|