الحقيقة
النصر فريق الموسم
سعود عبدالعزيز

بعيدا عن الحديث عن الظلم والقسوة اللذين تعامل بهما عمر المهنا مع نجوم النصر في مباراتهم أمام نظيرهم الأهلي في دور نصف النهائي من مسابقة ولي العهد واللذين ساهما إلى حد كبير في ضياع بلوغ فرصة المباراة الختامية فإنه من نافلة القول ان تاريخ المهنا مليء بالأخطاء التي ذهب ضحيتها النصر ونجومه وجماهيره بسبب إصراره على هضم الحقوق الصفراء مع سبق الإصرار فالجميع يتذكر كيف رفض احتساب هدف محيسن الجمعان قبل عدة سنوات ثم كرر الحادثة في عدد من اللقاءات حتى جاء الدور على حرمان روك بوسكاب من ضربة جزاء مستحقة وفي وقت حاسم من عمر اللقاء اتفق على صحتها الجميع إلا المهنا ومن يقف خلف استمراره في الملاعب الكروية لأكثر من عشرين عاماً كانت معظم قراراته فيها خاطئة وغير صحيحة ولا تنسجم مع قرارات وأنظمة ولوائح قانون كرة القدم المعمول به في كل أنحاء العالم وإذا كان المهنا قد حرم النصر من ضربة جزاء ورفض اشهار البطاقة الحمراء في وجه السويد وأبو شعيب المباركي اللذين تعمدا الخشونة وإمساك الكرة باليد في أكثر من مناسبة فإن الطامة الكبرى هي (غض بصره) هو ومساعده الخربوش في ركلة الترجيح التي نفذها الجنوبي وارتطمت بالقائم الأيسر فكان من الواجب إعادتها لأن الحارس النجعي ترك مكانه وتحرك عن مرماه ولأكثر من أربعة أمتار وهو نفس الشيء الذي فعله الخوجلي في ركلة ترجيح السويد والتي كان من المقرر إعادتها في حالة ضياعها لكن المهنا والخربوش قررا احتساب الهدف لأن الكرة سكنت الشباك وهو قرار صحيح (لو) أن النجعي لم يقتحم منطقة الجزاء لحظة تسديد زميله السويد الكرة ولهذا فإنه من الواجب إعادة الضربة لأن طرفا ثالثا تدخل لحظة التنفيذ لكن المهنا والخربوش تجاهلا ذلك ليدفع النصر الثمن غالياً ويضيع الجهد والمال والتعب بسبب (مجاملة) اللجنة لحكام متقدمين في السن لم يعد لهم مكان في سلك التحكيم الذي يجب ان يتواجد فيه من هم قادرون على التألق والبروز فيه أمثال عبدالرحمن العمري وعبدالرحمن التويجري ومحمد المطلق وأحمد الوادعي وبقية الأسماء الصاعدة القادرة على ضخ روح الحيوية في التحكيم!! إن خروج النصر من مسابقة ولي العهد وبركلات الحظ ليس مبررا لأن تسيطر حالة الإحباط على لاعبيه ومحبيه وعشاقه الكثر فالنصر العالمي ومنذ قدوم المدرب دانيال أساد والتعاقد مع ثنائي الهجوم روك بوسكاب وكارلوس تورينو وهو يقدم أفضل العروض ويفرض أسلوبه الكامل على الفريق المقابل وما لقاء الأهلي الأخير إلا خير برهان على ان النصر هو فريق الموسم فقد أجبر الأصفر الخطير أبناء القلعة على التراجع والتواجد بكامل صفوفهم داخل منطقة الجزاء الخاصة بهم للحفاظ على الهدف الذي أحرزوه في بداية المباراة لكن الكثافة الأهلاوية لم تمنع روك من إدراك التعادل في وقت صعب من عمر المواجهة بعد أن أحدث دانيال أساد عدداً من التغييرات الجريئة والشجاعة في صفوف الفريق! إن خوض أكثر من أربعة عشر لقاء بدون ان يتعرض النصر للخسارة لهو دليل دامغ على التطور الهادئ الذي حققه فارس نجد حتى بات الفريق المفضل لدى عشاق كرة القدم الذين باتوا ينتظرون مبارياته للاستمتاع بفنه وعروضه الزاهية والراقية وهذا التألق والبروز للنصر وقف خلفه مدرب ممتاز عرف كيف يوظف القدرات الفنية المتواجدة لديه وإدارة واعية وخبيرة أحضرت جهازاً فنياً عالمياً وتعاقدت مع لاعبين أجانب هم الأفضل في المنافسات المحلية وصرفت المرتبات والمكافآت في موعدها المحدد ولهذا فإنه لا يلام في حالة الخروج أو عدم تحقيق اللقب لأن البطولات والإنجازات هي دائماً في علم الغيب (ولو) كانت الإدارة النصراوية مارست نفس الأسلوب الذي اتبعته إدارة الشباب مثلا التي باعت عقود اللاعبين المحليين وأسندت مهمة الإشراف الفني لمدرب وطني متواضع وأحضرت عناصر أجنبية لفظتها الأندية الأخرى لقلنا إن الإدارة النصراوية انها مقصرة ولم تعمل على تحضير الفريق لتقديم مستوى جيد!!
ولهذا فإن على النصراويين كافة ان ينسلخوا من حالة الإحباط التي تسيطر عليهم وان يعودوا لدعم ناديهم فهو بحاجتهم الآن أكثر من الماضي فالكرة ما تزال في الملعب والمسابقة الأقوى والأكبر لم تنته بعد وموقفهم فيها أكثر من جيد فهم في المرتبة الثانية ومرشحون للاستمرار فيها أو احتلال الصدارة إذا خدمتهم نتائج الاتحاد القادمة ونجحوا في الحصول على النقاط المتبقية لهم!!؟ إن أكثر ما يخشى محبو النصر على فريقهم في المرحلة القادمة هو استمرار حالة الإحباط التي يعيشونها في الوقت الحاضر وإذا تمكنوا من التخلص منها فإن فريقهم ستكون له كلمة قوية في منافسات المربع الذهبي فالنصر هو فريق الموسم وهو الأفضل والأميز والأحسن من بين جميع الأندية المشاركة في كأس الدوري فالجهاز الفني قدير والإدارة خبيرة والعناصر الأجنبية مؤثرة وصاحبة كلمة قوية في اللقاءات التي يخوضها مع النصر واللاعبون المحليون مميزون والجماهير عادت للمدرجات والفريق يلعب بأسلوب منظم ووفق منهجية واضحة وسليمة وليس حسب اجتهادات شخصية كما كان يحدث معه في السابق وقبل عدة سنوات عندما كان النصر فريقا (مهلهلا) وحقل تجارب لكل من (هب ودب وطب) والسؤال هنا: هل يقف محبو الأصفر مع نصرهم أم يتخلون عنه لمجرد تعرضه للخسارة بركلات الحظ الذي يبدو أنه عدو النصر الأول وصدق المثل المصري: «الحظ لما يواتي يخلّي الأعمى ساعاتي»
محطات ساخنة:
** بعد المستويات الضعيفة التي يقدمها الاتفاق واقترابه من الهبوط لأندية الدرجة الأولى هل تعيد اللجنة الفنية أسماء الأندية المرشحة للمشاركات الخارجية فيتم اسناد المهمة آسيوياً لبطل الدوري ووصيفه والعربية لصاحب المركز الأول في كأس ولي العهد!!
** لجنة الحكام (جمدت) أحمد الوادعي وطردت الشهري لمجرد أنهما صرحا للصحافة فهل تفعل نفس الشيء مع حبيب القلب عمر المهنا الذي ارتكب عدداً من الأخطاء في مباراة النصر والأهلي ثم صرح للاعلام ووجه انتقادات لاذعة لمسؤولي الأندية.. الكثير من الحكام ينتظرون ماذا ستفعل اللجنة مع المهنا أم أنها ستواصل سياسة الكيل بمكيالين!
** نائب رئيس لجنة الحكام الخلوق عبدالله الناصر قال إنه راضٍ عن أداء المهنا رغم أنه اعترف بارتكابه لأكثر من عشرة أخطاء أثرت على سير المباراة (المهنا ناره قوية)!
** الحمدان رفض طرد العاجي بدرا ولم يحتسب هدف المولد الصحيح ومع هذا يقال إنه قاد المباراة لبر الأمان!
** الصراع على الدجاج انتهى بفوز كاسح للمدرب الواثق من نفسه وخسارة مذلة للإداري المبتدئ!!
** أوسكار مدرب حاقد وجشع دفّع العميد الثمن غالياً لتصرفاته فقد طرد سيرجيو الرهيب وطفش النيجيري بابا نجيدا من أجل إحضار لاندومار وماريليو لكسب مزيد من المال!!
** ماجد عبدالله انتقد اعتماد النصر الكلي على العناصر الأجنبية ثم طالب الاتحاد بضرورة احضار لاعبين أجانب مميزين ومؤثرين يكونون أفضل من المحليين للاستفادة منهم.. إنه قمة التناقض يابو عبدالله!!
** إذا استمر الدفاع وبهذه القوة عن الأخطاء التي يقع فيها الخوجلي فإنه لن يعود لحالة التألق التي كان عليها قبل موسمين!!
** قانون كرة القدم المعمول به في أنحاء العالم يختلف عن قانون كرة القدم الموجود في برنامج صافرة فلأول مرة أعرف أن احتساب ضربة الجزاء فيها (قولان) فقد قال الزيد والناصر ان الكرة ارتطمت بيد مدافع الأهلي والحكم له الخيار في إعلان ركلة جزاء للنصر من عدمها وهذا الأسلوب يتضح منه اتباع منهجية (تعويم) حق النصر فلماذا حضرت الصراحة والشفافية في لعبتي سيزار والخوجلي وغابت عندما تعمد القاضي منع كرة روك بوسكاب من الوصول لترينو المنفرد بالمرمى الأهلاوي!!
** لجنة الحكام أعادت الطابور القديم من الحكام فكلفت المهنا (العجوز المهزوز) والحمدان (الخائف) لقيادة المباريات الهامة فكان السقوط مروعاً ومزدوجاً فخسرت الأسماء الصاعدة وأعادت الفوضى لدهاليز اللجنة بعد ان كادت تغيب عنه!!
** التصنيف الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم الخاص بترتيب المنتخبات على الصعيد العالمي تجاهل (برازيل القصيم) الذي خرج من القائمة نهائيا الأنباء الواردة من زيورخ تؤكد ان مافيا الفيفا قادت مؤامرة قذرة ضده بعد خسارته من الخليج ب (10/1)!!
** أبعدوا ابن الوطن والوزارة الشاب خالد البيشي وأحضروا الأجنبي ليكون مذيع ربط.
** يقول محمد بن همام ان الفوضى لتصفيات غرب آسيا للأندية تعود إلى ان الفرق المشاركة فيها جاءت من بلدانها بلقب الزعيم ولهذا أرادت ان تقفز على الأنظمة بعكس فرق المجموعات الثلاث الأخرى التي بدأت وانتهت بدون احتجاجات!!