المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد يجب أن تكون مسك الختام لهذه المسابقة من حيث أداء الفريقين اللذين نأمل أن يقدما صورة حقيقية لتطور كرة القدم في ملاعبنا، وهي ستنقل فضائياً وأرضياً للمشاهدين في مختلف الأماكن التي يصلها البث السعودي لذا يجب الارتقاء بالإخراج والتعليق إلى المستوى اللائق لهذه المباراة.
وما نود من تلفزيوننا تلافيه هو ذلك (الشريط الإخباري) المتحرك الذي بدأت المحطات الفضائية وغير الفضائية في وضعه أسفل الشاشة مع كل البرامج وفي الأوقات وتلفزيوننا أحدها، فيجب - في وقت بث المباراة - ايقاف هذا الشريط لأن المباراة تاريخية، وهي وثيقة يمكن الرجوع إليها بعد عدة سنوات، فتخيلوا بعد خمس سنوات مثلاً عند إعادة مشاهدة تسجيل المباراة أو أهدافها أو لقطات منها نقرأ ضمنها أحداثاً انتهت واندثرت كالأخبار الحالية عن سقوط البصرة أو محاصرة الزبير أو الاقتراب من بغداد، أو تخيلوا عند قيام راعي المباراة بتشريف الرياضيين بالحضور وتسليم الكأس يظهر الشريط المتحرك في أسفل الشاشة فيه تصريح يمس دول الخليج أو نبأ عن تحطم طائرة أو مقتل مدنيين وغيرها.
فيا تلفزيوننا العزيز تذكر أن المباراة (وثيقة تاريخية) ويشرفها حضور صاحب السمو الملكي ولي العهد حفظه الله ومناسبتها كبيرة.
أسد آسيا
هذا الفتى العملاق، المسكون موهبة وعطاء ووفاء، اخطبوط بشري يعتقد من رأه أنه يملك عدة أذرع، وعيوناً ليست كعيون البشر ترصد كل الاتجاهات، الصبر أحد أنسجة تكوينه، والإخلاص قاعدة نموه، والهدوء إحدى سجاياه، قلما يجود الزمان بموهبته، وإن جاد فبعد طول انتظار، هذا هو حارس القرن الآسيوي محمد الدعيع.
كان صغيراً دون الخامسة عشرة من عمره عندما أخبره أحد إداريي نادي (الطائي) بأنه سيكون الحارس الأساسي في اللقاء الذي سيجمع فريقه بأحد فرق مدينة الرياض في الرياض، وقبل السفر بساعات تأكد أن أحلامه الصغيرة بالسفر إلى العاصمة مع الفريق، تحققت، فركن دراجته الهوائية على مبنى سور ناديه المستأجر وطلب من أحد أصدقائه الاهتمام بها وكانت هذه الخطوة الأولى التي انطلق بعدها في رحلة على مدار أكثر من ستة عشر عاماً مليئة بالإبداع والتضحيات، ولم يتخلف عن تمثيل منتخب وطنه كل هذه الأعوام بداع أو بدون داع، ولم يتعذر بأسرته التي يفتقدها كثيراً والتي تعاني من غيابه لأنه جندي خدم وطنه.
طيلة مدة حمايته لشباك المنتخب لم تحمل الجماهير السعودية هماً فيمن يذود عن المرمى، فالغالبية يسألون من سيكون أمام الدعيع ومن سيساعده في الدفاع عن العرين السعودي، وبعد كأس العالم الأخيرة تعرض لمحاولات مسح تاريخه الكبير واتهامه بهبوط المستوى، والايحاء له بالاعتزال، ولكن الجواد الأصيل يظل أصيلاً فظهر في مباريات الحسم كما عهدته الجماهير السعودية سداً منيعاً أمام كرات الخصوم.
كل ما يحتاجه هذا الموهوب - بعد نهاية الموسم الكروي - فترة لالتقاط الأنفاس، ليعود مبعث الاطمئنان إلى العرين الأخضر.
غيض من فيض
* شرف لنادي الأهلي والهلال تأهلهما لنهائي كأس سمو ولي العهد الأمين وفخر لجماهيرهما وتاريخهما.
* نقاط القوة في فريقي الهلال والأهلي متقاربة، ويفوز الفريق الذي لا يتعرض لضغوط نفسية (إدارية) ليلة ويوم المباراة.
* بيد الشلهوب أن يصبح الهلال بدراً.
* الهدوء وعدم الانجراف في تصريحات تمس الآخرين أو التبحج بإنجازاتها والسير بالفريق من بطولة لأخرى، هذه أبرز سمات الإدارة الأهلاوية، فهل نقول ان في الأهلي إدارة (صح).. الوعد نهاية الموسم الرياضي.
* إقالة أوسكار الاتحاد خطأ بعد خروج الاتحاد من مسابقة كأس ولي العهد، فالمدرب أوصل الفريق إلى نهائي بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين باحتلاله المركز الأول.
* اتهم النصراويون - وكالعادة منذ ثلاثين عاماً - التحكيم بالخروج المر من بطولة كأس ولي العهد ..
* كلما حضر الهلال في الوقت المناسب مات الحاسدون بغيظهم.
* بعد مشاركة النصر في بطولة أندية العالم ممثلاً لقارة آسيا ها هي البطولة رقم (12) التي يشارك فيها ويخسر.
* استعد الاتحاديون لمباراة الحسم أمام الهلال في أحد المنتجعات بشاطىء أبحر، والآن يستعد الهلاليون للمباراة النهائية في مزرعة خاصة.
* مطالب الانسحاب من الدوري (جيرها) بعض صحفيي الوقت الضائع للجماهير.
* من يتجرأ على المطالبة بالانسحاب من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين إلا شخص يريد الإساءة لمسابقاتنا الرياضية والضرر للنادي المنسحب؟
* أي انسحاب ثمنه الهبوط إلى الدرجة الأقل هكذا تقول أنظمتنا.
* من سنين طويلة والكلام نفس الكلام والمطالبة هي نفسها والضحية النادي الذي يدأ يخسر المتعاطفين معه.
* أعطى الاتحاديون دافعاً معنوياً أكبر عله يخلف أحمد جميل أو الخليوي ولكنها الموهبة التي يفتقدها اليامي.
* أشفق البعض على دفاع الاتحاد الذي يفتقد التنظيم بعد ذهاب الخليوي.
* محمد الدعيع يقول إن من أفضل المدافعين الذين يجيدون التنظيم والتفاهم مع الحارس هو محمد الخليوي.
* حل النجعي بديلاً للنتيف في ضربات الجزاء ولكنه لم يرتم نحو الكرة إلا مرة واحدة من خمس ضربات.
* الحارس الذي يبدع بصد ضربات الجزاء في التمارين ليس شرطاً أن يكررها في المباراة.
* تصريحات مسيري الشباب الأخيرة بشأن المدرب بندر الجعيثن مفادها أنك حتى الآن بحاجة لنا فأصمت.
* مباريات الدرجة الأولى بلغت الإثارة فيه أقصى درجاتها.
* كل التهاني لناديي الفيصلي والفتح الصاعدين للدرجة الأولى.
نادي النهضة
كان محبو نادي النهضة يأملون بالصعود إلى الدرجة الأولى في بداية الموسم ومع نهايته وضعوا أديديهم على قلوبهم خشية هبوطه إلى الدرجة الثالثة ولم ينقذه إلا المباراة ما قبل الأخيرة التي فاز فيها على فريق نجران.
وإذا أراد النهضاويون تحقيق تطلعاتهم بالصعود إلى الدرجة الأولى فأمامهم عمل كثير خطوطه الأولية تتلخص بالتجديد بقائمة الفريق والتجديد في العناصر الإدارية، وهناك أسماء كثيرة من أبناء النادي يشرفها العمل على نهوض الفريق وأبرزها حالياً الأستاذ صالح عبدالكريم، وحتى لا يذهب الوقت سدى فالمطلوب منهم العمل منذ الآن وليس قبل بداية الموسم بعدة أسابيع لأن وضع ناديهم يختلف عن الجميع.
* وأخيراً:
ما أسهل إلقاء الاتهامات وما أصعب تحقيق البطولات!
|