«إزفيسيتا»
استعرضت الصحيفة مظاهر الاستعدادات التي تمضي على قدم وساق لحصار بغداد من الجنوب بدعم من الفيالق الأمريكية وخاصة فيلق مشاة البحرية وقالت إن القوات الأمريكية على بعد 25 كم من بغداد وتوقعت أن تشهد الساعات القادمة وصول القوات الأمريكية إلى مشارف المدينة.
وتناولت الصحيفة الانباء الأمريكية التي قالت إنها دمرت فرقة بغداد وصارت على بعد نحو 40 كم من العاصمة، ورصدت الصحيفة لجوء القيادة العراقية إلى سحب الدعائم العسكرية الحصينة من الشمال وتوجيهها إلى الجنوب والتي اعتبرتها الصحيفة آخر الأوراق التي يمكن أن يلعب بها صدام حسين في مناوراته العسكرية مع القوات الانجلوأمريكية مشيرة إلى التحصينات الدفاعية لفرقة المدينة وحمورابي ونبوخذ نصر والنداء. واستمرت الصحيفة كعادتها في رصد الخسائر العراقية المدنية والتي وصلت حتى اليوم إلى 650 قتيلا وأربعة آلاف جريح وأكدت أنه لا توجد حتى الآن أرقام يمكن الوثوق بها حول عدد القتلى في صفوف الجيش العراقي.
وفي مقال آخر حمل عنوان «ليست حربا من أجل النفط» أجرت الصحيفة حوارا مع السفير الأمريكي في موسكو فيربشو الذي قدم المبررات المعلنة للولايات المتحدة وهي إنقاذ الشعب العراقي من القمع الذي يمارسه صدام حسين وتحريره، ونفى فيرشبو للصحيفة أن تكون الولايات المتحدة طامعة في نفط العراق، ولو أنها كذلك لكانت قد أوقفت الحصار المفروض على تصديره للنفط وحصلت بشكل أو بآخر على هذا النفط وبالأسعار التي تريدها، موفرة 75 مليارا ميزانية للحرب وأرواح جنودها الذين سقطوا في المعركة.
وذكر السفير الأمريكي الدور الذي قامت به الولايات المتحدة في نهضة ألمانيا واليابان بعد الحرب بالمساعدات الاقتصادية التي قدمتها إليهما، كما أنها لم تسيطر على نفط الدول الخليجية بعد حرب عاصفة الصحراء، وعلى حد قوله «فلسنا أمة طامعة في ثروات أحد ولدينا ما يكفينا ويزيد».
واستبعد فيرشبو أن تؤثر هذه الحرب على العلاقات الروسية-الأمريكية لما بين الدولتين من قواسم مشتركة أكبر وعلى رأسها مجابهة الإرهاب الدولي.
|