* الرياض - ياسر المعارك- حازم الشرقاوي :
عبّر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض عن حزنه الشديد وألمه البالغ برحيل السفير محمد بن أحمد الرشيد الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى وهو يؤدي عمله سفيراً للمملكة في ساحل العاج.
وقدّم سموه تعازيه القلبية الحارة ومواساته خلال زيارة عزاء قام بها عقب صلاة الجمعة يوم أمس إلى منزل الفقيد بحي المحمدية بمدينة الرياض، يرافقه أصحاب السمو الملكي الأمراء أنجال سموه فيصل وعبدالعزيز بن فهد بن سلمان.
وكان في استقبال سموه الأمير سلمان لدى وصوله إلى منزل السفير رحمه الله محافظ الغاط عبدالله بن ناصر السديري وأشقاء الفقيد سليم وعبدالمحسن وعدد من أقاربه وأثنى الأمير سلمان على ما قدمه السفير الراحل من جهود طيلة عمله في السلك الدبلوماسي خلال حوالي ثلاثة عقود.. وأكد خلال زيارة العزاء التي رافقه فيها نجلاه الأميران فيصل بن سلمان رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، وراكان بن سلمان بن عبدالعزيز، على أن الدولة وفية لابنائها المخلصين الذين يعملون في مختلف القطاعات معتبراً أن السفير الراحل يمثل انموذجاً للمواطن المخلص لدينه وقيادته ووطنه.
ومن جانبها عبرت أسرة الرشيد والمشوح عن بالغ الشكر والتقدير للقيادة السعودية وللأمير سلمان على اهتمامهم ومتابعتهم لوضع السفير منذ وفاته وحتى وصوله إلى الرياض ومواراته الثرى.
واعتبر عبدالرحمن بن محمد الرشيد السليم ابن عم الفقيد الذي رافق الطائرة أثناء نقل جثمان السفير الرشيد مع عبدالمحسن بن أحمد الرشيد شقيق الراحل من ابيدجان في كلمة أمام الأمير سلمان أن زيارة الأمير سلمان وتقديم العزاء في السفير الراحل تمثل قمة الوفاء لابناء الوطن المخلصين ورأى أن إرسال طائرة خاصة إلى ساحل العاج مع وفد متمكن ومتابعة من أمير منطقة الرياض ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ثم استقبال الجثمان من قبل مساعد وزير الخارجية نزار مدني والأمير خالد بن سعود مدير الشؤون المالية والإدارية والتفتيش في وزارة الخارجية كان محل تقدير أسرة الراحل، وأشار إلى أن ذوي الراحل ممتنون لما جاء في بيان وزارة الخارجية الذي صدر بعد الوفاة، وأكد أن حادث الوفاة كان قضاء وقدراً لا كما تاجر به المغرضون باستثمار حادثة الوفاء الطبيعية للنيل من مواقف المملكة الحكيمة، مشدداً بالقول ان الوفاة حتى ولو لم تكن طبيعية وكان عملاً عدوانياً«وهو ما لم يحدث» فهو شرف لأسرة السفير الرشيد وهي الأسرة التي كان لها مواقف مشهودة مع الملك المؤسس أثناء معارك التوحيد.
وذكر السليم في كلمته أن الوفد السعودي عند وصوله ابيدجان لنقل الجثمان إلى الرياض حظي باهتمام السلطات العاجية من استقبال الحكومة وأعضاء السلك الدبلوماسي هناك لأعضاء الوفد والحفل التأبيني الذي أقيم لجثمان الراحل وحضره رئيس الوزراء العاجي وإشادة الجميع بالدور الريادي للحكومة السعودية ضمن جهود السفير الراحل أثناء فترة عمله في ساحل العاج رغم قصرها حيث أجمعت الجاليات الإسلامية هناك من مختلف مذاهبها وطوائفها على الدور اللافت الذي قام به وخصوصاً في تسهيل فرصة تأدية فريضة الحج لأكبر قدر ممكن من هذه الجاليات.
كما أن الرشيد له اسهامات كبيرة أثناء عمله في السلك الدبلوماسي طيلة 28 عاماً، وقدم شكره لمحافظ الغاط عبدالله بن ناصر السديري على جهوده ومتابعته لوضع أسرة الفقيد.
يذكر ان السفير الراحل يعتبر أول سفير للرياض في أبيدجان.
وكان قد تقلد مناصب دبلوماسية في كل من الهند وتايلند واستراليا وحظي قبل وفاته بصدور مرسوم ملكي بتعيينه سفيراً فوق العادة في ساحل العاج.
ويذكر ان السفير الرشيد «رحمه الله» من مواليد الغاط في عام 1374هـ وتلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي بالغاط، وفي عام 1396هـ حصل على بكالوريوس جغرافيا من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والتحق بوزارة الخارجية فرع الرياض آنذاك وفي عام 1398هـ عين سكرتيراً دبلوماسياً في القنصلية العامة في بومباي وعمل في سفارة المملكة بأستراليا في عام 1403هـ وفي عام 1405هـ نقلت خدماته الى الوزارة في القسم الثقافي والاقتصادي.
وفي عام 1407هـ عين قنصلاً في بانكوك، وعاد إلى المملكة في عام 1410هـ للعمل بالوزارة، وفي عام 1415هـ عين قنصلاً عاماً للمملكة في بومباي بالهند حتى عام 1420هـ وصدر قبل أشهر مرسوم ملكي بتعيينه سفيراً للمملكة في ساحل العاج.
|