من حق الهلاليين ان يعيشوا قمة الفرح.. فالوصول إلى نهائي كأس سمو ولي العهد.. كان لزاماً ان ترافقه مثل مظاهر الفرح التي سادت الوسط الهلالي من خلال التصاريح التي أطلقها الهلاليون أو اللقطات التلفزيونية التي شاهدناها!
قد يخالفني البعض على قول ذلك.. لأن كبر الهلال ليس بفوز يقتنصه أو بطولة يحققها مهما كان اسمها وقوتها.. لأن تلكما سمتان ملازمتان لما قدمه وتقدمه الأجيال المتلاحقة في ساحة الملاعب.. بيد ان الظروف لم تمكن الفرقة الزرقاء كعادتها من تحقيق تطلعات عشاق الأزرق الكثر.. وأمام هذه الظروف المتعددة قد لا يكون مفاجئاً ابتعاد الهلال عن ساحة المنافسة حتى يستطيع التخلص من وطأة المرحلة الانتقالية التي مرت به.. واصلاح ما أفسدته الأجهزة الفنية وتعاقبها على الفريق.. واستشراء الإصابات في صفوفه.. وكذلك التخبط الإداري الذي عاشه النادي بشكل عام قبل تولي الأمير عبدالله بن مساعد المهمة!..
ولكن الهلال.. تجاوز المرحلة بسرعة بعد ان توفر لديه مدرب قدير عمل على الاستفادة من العناصر الشابة لدى فريقه.. واستطاع تسخير خدمات نجومه الكبار لمصلحة الفريق.. ولو كان مدرباً بليداً لشاهدناه يشرك التمياط أساسياً مع الأهلي وكذلك الدوخي وهما لم يتماثلا للشفاء تماماً.. كذلك يحسب للإدارة الهلالية برئاسة الأمير عبدالله بن مساعد ان تجاوز بالفريق بسرعة مصحوبة بالحنكة وبعد النظر إلى تهيئة الفريق بالصورة المطلوبة.. واستطاع بالذكاء والمنهجية المدروسة في التعامل مع اللاعبين أو الجهاز الفني ان يعيد صياغة الهلال من جديد محققاً اعجازاً فعلياً في هذا العمل.. ولا أظن ان الهلاليين قد نسوا وضع فريقهم في بداية الموسم!
والحقيقة انني وقبل ان يصل الهلال إلى نهائي الكأس.. لم أتوقع ان يصل الفريق إلى النهائي.. خاصة وانه خارج للتو من بطولتين خارجيتين على غير العادة.. ولم أكن أعتقد ان الفريق سيحقق أفضل مما يخطط له الهلاليون وهو بناء فريق للمستقبل يكون قادراً على إعادة السيادة المطلقة على فرق المملكة.
وأجزم ان أغلب الهلاليين على مختلف مستوياتهم كانوا يشعرون بمثل ذلك.. حتى اني سمعت وقرأت الكثير للأمير عبدالله بن مساعد يقول انه يسعى في المقام الأول إلى بناء جيل هلالي جديد قادر على الصمود ولا يهمه ان يجني غيره ثمار ما بناه.. لأن المصلحة في المقام الأول سيجنيها الهلال.. واعتقد ان هذا هو الكلام المنطقي وأحد أهم الأسباب التي جعلت الهلال متسيداً للساحة بطولات ونجوماً وجماهيرية!..
فالفريق الهلالي.. الذي تبنى قواعده في الوقت الراهن ليس شرطاً ان يسيطر على البطولات.. ولكن الهلاليين استطاعوا بفريقهم الجديد ان يصلوا للنهائي ويختصروا وقتاً طويلاً وأتمنى صادقاً.. ألا ينظر الهلاليون إلى مباراتهم النهائية أمام الأهلي رغم أهميتها وتاريخيتها.. في كلتا حالتيها نيل الكأس أو عدمه.. إلا لنقطة واحدة فقط يجب ان يتشبثوا بها جيداً.. وهي ان تكون تكملة لمشوار بناء فريق المستقبل.. وأنا أشير إلى ذلك ليس تبريراً مسبقاً لخسارة الأزرق ان حدثت وليس استهانة بالأهلي ولكنها رسالة فقط إلى ان فريق الهلال في الوقت الراهن يسير وفق ما خطط له تحت مظلة رئيسه الرائع!..
رفقاً بهم يا مهنا!!
تمنيت لو أن بعض النصراويين قد تمالكوا أعصابهم.. وتعاملوا مع الواقع بشيء من الانصاف والمنطق دون التمسك بالتبريرات البالية التي أكل الدهر عليها وشرب.. وباتت لم تعد مقبولة لدى كافة الرياضيين بشكل عام والمشجع النصراوي بصورة خاصة..!!
وذلك عندما وجهوا كافة اصابع الاتهام لحالة خروج الفريق من بطولته الثانية عشرة ان لم تخنّي الذاكرة أمام الأهلي في الدور ما قبل النهائي لكأس سمو ولي العهد.. صوب حكم المباراة السيد عمر المهنا.. فهم يرون بأنه السبب الرئيسي وراء خروجهم فهو الذي هضم حقوقهم وتجاهل تفوقهم وصادر أهدافهم إلى نهاية الاسطوانة المحفوظة عن ظهر قلب.. والتي بتنا نسمعها مع كل خسارة نصراوية.. واحقاقاً للحق وبعيدا عن التبريرات البالية فإن النتيجة ذهبت لمن يستحقها.. لكن ليس وفقاً لفلسفة النصراويين المعروفة ان كسبوا قالوا النصر بمن حضر وان خسروا رموا باللائمة على التحكيم.. بل وفقاً لقاعدة ثابتة تقول ان كرة القدم تبتسم في الغالب للفريق الأفضل والأقدر ومن يعطيها بسخاء دون كبرياء وغرور وغطرسة..!!
العجز الذي أصاب الفريق الأصفر بالوصول إلى النهائي.. لم يكن سببه فشل عمر.. والا لقلنا بصوت واحد رفقاً بهم يا مهنا.. بل ان وضع الفريق قد حذرنا منه في السابق وهو الافراط في التفاؤل وأرجو ان يعي النصراويون هذه النقطة جيداً حتى لا تكون هزيمة الأهلي كارثة ونهاية للفريق..!!
أيضاً لم يعمد اساد.. إلى تنويع مصادر التهديف في الفريق بعد ان اصبح تورنيو وبوسكاب تحت مجهر الخصوم.. ولم يعمد إلى ايجاد البديل المناسب عند مراقبتهما جيدا كما حدث أمام الأهلي ومن قبل ذلك أمام الاتفاق.. أيضاً المدرب الأرجنتيني لم يستطع حل مشكلة خط دفاعه وقلت ذلك في مرة سابقة انني أخشى على النصر من دفاعه واندفاعه.. فلدى قناعة تامة ان من لا يملك دفاعاً جيداً سيكون بعيداً عن ملامسة الذهب وترسخت قناعتي اكثر تجاه هذه النقطة بالفريق النصراوي من خلال لقاءيه الأخيرين وهما مباراتا حسم..!!
وبحكم ان للنصر فرصة أخرى في كأس الدوري ومسح آثار خروجه الحزين من الكأس.. فإننا نأمل ان تعود المتعة الصفراء وان تعود الروح القتالية والرجولة في الأداء الأصفر في كأس الدوري حتى يسعد النصر جماهيره ببطولة كبيرة تليق باسم النصر..!!
بقايا
* في كل لقاء يؤكد الخثران بأنه أهم المكاسب الهلالية هذا الموسم..!!
* المهاجم الكبير.. قال الحقيقية ولأن الحقيقة في الغالب لا ترضي أحداً فقد شنوا الهجوم على ماجد عبدالله الذي اعتقد ان مصلحة النصر تهمه أكثر منهم!!
* رفضوا مكافأة الإداري السابق بعد فضيحة المواجهة!!
* كل الذين هاجموا الإداري السابق الذي ظهر في مواجهة الفضيحة هم أنفسهم الذين كانوا يمتدحونه في السابق!!
* المكافآت المالية الضخمة التي وعد بها اللاعبون عند تحقيق البطولة تحولت إلى حفل عشاء في أحد المطاعم..!!
* تورنيو يا فتنة الملاعب.. يا نجم منفوحة أين أنت من حفظ ماء وجه فريقك الذي ازداد اصفراراً أمام توهج بطل الكؤوس..!!
* لعل التعاونيين.. أدركوا الآن أكثر من أي وقت مضى ان الارتجالية في القرارات وعدم الاستقرار والعمل اللا مدروس تؤدي إلى النتائج السلبية..!!
* الفريق يصارع الهبوط وفي حاجة لكافة إدارييه والمشرف على قدم الرائد غائب عن حضور التدريبات لأكثر من أسبوع..!!
* استقالة المقيطيب من إدارة الرائد تعتبر خسارة كبيرة لناديه..!!
* عودة النصر لطريقته الدفاعية السابقة التي كان يتقنها لاعبوه ربما أعادت للفريق توازنه في كأس الدوري..!!
* قد تطعن في كل الشهادات إلا شهادة هز الشباك المرئية من الجميع.. ولهذا اختار سامي الشهادة الأخيرة ليرد على كل من شكك في شهاداته..!!
* سويد والعبدلي افلتا من عقوبة الحكم في المباراة السابقة.. ولذا يجب عليهما اللعب للكرة دون الضرب المتعمد والانبراشات الخطرة في النهائي..!!
* من الظلم ان يصنف إبراهيم النفيسة ضمن قائمة الحكام الدوليين وهو يفشل في قيادة إحدى مباريات دوري الأولى..!!
لقطة
الشحن الزائد سبب مباشر في خسائر الاتحاد من الهلال.. أليس كذلك أيها الاتحاديون..!!
فاكس 063246258
|