الواقع لو نظرنا إلى حقيقة هذا السهم لوجدنا قلم مشؤوم له محوار يدور حوله.
ذلك لأن غزو الإسلام لا يقتصر على السيوف والنبال والخيل في السابق.
والطائرات والقنابل في الوقت الحاضر فحسب، إنما العلة المهمة الغزو الفكري للإسلام.
فإن الكثير من أدباء الأفرنج أقلامهم تشن الغارات على الإسلام جاهدة ليلاً ونهاراً سراً وجهاراً كلمات حلوة يسطرها أعداء الإسلام من جميع أنحاء العالم الرحيب ممزوجة بالعقائد الفاسدة والسم القاتل التي تجذب أنظار المسلمين إليها بالأسلوب الشيطاني، إنها كارثة ليست بسيطة بل هي من أعظم الكوارث الجارفة للإسلام لأن الغزو الحربي تستطيع الأمة الإسلامية أن تواجهه بعزيمة صادقة، أما هذا الغزو فقليل الغازي والمجاهد في هذا السبيل سوف نصرخ صرخة تمزق معنويات الأعداء وعقائدهم الخبيثة ونقول رويدكم أيها الغزاة لقد بلغ السيل الزبى فاعلموا علماً يقيناً أن شباب المسلمين في أنحاء المعمورة سوف يشعلون ناراً مؤججة في حصونهم القوية ها هم أولاء أقبلوا أقلامهم زاحفة للمواجهة فما أنت فاعل أيها الغازي البغيض.
|