* الرياض - الجزيرة:
كرمت وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد، ممثلة في اللجنةالمنظمة لمعرض وسائل الدعوة الى الله الرابع، الذي تنظمه وزارة ا لشؤون الاسلامية حاليا في مدينة بريدة بمنطقة القصيم، مساء أمس الأول الخميس بمركز القصيم للمعارض والمؤتمرات الدولية ببريدة، الجهات الحكومية والخيرية والأهلية التي شاركت في فعاليات المعرض، وجميع أعضاء اللجان العاملة في المعرض، بتسليمهم شهادات شكر وتقدير، وذلك خلال حفل أقيم بهذه المناسبة حضره الشيخ أحمد بن سرور الصبان وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير رئيس اللجنة المنظمة للمعرض، والمدير العام لفرع الوزارة بالقصيم عضو اللجنة المنظمة رئيس لجنة شؤون الدعوة في المعرض الدكتور علي بن محمد العجلان.
وقد شهد المعرض يوم أمس الخميس كثافة شديدة من الزائرين كبارا وصغارا، حيث بلغ اجمالي عددهم «968 ،16» زائراً، ليصبح اجمالي عدد زوار المعرض منذ افتتاحه وحتى نهاية يوم الخميس حوالي 301 ،132» زائراً وزائرة.
كما جرى السحب على جوائز مسابقة جناح الوزارة، حيث فاز بالجائزة الكبرى وهي عبارة عن سيارة «كيا 2003م» الزائر حندكار حسن الله بنجلاديشي الجنسية، أما الجائزة الثانية فقد فاز بها حمد بن محمد البريدي هي عبارة عن اشتراك في مجلة شباب لمدة سنة، وفاز بالجائزة الثالثة عبدالعزيز بن سليمان السلامة وهي عبارة عن اشتراك في مجلة «حياة» لمدة سنة.
ومن الجائزة الرابع وحتى العاشرة، فقد فاز بها كل من عبداللطيف بن ناصر الدخيل، ونادر عبدالرحمن الشتوي، وصديق فوزي عارف، ومحمد زهير عبدالغني، وسليمان عبدالعزيز السنيدي، وابراهيم بن عبدالعزيز السحيمان، وعبدالله بن مهدي علي محمد، هي عبارة عن تذاكر لأداء مناسك العمرة «القصيم - جدة - القصيم» مقدمة من الخطوط السعودية.
وضمن البرامج الدعوية المصاحبة للمعرض والخاصة بالجاليات المسلمة، شارك كل من الداعية أجمل حسين والداعية محمد عبدالحي في ندوة باللغة البنغالية أقيمت في المخيم الدعوي المقام في محيط المعرض، وتحدث أجمل حسين عن الدين الاسلامي والتعريف به عقدياً من خلال عدة محاور «عقيدة التوحيد، تعريف التوحيد في اللغة والاصطلاح، وأقسام التوحيد، ومعنى الشهادتين.
وكيف نثبت التوحيد في الرخاء والشدة، وعرض - في سياق حديثه - بعضا من مظاهر الشرك مثل التوسل بالأولياء والصالحين، وتقديم النذور، والاستعانة بغير الله، محذرا من ذلك، وذاكراً العديد من المسائل التي يمكن بها تحقيق التوحيد الخالص، ومنها «العلمي الصحيح، والأخذ بأساليب الأخرى مثل الدعاء والاستغفار، والتوكل على الله».
أما الداعية محمد عبدالحي، فتحدث عن محاسن الاسلام، وقال: إن الدين الاسلامي هو دين الله - عزوجل - وهو الدين الذي ارتضاه الله لخلقه، فيجب توحيد الله وافراده بالعبادة، متناولا بالشرح مسائل «بر الوالدين، وحسن الخلق، وصلة الرحم، والأخوة الاسلامية، وتكريم المرأة في الاسلام، ومشروعية الزواج في الاسلام، وحكم الزنا، وحق الجار في الاسلام».
كما القى الداعية عبداللطيف السلمي محاضرة باللغة المليبارية تحدث فيها عن الدين الاسلامي ودعوة الأنبياء جميعا، وتوحيد الله - سبحانه وتعالى - دون سواه، مستشهدا بقوله الله تعالى: {وما ارسلنا قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون} ، مفسراً سورة الاخلاص ومعناها.
وحذر الداعية عبداللطيف السلمي، من العمل بالأمور الشركية المنتشرة لدى بعض المسلمين في عديد من أقطار العالم، مثل الدعاء لغير الله، والاستغاثة بالموتى، وختم محاضرته بتبيان ثواب من اعتقد بعقائد الاسلام وهي الجنة، وعقاب من ترك الاعتقاد السليم وهي النار.
وفي لقاءات صحفية عابرة، عبر عدد من زوار المعرض عن سعادتهم وسروره باقامة معرض وسائل الدعوة الى الله، الذي تنظمه وزارة الشؤون الاسلامية، واصفين المعرض بأنه رائع ومميز، واعطى صورة صادقة لوسائل الدعوة الى الله، سواء كانت مرئية أو مقروءة أو مسموعة وغيرها.
وأكدوا ان المعرض بما احتواه من معروضات وخاصة جناح وزارة الشؤون الاسلامية، جسد الجهود الجبارة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود في نشر الدعوة الى الله في جميع أنحاء المعمورة.
ففي البداية، أعرب الزائر صالح بن عبدالعزيز الكبريش، وهو طالب في الصف الثاني الثانوي، والفائز بالجائزة الكبرى التي تم السحب عليها يوم الثلاثاء الماضي وهي عبارة عن سيارة «كيا 2003م» وأعرب عن عظيم امتنانه وتقديره للجهود التي قامت بها وزارة الشؤون الاسلامية في اقامة هذا المعرض الدعوي المهم في منطقة القصيم.
وقال الكبريش: لقد وجدت كل المحفزات للدعوة الى الله، ومختلف الوسائل الدعوية المهمة والفعالة في نشر الدين الاسلامي الحنيف، معربا عن اعجابه الكبير بالتنظيم المميز للمعرض، وبمحتويات الأجنحة المشاركة فيه التي أعطت أثراً طيباً في نفوس زواره.
وأضاف الزائر صالح الكبريش ان الذي لفت نظره في داخل المعرض الاقبال الكبير من الشباب السعودي على زيارة المعرض للاستفادة من معروضاته من الكتب بأنواعها ووسائل الدعوة الأخرى التي تعتمد على الأجهزة والتقنيات المتطورة، منوها بالحماس القوي الذي لمسه من المشرفين على الأجنحة المشاركة في المعرض.
وفي ختام تصريحه، تمنى الزائر صالح الكبريش للمعرض ان يحقق أهدافه، وغاياته التي من أجلها أقيم مثل سابقيه التي أقيمت في كل من المنطقة الشرقية، ومنطقة مكة المكرمة، ومنطقة الرياض.
ومن ناحيته، وصف المواطن يوسف بن سعود الحربي معرض وسائل الدعوة الى الله «كن داعياً» بأكثر من رائع، وان الجهود الجبارة تشكر عليها وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد، والقائمين على انجاح هذا المعرض، وان الناس متلهفين لمعرفة الوسائل الدعوية، وان الحضور الجيد دلالة على التنظيم الجيد، وعلى أهمية معرض وسائل الدعوة الى الله تعالى، كما نوه الحربي بالتمازج الجميل لكافة الجهات والقطاعات المشاركة، سواء الجهات الحكومية أو الأهلية من التنسيق والتنظيم الرائع.
ومن جهته، أوضح عبدالمنعم الطاهر التهامي «سوداني الجنسية» ان هذا المعرض هو الذي يبحث عنه المسلم، بل لابد على الانسان ان يبحث على مثل هذه المشروعات، لأنها هي التي خلق من أجلها الانسان، قال تعالى: {وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون} ، فلا يمكن ان نصل للعبادة إلا بمثل هذه الوسائل التي تدلنا الى الله على بصيرة، وعلى علم، وعلى ادراك، مؤكدا ان هذا هو العمل الذي يبقى، وهذه هي الرسالة التي يجب ان يقوم عليها الجميع، وهي رسالة الأنبياء والرسل - عليهم السلام - ونحن مسؤولون عنها، فما هلك بني اسرائيل إلا بتركهم الى الدعوة الى الله، فنسأل الله ألا نكون من التاركين لها، بل نسأل الله - جل وعلا - ان نكون من القائمين عليها فجزى الله القائمين على هذا المشروع عنا كل خير.
|