|
ما أصعبها من لحظات عندما يدق مؤشر الساعة معلناً انطلاق قطار الرحيل من هذه الدنيا الفانية وعلى متنه أناس غرسوا حبهم في تربة قلبك، عندها تتمنى أن تكون تربة يدفنون بها أو كفناً يكفنون به أو ماء يغسلون به أتدرون لماذا أتمنى كل هذا؟ وحتى لا أكون مصيدة للذكريات التي خلفوها وراءهم وللأوجاع التي تزيد بعدهم لأن الفراق أنين مؤلم ونار تخلف رماداً يتطاير مع نسمات الهواء، فيلمس جرحاً فيعيد نزفه من جديد فلهذا لا نجد مفراً ولا مهرباً من الفراق إلا بتلك الذكريات التي أصبحت دواء لوجداننا حتى ولو كانت مؤلمة فنسبح في بحرها ونواجه قوة أمواجها. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |