* خارج البصرة شمال العراق الوكالات :
قال ضابط بريطاني ان دبابات بريطانية دخلت أمس الأحد إلى وسط البصرة ثاني أكبر المدن العراقية والتي تطوقها القوات البريطانية والامريكية منذ نحو أسبوعين.وقال الضابط الذي رفض نشر اسمه لمراسلة رويترز روزاليند راسل عندما سئل عن تقارير لمدنيين عراقيين يغادرون المدينة بأنهم شاهدوا دبابات في وسط البصرة «نعم لقد حدث ذلك».وكانت القوات البريطانية التي تطوق البصرة ثاني أكبر مدن العراق قد تقدمت عدة كيلومترات بالدبابات وحاملات الجند أمس الأحد لتصل إلى ما قالت انه أبواب المدينة وسط قتال شرس.
وقال الكابتن اليكس كوسبي من القوات البريطانية لمراسلة رويترز روزاليند راسل على مشارف المدينة «وصلنا إلى ملتقى الطرق الذي يمثل بوابات البصرة».
وأضاف «واجهنا مقاومة لكن دمرنا الكثير، دمرنا بعض المدرعات ونتعامل الآن مع مواقع خنادق».
وأفاد كوسبي ان القوات البريطانية تقدمت الساعة السادسة صباحا «0200 بتوقيت جرينتش» بنحو 14 دبابة ونفس العدد من ناقلات الجند المدرعة وهي أكبر كمية من المدرعات يرسلونها حتى الآن تجاه المدينة.
وقالت راسل ان القوات البريطانية تقدمت ما بين أربعة إلى خمسة كيلومترات من موقعها الحالي إلى الشمال مباشرة من جسر في بداية الضواحي الجنوبية للبصرة.
وأضافت انه لم يتضح ما إذا كانت القوات ستتمسك بالمكاسب التي حققتها أم ستعود حالا إلى موقعها السابق.
وقال مدنيون عراقيون ان أفراد ميليشيا موالية للرئيس العراقي صدام حسين فتحوا النيران على شاحنة بها أربعة مدنيين عراقيين أمس الأحد مما أسفر عن إصابة واحد منهم أثناء مغادرتهم للبصرة.
وقال مراسل رويترز مايكل جورجي ان وليد جويل راقد الآن في مؤخرة الشاحنة بعد ان أصيب برصاصة من نيران رجال ميليشيا أمروا الأربعة ان يعودوا إلى المدينة «للمحاربة».وأبلغ أحد الرجال رويترز «كنا نتحرك بالسيارة عندما فتحوا علينا وظلوا يقولون لنا اننا لا بد ان نحارب».
ويقول العراقيون من البصرة أن أفراد ميليشيا تابعة لحزب البعث يشنون «حملة ترويع» لاجبارهم على القتال ضد القوات الامريكية والبريطانية.
وقال آخر «يتمركز أفراد الميليشيات في الشارع وعندما تمر السيارات التي تخرج من البصرة يفتحون النيران عليها ويأمرون من فيها بالعودة للمحاربة».
وكان الأربعة في البصرة في متجر وكانوا في طريقهم إلى محل إقامتهم.
وبدأت القوات البريطانية التي تحيط بمدينة البصرة بجنوب العراق في الزحف عدة كيلومترات بالدبابات وحاملات الجند المدرعة اليوم لتصل إلى ما يسمونه بوابة المدينة وسط قتال ضار.
وأكدت شبكة «سي ان ان» الاخبارية وقوع معارك ضارية في المناطق الشمالية الشرقية بالقرب من الحدود الايرانية بين القوات العراقية والقوات الامريكية التي تدعمها ميشليات البشمرجة الكردية.
ولفتت الشبكة إلى أن المنطقة التي تقع على بعد نحو مائة كيلومتر شمال بغداد شهدت نشاطاً جوياً محموماً وقصفاً استهدف القوات العراقية النظامية المدعومة بقوات من فدائيي صدام.
وفي السليمانية.. أسفر القصف العراقي للقوات البريطانية الأمريكية والميليشيات الكردية المتعاونة معها عن مقتل وإصابة ستة من عناصر الميليشيات الكردية.
وأفاد مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بشمال العراق أن الاشتباكات مستمرة وبشكل مكثف بين القوات العراقية والميليشيات الكردية التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني في منطقة دوفيس الواقعة بين دهوك والموصل.
وانطلاقاً من سيلوبي التركية توجهت فجر أمس قافلة ضخمة من الشاحنات تحمل معدات عسكرية أمريكية وعربات مدرعة وسيارات جيب إلى الحدود العراقية الشمالية.
وأوضحت وكالة الأنباء الايرانية ان القافلة تعد الأكبر من نوعها التي تشاهد في تركيا منذ عدة شهور وكانت قادمة من ميناء الاسكندرونه على البحر المتوسط.. وقالت أن مثل هذه القافلة التي تضم شاحنات ضخمة لا تسير عادة الا في الليل حيث تكون محاطة بأقصى اجراءات أمنية.
وفي كربلاء بجنوب العراق.. هاجمت القوات الامريكية المدينة التي تبعد حوالي ستين كيلو متراً جنوبي العاصمة العراقية بغداد بهدف تأمين مؤخرة القوات الامريكية الموجودة في مطار صدام الدولي.
وفي النجف.. دعت القوات الأمريكية سكان المدينة إلى مساعدتها في البحث عن مسئول بحزب البعث.. وأشارت قناة العربية إلى أن الجنود الأمريكيين انتشروا في شوارع مدينة النجف وبيوتها بحثاً عن المسئول العراقي.
من جهة أخرى شنت القوات الاميركية صباح أمس الأحد غارة جوية على الموصل كبرى مدن الشمال العراقي حيث سمع دوي انفجارات قوية.
يذكر ان المقاتلين الأكراد تقدموا الأربعاء على ثلاثة محاور مختلفة مؤدية إلى الموصل مستفيدين من تراجع القوات العراقية.
وتقع مدينة الموصل على الضفة اليمنى لنهر دجلة في منطقة يشكل الأكراد غالبية سكانها.
وأعلن مقاتلون أكراد عراقيون يعلنون السيطرة على بلدة عين سفني شمال شرقي الموصل.
و شن الجيش العراقى هجوماً مضاداً على القوات الخاصة الامريكية وميليشيا البشمرجة الكردية في منطقة تبعد أربعين كيلو مترا شرق مدينة الموصل.وقام عسكريون عراقيون انسحبوا في منطقة خازر باطلاق نيران بالأسلحة الثقيلة بالقرب من خط المراقبة الفاصل بين كردستان العراق وبقية الأراضي العراقية صباح أمس الأحد كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وسمعت عدة قذائف مدفعية حوالى الساعة 00 ،12 بالتوقيت المحلي «00 ،8 ت.غ» في المواقع الأولى التي انسحبت منها الأسبوع الماضي القوات الحكومية فوق كلك، على بعد 40 كلم شرق مدينة الموصل النفطية.
وعبر البشمرجة «مقاتلون أكراد» الجمعة بعد اكثر من 24 ساعة من المعارك المدعومة بالقصف الجوي الجسر المؤدي إلى خازر واستولوا على ثلاث قرى في المنطقة.
لكن العراقيين شنوا أمس الأول السبت هجوماً مضاداً لاستعادة مواقعهم، وصباح أمس الأحد كان من الصعب معرفة من يسيطر على الجسر حيث انه يمنع على الصحافة الوصول إلى خط الجبهة.
وقال المسؤول الكردي سليمان خازر ان «لا أحد يسيطر على الجسر، القوات العراقية والكردية تتنازع عليه»، لكن حسب مقاتلين عائدين من الجبهة فان الجسر وقرية على الأقل كانا بين أيدي قوات الرئيس العراقي صدام حسين. والمعركة للسيطرة على جسر خازر المؤدي إلى طريق الموصل مستمرة منذ ثلاثة أيام والقوات العراقية التي كانت انسحبت في بادئ الأمر بدون معارك تعرضت لقصف كثيف.
|