* أمريكا الوكالات:
وقع أكثر من 65 ألف شخصية أمريكية بيانا تحت عنوان: «بيان أملاه الضمير» أعلنوا فيه رفضهم وتبرؤهم من السياسات التي انتهجتها إدارة الرئيس بوش في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، كما أعلنوا رفضهم للحرب التي تشنها بلادهم على العراق، مؤكدين ان العراق بلد لا تربطه أي صلة بأحداث 11 سبتمبر.
وقال البيان الذي نشرته أكثر من 50 صحيفة أمريكية، أمس: «لم تكتف إدارة بوش بشبه اجماع من الكونجرس وباسمنا بمهاجمة افغانستان، بل انتزعت عنوة لنفسها ولحلفائها الحق في ارسال قوات عسكرية إلى أي مكان من العالم.. وبدأت الحكومة الآن في شن حرب شاملة ضد العراق، وهو بلد لا تربطه صلة بأحداث 11 سبتمبر المرعبة. أي عالم سيصبح عالمنا إذا باتت الحكومة الأمريكية حرة طليقة ترسل فرق الكوماندوز والاغتياليين والقنابل حيثما تشاء؟».
وأعرب الموقعون على البيان حزنهم لسقوط آلاف من الضحايا العراقيين، وقالوا: «لا يسعنا إلا ان نضم صوتنا إلى صوت ملايين الأمريكيين الذين تساءلوا قلقين: لماذا يحدث شيء كهذا؟».
كما انتقدوا من جهة أخرى الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، مثل حركة القمع لما يقوله الناس، وتحريف وجهات نظر الفنانين والمثقفين والأساتذة المعارضين، والتمييز بين الجنسيات المختلفة في إجراءات الهجرة، وترحيل ما يزيد عن ألف مهاجر، وسجن المئات منهم، موضحين ان ذلك يذكرهم «بمخيمات الاعتقال للأمريكيين اليابانيين أثناء الحرب العالمية الثانية».
كما انتقد الموقعون على البيان سلطات التفتيش والاعتقال الواسعة التي منحت للشرطة الأمريكية بعد احداث 11 سبتمبر، وإنشاء محاكم عسكرية لا تتطلب الإحالة إليها وجود أدلة حقيقية، وتفتقر إلى حق الاستئناف، وقال الموقعون على البيان: «إننا في صدد مواجهة سياسة خارجية امبريالية علنية جديدة، وسياسة محلية تولد الخوف».
ودعا البيان الأمريكيين إلى مقاومة سياسات إدارة بوش، وقال: «يجب علينا أولا معارضة الظلم الذي يُرتكب باسمنا، لذا ندعو كل الأمريكيين والأمريكيات إلى مقاومة الحرب والقمع اللذين فُرضا على العالم أجمع من قبل إدارة بوش، لأنهما عمل ظالم لا أخلاقي وغير شرعي، وقد اخترنا مناصرة شعوب العالم أجمعين».
وفي ختام بيانهم اعلن الموقعون تعهدهم بمقاومة سياسة الحرب التي تنتهجها إدارة بوش، وقالوا: «فلنسمع العالم تعهدنا: سنقاوم آلة الحرب والقمع، وسنعمل على استنهاض الآخرين من أجل القيام بأي شيء ممكن لوقفها».
|