|
الفنادق واجهة رئيسية في اي بلد من بلدان العالم وتصنف على أنها الواجهة الأهم ولها دور كبير في إبراز البناء الحضاري والثقافي للبلد ويمكن أن يكون للفنادق إسهام كبير في الثقافة وإبراز ما وصلت اليه بلادنا من نهضة في مختلف المجالات. خاصة في بلادنا اليوم فنادق راقية يرتادها زوار ورجال اعمال وفئات شتى من رجال العلم والصناعة والتجارة والفنادق واجهة حضارية لتطور بلادنا ورقيها ونهوضها وهي احد العناوين التي تمثل هذه النهضة ومن المناسب الاهتمام من جانبها بالتعامل الحسن وإعطاء الصورة الطيبة عن هذه البلاد من خلال توفير الكتب التي تحدث عن نهضة بلادنا وتطورها وعطائها الحضاري والثقافي المرموق وإبراز الدور العلمي والثقافي في كافة المجالات الحضارية وكذلك توفير كافة الصحف والمجلات السعودية ووضعها في قاعات الفندق وإهدائها للنزلاء مجاناً وهي معلم من معالم التطور وتبرز جوانب النهضة والرقي في ميادين التعليم والصناعة والتجارة والإعلام وهي بفضل الله تكسب دخلاً طيباً ولن يضيرها شراء مجموعة من الصحف والمجلات والاتصال بمراكز البحث والإعلام للحصول على ما لديها من كتب ثقافية وفكرية وإعلامية عن المملكة وتطورها، فإن لذلك مردوداً إيجابياً طيباً حيث يتعرف هؤلاء الضيوف من زوار بلادنا على نهضتها وتطورها ورقيها. فقراءة تلك الكتب والصحف هي النافذة التي يطل منها الزائر على الحياة بما فيها من تطور وتقدم ويرى من خلالها ذلك بين ما رأى من قبل وما يرى اليوم وليدرك من خلال ذلك النهضة الشاملة في كافة مرافق الحياة والتطور التنموي المستمر في مختلف القطاعات التعليمية والاقتصادية والزراعية والصناعية وما ينبغي التعريف به، أذكر منذ سنين زرت بعض الوفود التي قامت بزيارة بلادنا فوجدتهم من خلال قراءة بعض الكتب والصحف السعودية يعلقون على نهضتنا مما بعث فيَّ شعور الفرح والاغتباط والسرور والاعتزاز وقلت إن انطلاقة بلادنا بحول الله آخذة نحو تحقيق اهدافها في هذه الأرض الطيبة المباركة المسلمة ولقد سمعتهم يبدون إعجابهم بجامعاتنا وصحافتنا ومراكز البحث فيها وأنها بلغت شأواً رفيعا كما أن البحوث والصحف والكتب لها قيمتها العملية فقلت إنها وجه وعنوان من الوجوه المشرقة في هذه البلاد ولها دور في تحسين الواقع وشاهد على النهضة الحضارية والواقع التنموي في جميع المجالات.. لقد كنت منذ أيام في مكة ثم في المدينة وفي الدمام ولم أجد صحيفة سعودية واحدة وكررت الطلب والرجاء لأقسام الاستقبال، ولكن لا حياة لمن تنادي.وبعد فلعل فنادقنا الكبيرة والصغيرة تحرص على الاهتمام بذلك وأنا على يقين أن القائمين عليها كلهم حماس وحب لهذا الوطن وسمعته ورقيه وتفان في خدمته وإبراز إنجازاته ونشاطاته ونهضته. وهناك قول مأثور يقول إن حب الوطن من الإيمان وخاصة أننا وفي وطن يضم اطهر البقاع والتاريخ المجيد فواجب علينا حبه والانتماء له وإبراز أمجاده وتاريخه وثقافته ونهضته وتطوره فالانتماء الوطني هو المشاركة الإيجابية والمساهمة في بنائه وتنميته في مختلف القطاعات الصناعية والتعليمية والثقافية والصحية والإعلامية والمحافظة عليه وتطوير قدراته وإمكانياته المختلفة فلتكن هناك مشاركة مخلصة من الجميع في إبراز الوطن وما يجري على هذه الأرض من تفاعلات حضارية في مختلف الأصعدة وشتى المجالات. ونتمنى لفنادقنا أن تتطور إلى الأفضل والأحسن وان تكون في المستوى الذي يطمح إليه أهلها والمشرفون عليها وأن تعزز جوانب التفوق لديها ولاسيما أن التحدي في مقبل الأيام أضخم وأشد مما سلف فنحن في عصر الفضائيات والإنترنت بما فيها من إمكانات هائلة. فليكن لفنادقنا دور ثقافي وحضاري فاعل وهدف أسمى ودور متميز في بنية الإنسان السعودي وثقافته وإعطاء رؤية تتفق وما حققه من تطورات حديثة. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |