* جاكرتا اوكلاند شيكاغو الوكالات:
تجددت في انحاء العالم التظاهرات المناوئة للحرب التي يبدو انها ستطول ما يعني تصاعد الحركات المناهضة لها والتي باتت تضم شخصيات مرموقة خصوصا في الولايات المتحدة الامريكية حيث يستمع المتظاهرون على نواب في الكونجرس وكتاب وفنانين ينددون بهذه الحرب.
فقد تظاهر آلاف الاندونيسيين امس الاحد في مختلف المدن الاندونيسية ضد الحرب في العراق.وفي جاكرتا شارك 700 شخص في تجمع امام مقر بعثة الامم المتحدة.
وفي كيديري شرق جاوا تجمع الآلاف من اعضاء كبرى المنظمات الاسلامية نهضة العلماء امام مسجد.
وفي باندونغ غرب الجزيرة نفسها، قام حوالي الف شخص بمسيرة كما شارك عدد مماثل في مسيرة في بانجارماسين في منطقة كاليمنتان الجنوبية.
وتشهد اندونيسيا تظاهرات شبه يومية منذ اندلاع الحرب الامريكية البريطانية ضد العراق.
وقد تظاهر حوالي عشرة الاف في مدينة اوكلاند بالقرب من سان فرنسيسكو «كاليفورنيا، غرب» احتجاجاً على الحرب ضد العراق.
وانضم الى التظاهرة التي جرت بدون حوداث حوالي 700 طالب من جامعة كاليفورنيا في بيركلاي.
وضم المغي هاري بيلافونت صوته الى المعارضين للحرب في اوكلاند وانتقد بشدة الساسة التقدميين لعدم معارضتهم للحرب، واشار تحديداً الى نانسي بيلوسي زعيمة الاقلية الديمقراطية في مجلس النواب.
وقال «توقفي يا نانسي عن ممارسة اللعبة.. القادة لا يحكمون بتوافق الآراء.. لقد فاض بنا الكيل من الساسة التقدميين الذين يتوصلون الى حلول وسط مع الخصم».
واضاف «اننا نفقد كرامتنا.. نفقد حقوقنا.. نفقد سمعتنا كشعب»، وقال بيلافونت «لقد تعبنا من زعمائنا المتورطين في قتل اولادنا وبناتنا على ارض اجنبية من اجل حماية مصالح بعض الشخصيات النافذة والمريضة في هذا البلد».
واكد ان «الارهاب الحقيقي الذي يتوجب علينا محاربته هو الفقر والجهل والقمع»، وكان بيلافونت من رفاق الزعيم الاسود مارتن لوثر كينغ.
اما النائبة عن كاليفورنيا باربرة لي فقالت من ناحيتها «من اجل امن عالمنا، يتوجب علينا ان نسيطر مجدداً على مجلس النواب ومجلس الشيوخ والبيت الابيض» التي تخضع كلها حاليا لهيمنة الجمهوريين.وقد هلل الالاف تأييدا للنائبة باربرة لي في حشد بوسط اوكلاند يوملسبت وقاطعوا كلمتها مراراً مرددين «حاكموا بوش امام الكونجرس».
وقالت لي «لا يمكن ان نهدر مواردنا على حرب خطأ.. حرب غير مشروعة».
واضافت امام الحشد «السلام وطنية» وحثتهم على مواصلة الاحتجاج على الحرب.وكانت احتجاجات اوكلاند واحدة من اضخم الاحتجاجات التي اجتاحت مدن امريكية كبرى يوم السبت.
وفي شيكاجو خرج نحو الف شخص يحيط بهم نفس العدد تقريباً من رجال الشرطة في طقس قارس البرودة تقترب فيه درجة الحرارة من درجة التجمد فيما خرج نحو100 الى شوارع واشنطن للاحتجاج على الحرب.
وقال دانييل بيرووكر احد المشاركين في مسيرة اوكلاند «تشير كل هذه الاحتجاجات الى حقيقة ان الرئيس جورج بوش لا يطبق الديموقراطية، الناس في الشوارع تبرهن على ان هناك اغلبية ضد الحرب».
واحتجاج اوكلاند هو الاحدث في منطقة تشتهر برفضها القوي للحرب من الاحتجاجات ضد حرب فيتنام التي شابتها اعمال عنف في الستينات في جامعة كاليفورنيا في بيركلي الى الاحتجاجات الضخمة الشهر الماضي والاعتقالات التي جرت في سان فرانسيسكو بعد بدء الحرب في العراق.
وقال بيني روزنفاسر البالغ من العمر 54 عاما ان «الاحتجاج احد سبل المقاومة كمواطنين امريكيين كي نقول ان هذا خطأ»، وفي منطقة قريبة دارت مناظرة بين شبان يدرسون العلوم السياسية في جامعة سان فرانسيسكو.
وقالت سارة سومان البالغة من العمر 22 عاماً «اذا لم اخرج الى هنا لعمل أي شيء في هذا الصدد.. للحديث ضده.. ساكون عندئذ جزءاً منه».
فيما علقت ملصقاً كتب عليه «أين الدليل.. أين اسلحة الدمار الشامل»، وكان معظم المحتجين في شيكاجو من الطلبة، وقبل اسابيع شارك نحو عشرة آلاف شخص في مسيرة احتجاج واعتقل العشرات.
وفي واشنطن لوح المحامي سكوت برجر البالغ من العمر 25 عاماً بلافتة تطالب بدور اكبر للامم المتحدة في العراق.
وقال «نريد ان يعرف بقية العالم انه ليس كل الامريكيين مثيرين للحروب»، مضيفاً اعتقاده ان اهم شيء الآن هو اشراك الامم المتحدة في العراق مجرد انتهاء الحرب.
وقالت الشرطة الامريكية ان حوالي 1500 شخص تظاهروا يوم السبت في وسط شيكاغو للتعبير عن معارضتهم للحرب التي تشنها الولايات المتحدة ضد العراق.وقالت كاثرن ميندوسا «نريد التصدي لقتل الابرياء وعودة جنودنا الى منازلهم».وضم التجمع الذي جاء بدعوة من شبكة منظمات مناهضة للحرب، جموعاً مختلفة ولكن باعداد اقل من التظاهرات التي كانت تنطلق في شيكاغو خلال الاسابيع التي سبقت اندلاع الحرب.وكانت احدى هذه التظاهرات قد ضمت عشرة آلاف شخص في شيكاغو منذ ثلاثة اسابيع.
|