يوصف الصداف على أنه مرض جلدي مزمن يتميز بظهور اندفاعات حمراء سميكة مغطاة بقشور بيضاء وهي إما أن تكون بأحجام صغيرة أو تصيب مناطق واسعة من الجسم وعلى الرغم من أنه مرض غير معد فهو يصيب 2 3% من مجموع السكان وفي 10% من جميع الحالات يظهر المرض قبل عمر 10 سنوات.
50% من الأطفال المصابين بالمرض يكون لديهم قصة عائلية وهذا ما يدل على دور قوي للعوامل الوراثية في حدوث المرض.
سبب الصدفية غير معروف ولكن يلاحظ وجود عدم تناسق بين نمو الجلد الجديد مع زوال الطبقات القديمة حيث إنه في الجلد الطبيعي تنقشر الطبقات السطحية بشكل مستمر ومنظم لتحل محلها طبقات الجلد الجديدة وهذا عادة يستغرق شهراً واحدا إلى أنه في الصدفية تتسارع عملية تكاثر الخلايا فتقصر هذه المدة إلى 4 5 أيام وهناك العديد من العوامل التي قد تكون محرضة لظهور الصدفية مثل الأخماج والالتهابات والجروح وبعض أنواع من الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ويجب الأخذ بالحسبان تأثير كل من العوامل النفسية والفيزيائية في المرض.
إن العنصر الأكثر أهمية في علاج الصدفية هو كيفية تعليم الطفل التأقلم معه، فعندما يصبح الطفل كبيراً بما فيه الكفاية يجب أن يتم إيلاء وضع العلاج إليه ليتحمل مسؤولياته.
فالأبوان يجب أن يعلما الطفل كيفية استخدام العلاجات من خلال مشورة الطبيب.
واختيار العلاج الملائم لنمط حياته وسبب طبيعة المرض فإن الأدوية التي تبدي فائدة في تحسين المرض لفترة معينة قد تصبح غير متجانسة مع مرور الزمن وهذا ما يتطلب اللجوء إلى علاج آخر وكثير من الآباء ما يصابون بالملل والضجر من المعالجة لذلك وللتخلص من هذه الحالة فإن فهم المرض يعتبر من الأمور الهامة لكل من الأطفال والبالغين سواء للمريض بحد ذاته أو للناس الذين هم على احتكاك معهم.
غالباً فإن الشرح البسيط للأصدقاء قد يخفف من معاناة الطفل ووضعه في جو مريح للتعامل مع الآخرين.
إن الصبر والدراسة هي من العوامل الهامة والمساعدة للسيطرة على أحاسيسهم والتي تعين الأطفال بالتعايش مع الصدفية. وهذه بعض الإرشادات التي تساعدك لمساعدة طفلك على العيش مع المرض:
1- حاول أن تجمع ما تستطيعه من المعلومات المتعلقة بالصدفية ومن ثم تساعد طفلك على تعلمها بالتدريج.
2- اصغي لطفلك جيداً وحاول الإجابة على كل الأسئلة التي يطرحها عليك. وقم بتشجيعه على تطوير نفسه واكتساب مشاعر إيجابية تجاه حالته.
3- اجعل معالجة الصدفية كجزء من الروتين اليومي، ولا تعتبرها كنوع من الضجر والملل، ودع طفلك يقوم بمعالجة نفسه بنفسه عندما يسمح الوقت بذلك.
4- حاول مشاركة طفلك مشاعره ولا تظهر له الملل أو الشعور بعدم الراحة وعلِّمه الصبر والمتابعة على استخدام العلاج.
5- علم طفلك كيفية التعامل مع الآخرين وكيفية الرد على أسئلتهم المختلفة والتي قد يكون لها علاقة بمرضه بشكل مباشر.
6- شجعه على الاهتمام بالنشاطات المختلفة كالرياضة والقراءة فإن هذا يساعد على نسيانه للمرض.
|