«ديلي تليجراف»
ركزت الصحيفة على احتلال القوات الأمريكية لمطار بغداد وقالت ان الحدث يعد أكبر دليل حتى الآن على ضعف القوات العراقية وأضافت انه سرعان ما ترجم الأمريكان نجاحهم هذا بتغيير اسم المطار من مطار صدام حسين الدولي الى مطار بغداد الدولي.
وتابعت الصحيفة في افتتاحيتها قائلة: يبدو ان العراقيين قد اعترفوا بسقوطهم حيث حذر وزير الاعلام محمد سعيد الصحاف في مؤتمر صحفي من شن هجوم وشيك مما يعرف بالعمليات الاستشهادية.. وقال ان أولئك الذين يسيطرون على المطار لن يبقوا على قيد الحياة إلا اذا استسلموا.
وقالت ان صدام الذي ظهر على شاشات التلفزة وهو يتجول في أحد الأحياء السكنية في بغداد بالأمس مما يوحي بأنه قد نجا من القصف الأولي على المدينة يقود أكثر النظم العلمانية فظاظة في العالم العربي. وقد حاول وصف الحرب بأنها عدوان على الاسلام ودعا الى الجهاد ولكن الآن وبعد المقاومة الواهنة جدا التي أبدتها القوات النظامية يهدد وزير اعلامه بالهجمات الانتحارية.
وذكرت الصحيفة انه في حين تجعل مثل هذه الهجمات الانتحارية الحياة غاية في الصعوبة للقوات الأمريكية والبريطانية إلا ان اعلان الوزير استبعاد استعمال الأسلحة البيولوجية أو الكيميائية جاء من باب الرحمة لهم.. وأضافت تقول انه بالرغم من ان التقدم الذي أحرزته القوات الأمريكية البريطانية في الأيام القليلة الماضية كان مشهودا إلا ان الاختبار الصعب لم يأت بعد.
وقالت الصحيفة في تحليلاتها للموقف على جبهات القتال: ان ما قد ينتظر القوات الأمريكية والبريطانية في بغداد قد ظهر خلال الأسبوعين الماضيين في مدينة البصرة الجنوبية، فهناك وجهت الفرقة السابعة المدرعة ومشاة البحرية ضربات تقليدية مشتركة على القوات النظامية العراقية وشنت عمليات مضادة على الفدائيين والقوات غير النظامية.
«الإندبندنت»
أوردت صحيفة اندبندنت ما وصفته بحصيلة مفصلة ودقيقة لضحايا الحرب على العراق فقالت ان هناك 130 ألفا من القوات الأمريكية والبريطانية من بين 250 ألف جندي في الخليج شاركوا في العمليات الدائرة الآن.
وقالت ان القوات الأمريكية البريطانية أطلقت 725 صاروخا من طراز «توماهوك» العابرة من خلال 18 ألف طلعة جوية أسقطت خلالها خمسين قنبلة عنقودية و12 ألف قنبلة موجهة.
وأكدت الصحيفة أن حالات الوفيات بين المدنيين العراقيين تقارب 1252 شخصا و57 من الأكراد والجرحى 5103.. أما خسائر القوات الأمريكية البريطانية فهي 88 قتيلا منهم 27 بريطانيا وفقد على الأقل 12 شخصا وقتل 34 جنديا من قوات الحلفاء بنيران صديقة أو في حوادث في ميدان المعركة.
وأضافت «اندبندنت» ان تسعة صحفيين قد لقوا مصرعهم في العمليات أو لم يعرف سبب موتهم وكانت هناك عمليتان انتحاريتان ضد القوات الأمريكية راح ضحيتهما سبعة من الجنود.. وتم أسر 8023 مقاتلا عراقيا في العمليات ولم يعثر حتى الآن على أي من أسلحة الدمار الشامل.. ولا يجد مليون ونصف المليون شخص في جنوب العراق مياها نظيفة للشرب ويعاني 200 ألف طفل عراقي في الجنوب من الاصابة بالاسهال مما يهدد حياتهم.
وتمضي الصحيفة في تقديم الاحصائيات عن الحرب قائلة ان سبعة عشر مليونا من العراقيين كانوا يعتمدون على المعونات الغذائية التي توقف توزيعها الآن.. مشيرة الى أن القوات البريطانية تسيطر على ستمائة حقل ومصفاة للبترول العراقي وخصص الكونجرس الأمريكي ثمانين مليار دولار للانفاق على الحرب.
وتختتم الصحيفة احصائياتها قائلة ان العاصمة «بغداد» التي يقطنها خمسة ملايين نسمة محاصرة الآن بقوات أمريكية بريطانيا يجمعها هدف واحد هو اسقاط صدام حسين.
«التايمز»
وصفت جولة الرئيس العراقي صدام حسين في شوارع بغداد بأنها تصرف ينم عن ان النظام الحاكم في العراق قد بدأ يدرك بالفعل ان الخطر بات يحدق به من كل جانب وان رجاله أصبحوا يدركون الآن انه قد أوشك بالفعل على الانهيار.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها انه في الوقت الذي بدأت فيه القوات الأمريكية تطبق قبضتها على العاصمة بغداد لم يعد أمام النظام العراقي سوى اللجوء الى استخدام أمضى أسلحته ألا وهو ظهور صدام حسين بنفسه في جولة سار فيها بين جموع المواطنين العراقيين في شوارع العاصمة.
وتوقعت الصحيفة ان تكون أعداد كبيرة من فرق الحرس الجمهوري الست الموالية لصدام قد انشقت بالفعل عن النظام.. مشيرة الى انه لم يتضح حتى الآن على وجه التحديد ما الذي حدث لهذه القوات حيث لم يتم سوى أسر بضعة آلاف فقط من أفراد هذه القوات مع الاستيلاء على كميات محدودة فقط من أسلحتهم إلا انه يبدو واضحا ان معنويات العناصر الباقية باتت في حالة سيئة ناهيك عن ضعف مستوى تسليحهم مقارنة بأسلحةا لقوات الأمريكية البريطانية.
وأوضحت ان النظام العراقي اقترف عدة أخطاء غير متوقعة حيث ترك بعض الجسور ذات الأهمية الاستراتيجية بلا تأمين كاف.. كما ان قواته لم تبد المقاومة المنتظرة منها عند بعض نقاط العبور الهامة على الانهار وهي النقاط التي تتعرض فيها القوات البريطانية والأمريكية لخطر داهم حيث تنم مثل هذه الأخطاء عن ان القيادة العسكرية العراقية حتى ولو كانت ماتزال متماسكة إلا انه ليس لها خطة محددة للقتال.وألمحت التايمز الى انه في ضوء السرعة الكبيرة التي تتقدم بها القوات الأمريكية والبريطانية صوب العاصمة بغداد مع الاستمرار في تعزيز خطوط امدادها فان عامل الوقت قد أصبح في صالحهم بالفعل.. مشيرة الى ان القادة الأمريكيين والبريطانيين أصروا دوما على ان عنصر الوقت يتسم بأهمية بالغة بالنسبة لخططهم العسكرية.
|