* فيينا أ ف ب:
قدر «مركز دراسات الطاقة العالمية» في لندن ان العراق يمتلك 112 مليار برميل من النفط في باطن الأرض لم يتم استغلالها وتشكل 11% من احتياطي النفط في العالم.
وفي العراق الفا بئر نفط تنتج حوالي 5 ،2 مليون برميل يومياً من الحقول ال 15 الرئيسية في شمال وجنوب وشرق البلاد، وتقدر القدرة الحقيقية لهذه الآباربأكثر من 8 ،2 مليون برميل يومياً.
ويمتلك العراق 12 مصفاة للنفط قادرة على تكرير 677 ألف برميل يومياً أكبرها في البصرة جنوباً وبيجي في الشمال وهما قادرتان على انتاج 170 ألف و150 ألف برميل على التوالي، من النفط يومياً.
وقبل حرب الخليج «1991» كان العراق يصدر نفطه بأنابيب عبر تركيا وسوريا والسعودية، واثنين من الموانئ في الخليج أحدهما ميناء البكر قادر على استيعاب ناقلات نفط عملاقة وتصدير ما يصل إلى 3 ،1 مليون برميل يومياً.
الا ان معظم خبراء النفط يقولون ان البنية التحتية للنفط العراقي متداعية.
ويعود ذلك إلى الاضرار الناجمة عن حرب الخليج ومغادرة أفضل الفنيين في الصناعة المحلية والعقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على العراق بعد اجتياحه الكويت في آب اغسطس 1990 وقد حالت هذه العقوبات دون تمكن العراق من استيراد المعدات الضرورية لصيانة وتطوير منشآته النفطية.
ويقول مركز دراسات الطاقة العالمية ان تحديث البنية التحتية يحتاج إلى حوالي خمسة مليارات دولار.
ويقدر المركز انه من اجل زيادة انتاج العراق من النفط بمقدار الضعفين عبر استغلال حقلي مجنون والقرنة الغربي غير المستغلين في الجنوب، يتعين استثمارنحو 20 مليار دولار. وتسيطر شركة النفط الوطنية العراقية الحكومية على حقول النفط، ووقعت الهيئة عقود انتاج مع شركات روسية وسورية وجزائرية وصينية، إضافة إلى شركة توتالفينا-ألف الفرنسية.
غير ان هذه العقود لا يمكن تنفيذها ما لم يتم رفع العقوبات الدولية عن بغداد.
ومنذ بدء العمل ببرنامج النفط مقابل الغذاء في 1996، قام العراق بتصدير 3 ،6 مليارات برميل من النفط وتم تعليق هذا البرنامج الذي يهدف إلى التخفيف من اثار العقوبات عن الشعب العراقي، في 18 آذار مارس قبيل بدء الغزو بقيادة اميركية على العراق.
وصوَّت مجلس الامن بعد عشرة أيام منذ ذلك، على تمديد البرنامج الانساني وكلف الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان بادارته، غير ان بغداد رفضت القرار.
وأصرت بغداد على ان العراق وحده يمكن ان يدير البرنامج وان الحكومة لن تسمح بان يتم تجاوزها.
|