مساعٍ لإدانة الحرب الأمريكية البريطانية ضد العراق
الدول العربية طالبت بانعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة لكنها تخشى أن يتحقق طلبها بعد انتهاءالحرب

* الامم المتحدة رويترز:
طلبت الدول العربية رسمياً من الجمعية العامة للامم المتحدة عقد اجتماع خاص بشأن الحرب في العراق رغم ان السفراء العرب حذروا من ان القواعد الاجرائية للامم المتحدة قد تؤجل عقد الاجتماع الى ما بعد انتهاء الحرب.
وفي رسالة الى يان كافان سفير جمهورية التشيك ورئيس الجمعية العامة التي تضم 191 دولة طلبت مجموعة الدول العربية رسمياً اضافة الوضع في العراق الى جدول اعمال الدورة الحالية للجمعية.
وقال مسؤولون بالامم المتحدة ان تحقيق هذا الطلب يحتاج الى اقتراع في اللجنة العامة للجمعية المؤلفة من 28 دولة تحدد له يوم الجمعة ربما يعقبه اقتراع في الجمعية العامة نفسها.
واعترف السفراء العرب بأن ذلك قد يؤخر الاجتماع بضعة ايام على الاقل وربما اسابيع في حين انه يعطي الولايات المتحدة وبريطانيا فرصة لعرقلته لأن واشنطن ولندن عضوان في كل من اللجنة والجمعية العامة.
وقال عبد الله السعيدي سفير اليمن والرئيس الحالي للمجموعة العربية «درسنا الاجراءات ونعتقد ان هذا هو البديل الافضل».
واضاف قائلاً للصحفيين يوم الاثنين «سنسعى الى تبني قرار يطالب بوقف اطلاق النار واحترام سيادة العراق ووحدة اراضيه».
وعلى عكس مجلس الامن المؤلف من 15 دولة والذي يمكن ان تكون قراراته ملزمة بمقتضى القانون الدولي فإن الجمعية العامة يمكنها فقط ان تصدر بيانات سياسية تعبر عن ضمير المجتمع الدولي.
لكن قرارا للجمعية العامة يدين الحرب التي تقودها الولايات المتحدة في العراق سيكون مبعث حرج بالغ لكل من واشنطن ولندن.
وتسعى مجموعة الدول العربية في الامم المتحدة منذ ما قبل بدء الحرب في العراق قبل حوالي ثلاثة اسابيع الى عقد جلسة للجمعية العامة لتبني قرار يدين الغزو الذي تقوده الولايات المتحدة.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا الحرب على العراق الشهر الماضي للاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين وتخليص العراق من اسلحة مزعومة للدمار الشامل وهو اتهام ينفيه العراق.
واعرب كثير من السفراء العرب عن قلقهم من ان واشنطن ولندن تصرفتا دون تفويض من مجلس الامن وربما يكون دافعهما الاستيلاء على ثروة العراق النفطية الضخمة.
وعلم السفراء العرب يوم الاثنين ان التأييد لقضيتهم انحسر بشدة بين مجموعة عدم الانحياز التي تضم 116 عضواً غالبيتهم من الدول النامية والتي كانوا يعولون عليها للتقدم بطلب رسمي لعقد جلسة خاصة للجمعية العامة.
فبعد مناقشات خلف ابواب مغلقة قررت حركة عدم الانحياز انها غير راغبة في اتخاذ هذه الخطوة تاركة المجموعة العربية لتفعل هذا وحدها.