«إيران دايلي»
بلهجة معارضة للحرب بشدة نشرت الصحيفة مقالا بعنوان «أمريكا الى أين؟» للكاتب «محمد رضا كريمي» أشار فيه الى الصرح الديموقراطي الذي كانت تتمتع به الولايات المتحدة الى ان قام بوش وفريقه الدموي بهدم هذا الصرح بغزوهم الجائر للعراق.
وقال ان النتائج السيئة لهذا العمل ستتضح سريعا حتى ولو كسب بوش هذه الحرب عسكريا فستظل خسارة الولايات المتحدة السياسية وشكلها ومكانتها لدى العالم دون علاج.
ويشير الكاتب الى ان حرب الارهاب المزعومة لم تقنع أي شخص في جميع أنحاءالعالم مستشهدا بالتنديد العالمي لهذه الحرب، ولم يخف الكاتب تشبيه سياسة بوش بسياسة صدام حسين بل اعتذر لصدام على هذا التشبيه، لأن حمامات الدماء التي تحدث في العراق لا يرتكبها إلا سفاح.
وتساءل الكاتب عن سقوط صواريخ أمريكية على كل من تركيا وايران وسقوط الكثير من الجنود البريطانيين فضلا عن المدنيين العراقيين، وذلك بأسلحة القوات الأمريكية رغم ما تدعيه من امتلاك أسلحة ذكية تمكنها من خوض حرب نظيفة.
ويؤكد الكاتب ان الولايات المتحدة لن تهنأ بهذا الاستعمارالذي لن يقبله أحد من العراقيين أو المجتمع الدولي.
«طهران تايمز»
ركزت على الأخطاء العراقية سواء في جانب التخطيط العسكري الميداني أو على مستوى قتل المدنيين بشكل واسع وكتبت مقالا بعنوان «المدنيون هم الضحية الأولى في الحرب على العراق» تناولت فيه تصريحات مدير منظمة الصحة العالمية «غرو هارلم برنتلاند» الذي ندد بالقصف الذي تعرضت له مستشفيات بغداد والأحياء السكنية موقعا أعدادا كبيرة من المدنيين وخاصة الأطفال والنساء.
وحسب ما ورد في المقال فان التقارير تشير الى أن القوات الامريكية وخاصة أفراد سلاح المارينز يرتكبون مجازر وعنفا متعمدا ضد المدنيين، وذلك بعد ان تعرضت القوات الأمريكية الى ضربات موجعة من قبل المقاومة العراقية في منطقة الناصرية.
ويعزي الكاتب ذلك الى سوء تقدير الادارة الأمريكية لإمكانية العراق العسكرية ولمدة الحرب فضلا عن عدم قابلية الجندي الأمريكي لحرب طويلة في مثل هذه الظروف التي تتسم بالقسوة والشدة مع ارتفاع حرارة الصيف.
| 
