«أيرش تايمز»
تناولت الصحيفة ما يجري في العراق برؤية العراقيين أنفسهم وتحت عنوان «مسيرة العراقيين نحو بلدهم» نقلت عنهم القول لا نريد أن نرى انتقال السلطة من صدام حسين الدكتاتور إلى نظام أسوأ منه بالتأكيد في ظل الوجود الأمريكي.
ورأت الصحيفة أن هذا هو أول درس نتعلمه من هذه الحرب. أما الدرس الثاني فهو عدم الوثوق بالتوقعات لأنها لم تصدق جميعاً، فالحرب الخاطفة طال أمدها والاستقبال الشعبي تحول إلى مقاومة شرسة أجبرت القوات على إعادة حساباتها، وان الأهداف الحقيقية لهذه الحرب قد وضحت جلياً منذ ان بدأت الإدارة الامريكية تكيل بالتهم نحو ايران وسوريا وان أجندة نشر الديموقراطية ما هي إلا أحد برامج المد الاسرائيلي الذي سيكون من خلال تعيين حاكم عسكري أمريكي على العراق، أما مطالبة أمريكا باشراك الأمم المتحدة في عراق ما بعد صدام فلن يتعدى دورها العمل الانساني.
ونشرت صفحة التعليقات مقالاً ل «جيمي بيرسلين» تحت عنوان «أخرجي أيتها البقع القذرة» أكد ان القوات الأمريكية والبريطانية لن يتسنى لهم غسل بقع الدماء التي لطخت أيديهم لما تسببوا به في المجازر وحمامات الدماء التي تعرضت لها بغداد والمدن العراقية الأخرى، خاصة دماء الأطفال، فهي الشيء الوحيد التي ستظل تصبغ يد كل من فتك بها. أما الدماء التي أهدرت على طرقات المدن العراقية فستمكث على صفحات تاريخ هؤلاء ولكنها لن تتلاشى لأن الدماء تكتسب اللون الأسود مع مرور الزمن وحينها سيكون هو اللون الذي يفترض ان تكون عليه صفحات تاريخهم، وستذهب محاولاتهم في تنظيف هذا اللون سدى، فمهما عملوا لن ينسى لهم التاريخ ما فعلوه بهؤلاء الأطفال.
|