«موسكو تايمز»
استهلت متابعاتها لتداعيات الحرب على الصعيد السياسي بعنوان رئيسي يقول:«الكرملين يخفف من لهجته الناقدة للحرب» مشيرة الى انه مع اقتراب القوات الامريكية من بغداد فإن موسكو باتت تخفف النقد الذي توجهه للولايات المتحدة، وقد بلغ الامر مستوى رسميا بإعلان بوتين بأن بين بلاده وواشنطون قضايا مشتركة عديدة وعلاقات سياسية واقتصادية اكبر من خلافهما حول حرب العراق.
وضربت الصحيفة مثالا لذلك بحجم التبادل التجاري بين البلدين البالغ سنويا نحو 10 بلايين دولار، وحسبما افاد ميليشينكو المحلل السياسي للصحيفة فإن بوتين لم يعد قادرا على الاستمرار في نقد الولايات المتحدة وهي على وشك ان تفتك بنظام صدام وتكتب نهاية لما يراهن عليه وذلك بعد ما كان قد صرح بان «الولايات المتحدة ارتكبت خطأ سياسيا فادحا»، واعتبر أحد الخبراء بأكاديمية العلوم الروسية ان روسيا نهجت نهج الدول الكبرى التي انتقدت الولايات المتحدة وعادت تلين موقفها تجاهها وعلى رأس هذه الدول فرنسا والمانيا وقد قال وزير خارجية الاخيرة يوشكا فيشر: اننا على يقين من انتصار الولايات المتحدة في العراق ولا نتمنى سوى ذلك. واعتبر الخبراء ان روسيا أكبر القلقين على ديونها لدى العراق والبالغة 52 مليون دولار من اجمالي ديون على العراق تبلغ 2 ،57 بليون دولار لكل من الصين والامارات وهولندا ومصر.
وبالتالي تسعى روسيا لايجاد تسوية مع الولايات المتحدة لديونها المستحقة في عراق ما بعد الحرب.
فريميا نوفستي
تناولت الصحيفة ردود الفعل الناتجة عن اعلان المفتى الروسي طلعت تاج الدين للجهاد ضد امريكا وأثر ذلك على المجتمع الروسي الذي رفض الكثير من قطاعاته هذا المسلك. واستضافت الصحيفة استاذ الانثروبولوجيا والقوميات في معهد القوقاز الروسي سيرجيه ارتيونف الذي رأى في هذا الاعلان صدمة لكثير من المتابعين خاصة من شخصية دينية مثل طلعت تاج الدين المعروف «باعتداله»، ولاأحد في روسيا يعد الحرب في العراق حربا دينية ، بل على العكس «وحسب رأيه» يموت المسلمون في العراق على يد حكومته ولا يمكن اعتبار نظام الحكم في العراق إسلامي بالمفهوم الديني للكلمة والذي يستوجب معه الجهاد، ووصل تحليل ارتيموف الى القول بانه كان لابد لها بالمناداة بالجهاد ضد صدام لا معه لما ارتكبه من ظلم في حق مواطنيه، وفي موضوع آخر استعرضت الصحيفة التغير في التكتيكات العسكرية للجيش العراقي الذي استطاع رغم تناقص عدده وعدته في السنوات العشر الاخيرة ان يتعلم من دروس عاصفة الصحراء ويفهم العدو الذي يواجهه.
«جازيتا»
تطرقت صحيفة جازيتا لما اسمته بالتحول الخطير في حرب العراق باقتراب الدبابات الامريكية من بغداد واستندت على اخبار السي ان ان والمحت الى ما روج له الامريكان من اقتراب الدبابات من قلب العاصمة ووجودها في حي الدورة جنوب العاصمة وتوجه عباس خلف سفير العراق في موسكو الى الاعلام الروسي بالنفي واعتبر ذلك صرفا لأنظار العالم عن الخسائر الامريكية.
|