أشاد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعلام والاتصال الدكتور علي بن شويل القرني بالجهود التي بذلت لانجاح المنتدى الإعلامي السنوي الأول للجمعية، وبالمشاركات الفاعلة التي شهدها المنتدى من قطاعات الإعلاميين من مهنيين وأكاديميين وخبراء.
وقال رئيس الجمعية السعودية للإعلام والاتصال ان النتائج الأساسية لم تستكمل بعد لكن مضامين الجلسات وأوراق العمل التي تم تقديمها تشير إلى عمق المشاركة وان هذه الأوراق في مجملها تحمل مضامين قوية وبالغة الأهمية وأشار إلى ان المغزى الأساسي للمنتدى ايجاد فرصة للكثير من الإعلاميين للتواصل والتفاعل لمزيد من التطوير ورفد الساحة الإعلامية بالخبرات والأفكار.
ونوه د.القرني بأهمية أوراق العمل التي قدمت وأضاف بأن المنتدى يفترض ان يستمر لأربعة أيام ولكن فضلناه ان يكون لمدة ثلاثة أيام كبداية وتجربة وليدة لمثل هذه المنتديات الإعلامية مشيراً إلى ورقة الأمير محمد بن سعود بن خالد بوزارة الخارجية التي قدمها بعنوان «مصادر المعلومات بين التقليد والواقع - التجربة السعودية» والتي أشار فيها إلى أهمية المصدر في العملية الإعلامية والاتصالية مؤكداً ان وسائل الإعلام ظلت تعتمد على المصادر التقليدية لفترة طويلة حتى حدثت الطفرة الاتصالية ودخول عناصر حديثة تقرب المعلومة، مما مكن المؤسسات الإعلامية من الوصول إلى المصدر مباشرة متجاوزة كل الوسائط.
وتناولت دراسة الأمير محمد بن سعود التعرف على المصادر الإعلامية التي تستقي منها وسائل الإعلام السعودية مادتها وأخبارها.
وترى الدراسة ان اعتماد المؤسسات الإعلامية على المصادر التقليدية مازال قائماً وبشكل كبير رغم ظهور المصادر الحديثة وانتشارها.
وأوصت الدراسة بضرورة اهتمام المؤسسات الصحفية بتأهيل العاملين فيها ورفع كفاءتهم وتطوير وسائلهم من خلال التعاطي مع تكنولوجيا العصر وما أفرزته ثورة المعلومات.
كما حثت الدراسة المؤسسات الحكومية والعامة والخاصة على الاستفادة من المواقع على شبكة الانترنت لبث المعلومات المتعلقة بها وأخبار نشاطاتها وفعالياتها بالشكل الذي يخدم العملية الإعلامية ويفيد القارئ والمتلقي بصورة إيجابية.. مع الحرص على تحديث تلك المعلومات بشكل دوري وسريع مما ينعكس على إحداث نقلة في الواقع الصحفي والإعلامي من الناحية المهنية والتقنية بالشكل الذي يتناسب مع الايقاع العالمي وسرعته في مجال الاتصال والإعلام.
وقال د.علي القرني ان هذه الدراسة تتسم بالعمق والأهمية مما جعلها تدخل ضمن الأفكار التي تؤسس لتقنيات الإعلام وتساهم في بناء منهجية إعلامية رفيعة تقوم على مجموعة التقنيات.
وعن أهداف المنتدى قال: إنه يرمي إلى إيجاد شبكة من الخبرات والمعلومات، وتطوير آليات ووظائف العملية الاتصالية لوضع أسس مستقبلية للأداء الإعلامي وأشاد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعلام والاتصال بالحضور الجيد مقارنة ببعض المنتديات والفعاليات الأخرى والمشاركات الفاعلة من الإعلاميين والمهنيين والطلاب والأكاديميين مما كان له الدور الواضح في اثراء المنتدى كما نوه بالمشاركات الواضحة للمرأة السعودية في هذا المنتدى.
وقال: نحن نسعى لأن يكون المنتدى منبراً لنشر الوعي الإعلامي واثراء الساحة الإعلامية بكل التفاعلات الايجابية المفيدة.
من جانبه أشار الدكتور حمزة بيت المال عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعلام والاتصال ورئيس اللجنة العلمية للمنتدى إلى أهمية عقد هذا المنتدى لما فيه من دعم للنشاط الإعلامي والاتصالي، وقال إن جهودا حثيثة ظلت تبذل منذ سبعة أشهر لإنجاح هذا المنتدى، واستعدادات متكاملة أجريت قبل فترة مما كان له الأثر في تحقيق النتائج الايجابية وأشاد بالحضور الكبير الذي حظي به من كافة قطاعات وفئات المختصين والمهنيين والأكاديميين والمشاركات الفاعلة التي تمت رغم انه يعقد لأول مرة، وقال د.بيت المال ان المنتدى اتسم بالمصداقية والشفافية والحضور الواسع، وقدمت فيه حوالي 53 دراسة وورقة عمل تمت طباعة 37 منها.
| 
