* رؤية - علي العبدالله:
عندما عرض فيلم «أصاب ولا بزنس» قبل سنة تقريبا في دور السينما، كان الجميع يتوقع حضوراً موفقاً وهائلاً للنجم الغنائي مصطفى قمر.. ولكن شيئا من هذا لم يحدث لأن الفكرة.. والأداء.. لم ينسجما في بعضهما البعض ولأسباب كثيرة يطول ذكرها.
ويأتي بعدها مصطفى قمر ليصالح جماهيره ومعجبيه بأدائه المتميز في فيلم «القلب الجريء» الذي استخدمت فيه تقنية سينمائية عالية.. وابهار فاق ما هو متوقع بالاضافة إلى أن هذا فالفيلم شهد ميلاد نجم كوميدي جديد هو الشاب «أحمد عبيد» الذي أثبت ان الابداع والكوميديا الحقيقية لا تعرف وقتاً ولا شيئاً معيناً، والنجومية تأتي بالموهبة لا بالإرث التاريخي وحده.
وبالرغم ان فكرة الفيلم مبالغ فيها بنوع ما بحكم انه من شبه المستحيل الاستعانة بشاب نصاب شبيه للدكتور الكيميائي الذي قام باكتشاف الجمرة الخبيثة، كما ان هناك افرطاً في الحدوتة المصرية القديمة..
فمن المشهد الافتتاحي للفيلم يمكن ان تتعرف على أحداثه.. إلا ان هذه السلبيات استطاع المخرج محمد النجار ان يتجاوزها بمستوى الاستعراض العالي الموجود في التعليم وباحداث تطورت في الصراع الدرامي.. انصبت جميعها في خانة النجاح..
وجعلت المشاهد يتفاعل معها لوجود قمم درامية متميزة فيها..
كما ان هذا القيام رد الصاع صاعين للسينما الأمريكية.. وقلب الموازين رأساً على عقب وحاول أن يصحح شيئا من النظرة البيئية المتشائمة التي تحاول السينما «الهوليودية» إلصاقها بالعرب بشكل مستمرواتضح ذلك جليا من خلال أحداث الفيلم.. الذي يريد من خلاله الأجانب محاربة العالم المصري.. للحصول على سر اكتشاف الجمرة الخبيثة.. واستغلالها في أغراض تُسيء للإنسانية وليس من صالحها.
وما يؤخذ على المخرج هو اختيار الفنانة ياسمين عبدالعزيز لبطولة الفيلم التي لم تساعدها لياقتها وحضورها الفني للوقوف بشكل استعراضي لائق مع الفنان مصطفى قمر.. نظراً لعدة اعتبارات وكان من المفترض اختيار فنانة تتوافر فيها ملامح الاستعراض.
|