* رؤية - تركي بسام:
هذه الأيام والأيام الماضية زادت حدة صراعات القنوات الفضائية بعد إطلاق أول صاروخ ضد العراق وبدأت القنوات في نشر مراسليها وعمل كل ما يلزم من أجل تغطية الأحداث بالشكل المناسب والذي يلفت نظر المتابع ويشده اليها حتى يعيش لحظات الحدث كما يجب.. وهنا نستعرض بعض ما قامت وتقوم به القنوات من أجل تغطية الحرب
وأحداثها.
العربية
رغم أنها وليدة ولم يمض على ولادتها سوى عدة أسابيع إلا انها جاءت في وقت يعتبر محكاً قوياً ومنعطفاً تاريخياً بالنسبة لها وبالنسبة لمتابعتها لأحداث الحرب فهي لاتزال تحتاج وقتاً أطول والأسماء التي يتم استضافتها وخصوصاً المحللين السياسيين والعسكريين ليست بالشكل المطلوب.
كما ان ملاحقتها ما زالت بسيطة ولا تجعل المتابع ينشد لها بالشكل الكامل.
الجزيرة
باتت كلمة «خاص-الجزيرة» علامة لا تفارق الشاشة بل أصبحت القنوات الفضائية الأخرى تأخذ من الجزيرة وأهمها كبريات الفضائيات الاخبارية العالمية، وتعتبرها الناقل الرسمي للأخبار في العراق ويأتي هذا بعد ان شاهد الجميع جيشاً من المراسلين في العراق وفي قلب الحدث وكل مكان من أجل نقل الحدث. الشيء الملاحظ مجموعة من الأبواق التي تحاول ان تصطاد في المياه العكر، كما ان قناة الجزيرة تنتهج نهجاً من شأنه ان يتسبب في «بلبلة» وزعزعة الاستقرار الدبلوماسي بين الدول كما ان «مآربها» لم تعد تخفى على أحد.
أبوظبي
ما زالت تحاول التواجد بالشكل المطلوب خاصة انها لاتتوانى في الدفع لكل من ترى أنه يضيف إليها خاصة في هذه الظروف لكن الموضوع أكبر من «حالة الطوارئ» التي قامت بها أبوظبي لكن تبقى قناة مجتهدة ولكل مجتهد نصيب خاصة بعد ان تحولت «هوية» القناة في لمح البصر من قناة منوعات إلى قناة إخبارية كاملة خلال ساعات اليوم ومتابعاتها المستمرة للأحداث وانفرادها بالصورة والكلمة.
الكويت
ولأن قناة الكويت لها حالة خاصة كونها الاقرب جغرافيا وسياسياً وعسكرياً للأحداث كان لابد ان تظهر بشيء مختلف واستنفرت جميع قواها وجندت كل مذيع أو مذيعة يمكن ان يتم الاستفادة منهم في هذه العملية. لكن يبقى القول ان القناة غير حيادية في طرحها للمواضيع وهو شيء طبيعي بالنسبة لعلاقة الكويت مع العراق وبعض الترسبات السابقة.
العراق
حالة غريبة تعتري التلفزيون العراقي فكيف يتم قصف بغداد والموصل والنجف وباقي المدن والتلفزيون الرسمي ما زال يعرض أغاني «ثورية» وحماسية دون تحذير للمشاهدين بوجود غارة صاروخية جديدة وتجسد طاقتها فقط في كيل «الشتائم» للغزاة لكن يبدو ان ضعف الإمكانيات كان حائلاً في عدم التواجد المطلوب رغم انها القناة التي يجب ان تعيش الحدث كما يجب وتدخل تفاصيله إلا انها توجه إرسالها فقط لتمجيد الرئيس وحزبه فقط دون النظر للشعب العراقي الذي يدفع الآن الثمن أمام ملايين المشاهدين من القنوات الأخرى.
القناة الأولى السعودية
تحاول ان تخرج بأي شيء علها تلاحق السبق الفضائي المحموم لمتابعة الأحداث لذلك تم استحداث بعض البرامج من أجل المتابعة لكنها تبقى قاصرة جداً وخابت الآمال في ان يتواجد التلفزيون السعودي في «قلب» الأحداث وقصراً للأتعاب فإن قناة «العربية» أصبحت المادة الرئيسة للقناة السعودية الأولى وأصبحت تشاركها البحث عن الخبر في ظل غياب كامل للمراسلين أو استديوهات للأخبار والمتابعة بالشكل المطلوب.
قنوات بسرعة
المستقبل: تبذل لكل ما وسعها للتميز وبالفعل استطاعت ان تنافس بقوة وتم إلغاء برامج «منوعات» كثيرة من أجل تغطية الحرب.
L.B.C
أيضاً حاولت ان تواكب الحدث وكانت المتابعة لا بأس بها لكن الضيوف مستواهم لايرقى للحدث وان كان تحالفها مع صحيفة الحياة لمتابعة الأخبار أعطاها قوة أكبر وتواجد مراسليها في عدة أماكن زاد من شعبية القناة التي تهاوت أسهمها مؤخراً.
دريم 1-2
لم تواكب الحدث لكنها تفاعلت مع الظروف الراهنة ربما بشيء من المتابعة إلا ان دريم الأولى ما زالت غائبة تماماً عن الحدث حالها حال معظم القنوات المصرية..
دبي
تحاول ان تتواجد أيضاً لكن تجهيزاتها لم تسعفها ان تنال النجاح المطلوب وهي الأخرى غائبة عن «قلب» الحدث.
ANN
قناة اخبارية تردد مؤخراً انها ستنهي علاقتها بالبث الفضائي قريباً وهذا ما نتمناه لأن مثل هذه القنوات لم تواكب الأحداث بالشكل المطلوب ولم تتفاعل مع قضية الأمة الحالية وظلت تمارس نشر هموم القائمين عليها «الشخصية» وربما حاولت ان تكون في منأى عن وجع الرأس كما يودون قوله.
|