«ستار»
نشرت الصحيفة مقالا بعنوان «قلق دائم بالعراق» أشارت فيه إلى رفضها المستمر لما يدور في العراق من هدم وتقتيل للشعب العراقي وأبدت الصحيفة استغرابها لتصريح رئيس الإدارة الأمريكية بنفاد صبره تجاه العراق متجاهلا شعور العالم أجمع المتمثل في الأمم المتحدة ومفتشي الأسلحة الذين أكدوا تحقيق تقدم في جهودهم بالعراق، فيأتي بوش لزرع الرعب والإرهاب على شعب ظل يعاني منذ 13 عاما.
وتساءلت الصحيفة كيف لرجل يدعي محاربة الإرهاب أن يرهب دولة كاملة تاركا الآلاف من جثث الأطفال في أبشع صورها وما تبقى من هؤلاء الأطفال سيشب على آثار هذه الأعمال، كما تساءل الكاتب كيف سيروي بوش حربه هذه؟ هل سيخبر أحدا بأنه ألقى قنابل على أطفال؟
كما نشرت الصحيفة مقالا أشارت فيه إلى الأسباب غير المنطقية التي يستند إليها الرئيس الأمريكي وحلفاؤه في شرعية حربه الجائرة التي يشنها على الشعب العراقي، وتساءل المقال بعد أن فشل بوش في استصدار قرار يجيز استخدام القوة: كيف يطالب بتنحي رئيس العراق عن الحكم وإن لم ينفذ القرار سيتعرض هو وشعبه للحرب؟
كما استنكر المقال هذاالسلوك الذي قامت به الإدارة الأمريكية والذي يعد انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة، وحسب تفسير معنى اللجوء القانوني فهو وسيلة للحماية في حالة العجز عن الحصول عليها أو توفرها إلا أن ما اقترحه الرئيس الأمريكي يعد «طرداً» يراد من ورائه ذريعة لشن حرب عدوانية على بلد يعتبر عضوا في منظمة الأمم المتحدة.
ولا يمكن أن يكون اللجوء خياراً لتفادي الحرب كما أنه بهذه الحالة تم انتهاك حقوق العراق بحسب القانون الدولي حسب ما ورد بالمقال.
أولا: العراق لم يعتد على أمريكا حتى تعتبر حربها دفاعا عن النفس.
وثانيا: لم تقرر الأمم المتحدة استخدام القوة تجاه العراق.
ويذهب المقال إلى أن هذه الحرب لم تكن سوى محاولة لتجنب الرفض العالمي من خلال «الفيتو» الفرنسي الروسي.
|