تحقيق : محمد الجبيري
الطفل نواة الأسرة والمجتمع والاهتمام به وبصحته الجسمية والعقلية والنفسية من قبل الأسرة والمجتمع يبرهن على تقدم المجتمعات وتطلعها الى نتئج ومستويات اجتماعية متقدمة راقية تعيش في بيئة ووسط اجتماعي سليم متماسك تحفه رعاية الله ويتمتع بحياة صحية نقية من كافة الجوانب التي من شأنها تنشئة أجيال أسوياء أصحاء بعقول سليمة وأجسام قوية قادرة على العمل النافع والعطاء الناجح.
و«الجزيرة» اليوم في طرحها لهذا الموضوع تواكب الاحتفال بيوم الصحة العالمي المصادف للسابع من إبريل واختير عنواناً له «تنشئة الأطفال في بيئة صحية ضمان للمستقبل»
الدكتور سليمان بن عبدالعزيز السحيمي استشاري طب الأسرة والمجتمع تحدث عن أهمية الصحة النفسية للطفل من خلال الأسرة، مؤكداً أن الأسرة هي الخلية الأولى التي يتم فيها صنع الأجيال وصقلهم ورعايتهم وتنشئتهم ومن خلالها يتم إشباع حاجات النفس البشرية في مهدها على اختلاف هذه الحاجات المادية والروحية والنفسية ومن هنا حملت الأسرة مهام بناء الطفل ككيان ولا يتم هذا البناء إلا إذا كانت لدى الأسرة النظرة الشمولية لبنائه روحاً ونفساً ولا بدّ من إعطاء الصحة النفسية للطفل ما هي جديرة به من الاهتمام والرعاية.
وإذا كنا نسلّم بأن فاقد الشيء لا يعطيه فلا بد أن تتمتع الأسرة مسبقاً بحياة نفسية صحية صحيحة وقد أثبت علماء النفس أن سلوك كل من الأبوين ونفسيتهما وعلاقتهما مع بعضهما البعض ينعكس انعكاساً مؤثراً جدا على نفسية الطفل مستقبلا سلباً أو إيجاباً، كذلك في الوقت الذي يحتاج الطفل فيه الى الحب والحنان فانه لا غنى له عن بعض الشدّة والجدّ فكما ان للإفراط في الشدة والخصام نتائج وخيمة على الطفل ونفسيته فان التدليل واللين اذا تجاوزا حديهما قد يؤديان للنتائج المذمومة ذاتها.
وعن انشغال الأسرة عن الطفل؟ قال أنا أطلق على طفل اليوم اسم .. المحروم، وهذا الطفل محروم لأنه يحرم أحياناً من أبسط الحقوق وأهمها بالنسبة إليه فقد يحرم عطف الأم وحنان الأب وناهيك عن ازدياد حالات الطلاق والانفصال بين الزوجين فانه وان عاش في كنفهما فالأم في أحيان كثيرة مشغولة عنه بأمور أخرى ترى انها أهم، أو أنها موجودة غائبة لا تعي من أصول التربية والتنشئة إلا ما توارثته من أخطاء، أمّا الأب فقد عصفت به مشاغل الحياة وهمومها فلم يعد يدري ما يجري في بيته بل راح يسعى في مناكب الدنيا بلهف وشغف جعلاه يتناسى قول نبيه «خيركم خيركم لأهله». كذلك حينما يحرم الطفل من حقه في الغذاء الذي أقره له القرآن الكريم منذ ثلاثة عشر قرناً وما ورد بشأن الرضاعة ومدتها، كذلك حينما تتفتح عينا الطفل ليجد أجساماً غريبة عن بيئته تربيه فألفها وترعرع وهو يسمع من الكلام الأعجمي أكثر مما يسمع من لغته العربية.
وعن أثر القراءة والاطلاع في التنشئة الصحية للطفل وكيف نستطيع أن نكوّن علاقة حميمة بين الطفل والكتاب..؟ أوضح الدكتور السحيمي بقوله: هنا تأتي أهمية العمل على تطوير ورعاية ملكة القراءة لدى الطفل ولهذا اعتبرت عملاً تربوياً يتطلب منا الصبر والجلد والجهد الشيء الكثير وهو بالإضافة الى ذلك عمل يقتضي تضافر جهود جهات مختلفة تأتي الأسرة والمدرسة على رأس قائمتها.
ولا بد للكتاب والصحف والمجلات ان تدخل في حياة الأسرة بشكل عضوي وان يصبح ذلك ضرورة لحياتها لا أمراً كمالياً أو وسيلة رفاهية بحيث يتفتح ذهن الطفل ويبدأ في وعي دنياه ليجد الكتاب من حوله فيشرع في تكوين علاقة معه وهو في المهد ولهذا كله فان غرس حب القراءة لدى الطفل وتعويده عليها لا يأتي إلا من خلال الأسرة..
وفي المدرسة لا بد أن تحتل المكتبة أو مجموعة الكتب المنتقاة مكانتها اللائقة إذ لا يمكن لأية مدرسة أن تستغني عن وجود المكتبة كما أن عددا من الأطفال قد لا يجد مصدراً غير المدرسة للحصول على الكتب وفي الأسرة أو المدرسة هناك عوامل مهمة لا بد من مراعاتها للوصول لنتيجة بعضها يتعلق بحسن اختيار الكتب والصحف والمجلات من حيث الأفكار والاتجاهات ومراعاة ان تكون موافقة لمستويات الطفل الذهنية وقدراته العقلية وميوله الخاص وهواياته المحببة ومنها ما يتعلق بعوامل نفسية لا تقل أهمية عن غيرها كطريقة طباعة الكتاب وحجمه وشكله ولون ورقه وطريقة عرضه ثم بعد ذلك كله لا بد من وجود الإشراف والتوجيه من قبل الأسرة والمدرسة.
تساؤلات الأطفال
يختلج في نفس الطفل العديد من التساؤلات كثيرا منها تفوق سنّه فكيف تتعامل الأسرة في هذه الحالة ..؟
ويجيب بقوله: عند تعرض الوالدين لأسئلة من هذا القبيل فإن ردة الفعل تكون واحدة من اثنتين إما أن يتهربا من الرد على هذا السؤال بصرف نظر الطفل عما يفكر فيه أو تغيير مجرى الحديث أو نهره قائلين انه صغير وانه لم يحن بعد الوقت ليعرف الإجابة على تلك الاستفسارات وإما إجابة غير صحيحة تكون غالباً خيالية كاذبة وفي كلتا الحالتين يكون الوالدان قد ارتكبا خطأ وإثماً عظيمين تجاه أبنائهم. وإن كان في ذلك ارتكاب لخطأ تربوي فان فيه قبل ذلك إثم الكذب وديننا ينهانا عن الكذب..
كما أنه في زجر الطفل عن السؤال ونهره وتوبيخه توليد لمشاعر سيئة في نفسه كالخجل والإحساس بالظلم والأدهى من هذا وذاك ان يلجأ الأبوان للاستعانة بالأجوبة الخيالية والقصص الخرافية التي يمكن أن تولد في نفسه آثاراً سيئة كثيرة في تفكيره ومعاملته وتصوراته للحياة.
وقبل ذلك لا بد أن يكون لدى الوالدين الاستعداد النفسي للنزول الى تفكير الطفل وتصوره ليساعده ذلك على تلقي الإجابة الصحيحة بالأسلوب الصحيح. وفي الحقيقة ان الطفل بكثرة أسئلته وإلحاحه على الإجابة انما يعطي الدليل الساطع على نمو عقله وانه بلغ درجة تؤهله لاستيعاب إجابة السؤال الذي يطرحه.
وعن أثر الرسوم التلفزيونية والصور المتحركة في تنشئة الطفل وخاصة ان هناك شريحة كبيرة من الأطفال تقضي أوقاتاً طويلة لمتابعتها، أشار الدكتور السحيمي انه باستثناء بعض الجهود القليلة فان غالب ما يعرض من هذه المسلسلات قد عملت لتتناسب مع عقليات غير عقلياتنا ولأطفال غير أطفالنا بل ان كل ما يبذل من جهد قبل عرضها هو القيام بترجمة البعض منها ومن ثم عرضه على ما فيه من علات لا نقبلها في مجتمع كمجتمعنا، وقد أصبح لهذه المسلسلات هذا الفعل القوي في حياة الطفل فانه يمكن أن توجه توجيهاً تربوياً سليماً وان تستغل لتصبح واحدة من الوسائل الفعالة في سبيل غرس المفاهيم الدينية والأخلاقية والعلمية والاجتماعية في نفسية الطفل الذي لا يملك بفطرته إلا أن يستسلم لمثل هذه الرسوم لتغرس في عقله وذهنه وإحساسه ما صممت من أجله وهكذا تصبح هذه الصور المتحركة عاملاً مهماً في تكوين شخصية الطفل.
إننا لا نزال بحاجة الى المزيد في مجال إعلام الطفل لنجعل منه نشاطاً مقنناً يرتكز على أسس دينية وتربوية ونفسية صحية.
أطفال العرب والبيئة
ثم استضفنا الدكتور محمد بن حمدان الزهراني استشاري طب الأطفال والأمراض المعدية بمستشفى قوى الأمن بالرياض حيث أشار في البداية الى أنه في الدول العربية يشكل الأطفال حوالي 50% من عدد السكان، 16% منهم تحت سن 5 سنوات ولذلك يجب الاهتمام بتربيتهم التربية الصحيحة وتنشئتهم في بيئة صحية ضمن التعاليم الدينية والثقافية الخاصة بشعوب هذه المنطقة.
وهناك أخطار متعددة على صحة الأطفال ناتجة عن تلوث البيئة المحيطة بهم فتقارير منظمة الصحة العالمية تشير الى أن معدل نسبة الإصابة بالربو، الولادات المبكرة، حوادث الطرق، الإعاقة، التدخين والعنف في ازدياد في بعض البلدان.
وهناك عدد من الدول في المنطقة تعاني من الصراعات الدائمة وعدم الأمن والتي لها تأثير كبير على حياة الشعوب عامة.
وعن الملوثات البيئية التي قد تسبب أمراضاً أو إعاقات للأطفال، قال: الملوثات كثيرة ولا يمكن حصرها ولكن من أهمها الغازات المنبعثة من عوادم السيارات، المبيدات الحشرية، التدخين، المنظفات ، أول أكسيد الكربون وغيرها من المواد التي لا يعرف مدى تأثيرها على صحة الإنسان..
وأكد أن الأطفال أكثر عرضة من غيرهم لآثار الملوثات البيئية لأن الأطفال يتعرضون لهذه المركبات السامة لمدة أطول في حياتهم وتزداد نسبة الإصابة بالمرض في مراحل أخرى في حياتهم وأيضا كمية الماء أو الغذاء التي يتناولونها أكبر بالنسبة لأوزانهم وكذلك المساحة السطحية لأجسامهم كبيرة بالنسبة لأوزانهم.
وأوضح انه عند تعرض الأم لمثل هذه المواد السامة أو بعض العقاقير الطبية وخاصة في مراحل الحمل الأولى قد تؤدي الى أمراض أو تشوهات خلقية لا سمح الله. وأيضا هناك بعض الأدوية يمكن ان تفرز في حليب الأم عند تناولها ولذلك يجب استشارة الطبيب أو الصيدلي المتخصص قبل تناول أي دواء.
مخاطر ووقاية
وعدد الأخطار على صحة الأطفال ومنها:
إصابات الحوادث.
تلوث الماء والغذاء بالمواد الكيميائية الضارة أو بالجراثيم المعدية.
تلوث الهواء مما يسبب زيادة الربو وأمراض التنفس.
التعرض للمبيدات الحشرية المضافة الى الفواكه أو الخضار.
التسمم بالرصاص أو بعض المركبات السامة.
أسلوب الحياة من حيث قلة الحركة وعدم الاهتمام بنوعية الأكل.
استخدام التلفزيون والكمبيوتر وبعض الألعاب غير المقننة.
الضجيج والنفايات الصناعية والتعرض للإشعاعات مثل الأشعة البنفسجية أو الكهرومغناطيسية.
كما بين أهم الأمراض الناتجة عن تنشئة الأطفال في بيئة غير صحية وأورد منها:
زيادة حدوث الربو وأمراض الحساسية فالتعرض للتدخين أو الهواء الملوث في سن مبكرة يلعب دوراً هاماً في حدوث الربو عند الأطفال ويزيد من إمكانية الإصابة بأمراض الصدر والتهابات الجهاز التنفسي العلوي.
زيادة نسبة حدوث السرطان عند الأطفال حيث تشير تقارير منظمة الصحة العالمية الى زيادة نسبة حدوث سرطان الدم عند الأطفال وذلك قد يكون له علاقة بالتعرض لبعض الملوثات أو الإشعاعات الضارة.
زيادة نسبة حدوث التشوهات الخلقية والأمراض العصبية الناتجة عن التعرض لبعض السموم والمركبات الغذائية وأيضا نقص بعض المواد الغذائية أو الفيتامينات في الجسم الحامل قد يصيب الجنين بعيوب خلقية.
الأمراض المنتقلة عن طريق الأكل أو الشرب، من أهمها التسمم الغذائي والإصابة بأمراض الجهاز الهظمي والأطفال أكثر عرضة لأسلوب حياتهم من حيث حب الاستطلاع وعدم الاهتمام بغسل اليدين وجهلهم بإمكانية انتقال المرض. ومن هذه الأمراض التهاب الكبد A والإصابة بالنزلات المعوية البكتيرية ومن أهمها بكتيريا السالمونيلا.
الإصابات وحوادث الطرق.
الأطفال أكثر عرضة للإصابات سواء في البيت أو الشارع أو راكبي سيارات وأيضا أكثر عرضة لتناول بعض السموم أو المواد الكيمياية الضارة.
التدخين: التعرض للتدخين أو تدخين الأم يعرض الطفل الأخطار كثيرة فالأمهات المدخنان يلدن أطفالاً ناقصي الوزن ويزيد من احتمال الموت المفاجئ عند المواليد.
أيضا التدخين يزيد من احتمال الإصابة بالربو والتهابات الصدر والأذن المتكررة.
وعن كيفية التقليل من أخطار البيئة على الأطفال وغيرهم، قال:
ان تكون هناك دراسات مسحية لنوعية الملوثات أو الإصابات في المجتمع ومسبباتها وأخذ الاحتياطات اللازمة للتقليل منها ومنعها.
توعية المجتمع بتقبل وتطبيق قوانين بيئة معينة لهيئة بيئة أكثر أماناً وأقل عرضة للإصابة.
إيجاد برامج لتوعية الناس للتقليل من الحوادث والإصابات مع مراعاة ان التوعية فقط لا تكفي.
توفير مصادر مياه آمنة والاهتمام بنوعية الأكل وأسلوب الحياة.
دعم البرامج الصحية اللازمة للتعامل مع الإصابات والأمراض من حيث منعها وتشخيصها عند حدوثها والعلاج والتأهيل.
الأطفال والحروب
ونظراً لما للأحداث الراهنة من أثر في سلوكيات الأطفال فقد توجهنا الى الدكتور صالح محمد الحربي استشاري الأمراض السلوكية ونمو الأطفال بمستشفى الأطفال بالسليمانية حيث سألناه عن أثر الحوادث والحروب على البيئة الصحية للطفل، فأوضح قائلا: يتأثر الجميع كباراً أو صغاراً بالكوارث المحيطة سواء كانت حروباً أو كوارث طبيعية أدت الى الكثير من الموت والدمار وكلما قرب الفرد من الكارثة كلما زاد التأثر بها وتتفاوت درجة التأثر من مجرد أحاسيس مثل الغضب والخوف الى أمراض نفسية لها انعكاسات سلبية قديمة وبعيدة. ويتأثر الأطفال بدرجة كبيرة بالحروب ويظهر هذا التأثير كأعراض تتفاوت شدتها من طفل لآخر حسب العمر والتركيبة الأسرية ودرجة القرب من موقع الحدث فكلما قرب الطفل من موقع الحدث زادت هذه الأعراض بالكم والنوع كذلك كلما زاد الخلل وعدم الاستقرار في العائلة زادت هذه الأعراض.
وتجدر الإشارة الى أن التعاطف الديني والقومي مع الأطفال والكبار الذين يتعرضون للاعتداء وما ينتج عنه من موت ودمار يزيد من مشاعر الغضب والقلق النفسي وهذا قد يجعل بعض هذه الأعراض تكون ظاهرة أكثر مثل العصبية وإظهار العدوانية خصوصاً للطرف المعتدي، وكثيراً ما يكون تفاعل الأطفال مع الحروب القريبة والتي يشاهدون مظاهر القتل والدمار فيها من خلال وسائل الإعلام معتمداً بدرجة كبيرة على تفاعل الكبار في البيت للحدث نفسه إذ أن ما يظهره الطفل من أفعال أو أقوال لها علاقة بالحرب تعبر عن ما يشاهده من تعابير وتصرف أو أقوال والديهما لذا لا بد من توخي الحذر من قبل الوالدين عند التعبير المبالغ فيه أمام أطفالهم..
الأعراض السلوكية حسب العمر
من سنة الى 6 سنوات :
- الخوف والقلق خصوصاً عند غياب أحد الوالدين أو كلاهما حيث يصبح الأطفال الأقل سناً أكثر ارتباطاً وتلاحقاً مع أمهاتهم العصبية والهيجان وعدم تحمل أدنى درجات الإثارة انتكاسة في بعض السلوك مثل «مص الإصبع، التبول اللاإرادي، الخوف من الظلام».
اضطراب في النوم مع كوابيس لها علاقة بالحرب.
تكرار بعض السلوك الذي له علاقة بالحرب عن طريق اللعب أو غيره سلوك عدواني أو مخرب..
من 6 الى 11 سنة :
انتكاسة عامة في السلوك قلق وترقب شديدان خوف مشاكل مع الأقران مشاكل في النوم مع كوابيس مزعجة حب الانعزال وعدم الاختلاط عدم القدرة على التركيز رفض الذهاب للمدرسة تأخر في المستوى المدرسي الشكوى من بعض الأعراض التي ليس لها سبب طبي مثل الصداع وآلام البطن وغيرها الحزن.
ومن 12 الى 17 سنة:
قلق شديد اضطراب في النوم العزلة وعدم الاختلاط عدم القدرة على التركيز.
عدم الذهاب للمدرسة مع تأخر في المستوى الدراسي الشكوى من بعض الأعراض التي ليس لها أساس طبي.
الحزن مع التشاؤم بالمستقبل الاكتئاب..
وقدم الدكتور الحربي بصفته استشارياً في الأمراض السلوكية الحل الأمثل بالنسبة للأطفال في ظل هذه الظروف محدداً لذلك جملة من النصائح منها:
لا بد من تطمين الأطفال بأنهم في أمان وانه لا يمكن للمعتدين من الوصول إليهم ولعدم استشعار الأطفال للبعد المكاني لا بد من توضيح ذلك لهم.
لا يمنع أن يبين الوالدان لأطفالهما الفرق بين الحذر والحيطة الذي يجب أن يتخذه الجميع في كل الظروف إذ لا يجب عمل تأكيد أن سلبية مولدة لترسيخ الخوف والقلق في نفوس الأطفال مثل إغلاق الأبواب المتكررة وإظهار مشاعر الخوف والقلق الشديدين من قبل الوالدين.
تقليل مشاهدة المناظر المرعبة في وسائل الإعلام مع مناقشة ما يتم الاطلاع عليه من قبل الأطفال وتوضيح الفرق بين الخطأ والصواب والحق والباطل.
أهمية المناقشة المستمرة خصوصاً عندما يتطوع الطفل بالحديث عن بعض المواقف أو الأخبار التي يراها بالمدرسة والمجتمع إذ لا بد من توضيح الصحيح منها وغير الصحيح مع محاربة الوصول الى قناعة من الطفل بنتائج النقاش.
مكوث الآباء مع العائلة لأطول مدة ممكنة مع تخصيص وقت خاص للأطفال الأكثر تعرضاً للإثارة والتفاعل مع هذه الحرب وغيرها.
في حال ظهور أعراض معقدة تؤدي الى إعاقة الوظائف الاجتماعية للطفل أو العائلة لا بد من استشارة طبيب مختص في هذا المجال.
|