تعليقاً على ما ينشر في الجزيرة من مواضيع عن المقاصف المدرسية أقول: لقد حضرت اللقاء الأول لأولياء الأمور الطالبات والذي عقد لأول مرة في المنطقة الشرقية برعاية مدير تعليم البنات بالمنطقة الشرقية د. عبدالعزيز الحارثي وهذا اللقاء طغت عليه الصراحة والشفافية بين المسؤول وولي الأمر وخاصة بأنه يتعلق بفلذات أكبادنا بناتنا اللواتي يشكلن نصف المجتمع، وقد كان لي شرف الحضور والمشاركة وكون اللقاء والحوار استمر لأكثر من ساعتين تمت فيه مناقشة جميع السلبيات والمشاكل التي ترتبط بطالباتنا حتى خرج الاجتماع بمجلس مصغر يمثل كل فئات الطالبات وقد تركز على عدة قضايا وكان من أههما ثلاثة محاور رئيسية وهي:
أولاً: علاقة الطالبة بالمعلمة والمدرسة.
ثانياً: المشاريع التعليمية وصيانتها والعقبات التي تواجه تنفيذها وبرامج السلامة.
ثالثاً: المقاصف المدرسية ومعاناة الطالبات مما يقدم لهن.
ولا أريد التحدث والخوض في المحورين الأول والثاني لأن ذلك يحتاج إلى صفحات ودراسات طويلة ومشاركة مجموعة من المختصين والتربويين ورجال الأعمال، ولكن أود الحديث عن المحور الثالث وهو المقاصف المدرسية وعلى اعتبار أن الغذاء مهم جداً ومكمل للعملية التربوية والتي أيضاً أشار إليها الأستاذ صالح الحميدان مدير عام دار اليوم للطباعة والنشر كولي أمر والتي نوقشت بشكل بسيط لضيق الوقت بالإضافة إلى وجود مواضيع تعليمية أهم منها.
من هذا المنطلق فإن الحديث عن المقاصف المدرسية وما تواجهه من مشاكل ففي السابق قبل حوالي سنتين لم نكن نسمع بها إلا في حدود ضيقة جداً وبعد أن سلمت المقاصف للمتعهدين بهدف تطويرها إلى الأفضل ولكن تمت المفاجأة بتطويرها إلى الخلف على سوء ما تقدمه الشركات والتي بعضها يقال عنها بأنها صاحبة خبرة في هذا المجال حتى أضربت بناتنا عن تناول الوجبات وبالتالي انعكس على العملية التعليمية، ونتمنى أن لا يصح ما سمعناه بأن مدة العقد 5 سنوات والبعض 10 سنوات فهذه كارثة إن صح ذلك ففي السابق عندما كانت المدرسة هي التي تدير المقصف تختار ما يناسب ذوق الطالبة وذا القيمة الغذائية جيدة، أما الآن فالمتعهد هو الذي يفرض ما يكسبه وما يستفيد منه لتغطي تكليفه ومن ثم الربح على حساب بناتنا. لذا وددت من المسؤولين بالرئاسة التكرم بطرح سؤال بسيط على جميع مديرات المدارس بعد مرور حوالي سنتين من تسليم المدارس للمتعهدين وهي تجربة لها ما هو الأفضل الاستمرار مع المتعهد أو إعادة المقصف إلى سابق عهده؟ .. ونحن على يقين تام بأن الإجابة برفض المتعهد وذلك بسبب ما يواجهونه من مشاكل ومعاناة وشكاوى الطالبات وأسرهم مما تقدمه هذه الشركات والتي لم يسبق أن حدث في الماضي.
لذا نتمنى من المسؤولين في الرئاسة سرعة إعادة النظر في الوضع الحالي وإعادتها إلى سابق عهدها ففي السابق لم تكن هذه المشاكل إلا البسيط فقط برزت تلك مع تشغيل الشركات والمتعهدين فتحول التطور إلى الخلف.
من هذا المنطلق نقترح بأن يترك المقصف للمدرسة ويتم تحديد عدة مخابز لتوريد المعجنات والفطائر ويحدد نوع العصير وتركيزه ويترك للمدرسة الاختيار وذلك بهدف خلق المنافسة بين الموردين وبالتالي سوف يتسابق الجميع إلى تقديم أفضل المنتجات بأفضل تركيز وبالتالي المستفيد هي المدرسة وبناتنا صحيا.
آملين أن يكون في ذلك حل لجميع مشاكلنا ونحن على يقين سوف يجد اقتراحنا كل اهتمام.
محمد عبدالعزيز الدوسري أحد أولياء أمور الطالبات
|