* واشنطن رويترز:
اعربت كبيرة المتحدثين باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) يوم الثلاثاء عن اسفها لمقتل صحفيين في بغداد لكنها قالت انها حذرت وسائل الاعلام مراراً من ان «الحرب مسألة خطرة خطرة».وكانت فكتوريا كلارك ترد على اسئلة بشأن قصف فندق فلسطين الذي كان مكتظاً بالصحفيين الاجانب واطلقت النار عليهم دبابة امريكية رداً على ما قال الجيش انه نيران اسلحة خفيفة. وقتل صحفي في رويترز وآخر اسباني بسبب القصف. غير ان الصحفيين الموجودين في الفندق نفوا ان يكون هناك اطلاق نار من الفندق مكذبين بذلك الادعاءات الامريكية بهذا الصدد.وقالت كلارك للصحفيين: «نحن في حرب. القتال يدور في بغداد. تعرضت قواتنا للنيران ( !! ) مارسوا حقهم الاصيل في الدفاع عن النفس». وزعمت: «نخرج عن طريقنا لتجنب المدنيين. نخرج عن طريقنا لنساعد الصحفيين ونحميهم».
وفي نفس الوقت طلبت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك في رسالة الى وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد ان يحقق البنتاجون في اطلاق النار على الفندق والضربات الجوية الامريكية التي اصابت مكتب قناة الجزيرة في بغداد وقتلت صحفياً والحقت اضراراً بمكتب تلفزيون ابوظبي القريب.
ودعت منظمة العفو الدولية ايضا الى تحقيق مستقل.
وقالت منظمة العفو الدولية في بيان: «ما لم تثبت الولايات المتحدة ان فندق فلسطين كان يستخدم لاغراض عسكرية فإنه كان منشأة مدنية محمية بموجب القانون الانساني الدولي ما كان ينبغي مهاجمتها».
واضاف البيان: «ولو كان يستخدم على نحو واضح لاغراض عسكرية ما كان ينبغي مهاجمته بقذيفة دبابة من الواضح انها عاجزة عن الاستهداف الدقيق في هذه الحالة».
وبدأت كلارك اللقاء اليومي مع الصحفيين في البنتاجون بشأن سير الحملة في العراق بالاعراب عن اسفها لمقتل العديد من الصحفيين اثناء القتال وفي حوادث اثناء الحرب.
لكن كلارك كبيرة المتحدثين باسم رامسفيلد والمسؤولة عن ترتيبات مرافقة اكثر من 600 صحفي للقوات الامريكية والبريطانية قالت انها اكدت للصحفيين ومسؤولي المؤسسات الاعلامية مراراً ان الوجود في العراق خطر.
واضافت كلارك قولها: «اجريت بنفسي ربما 300 محادثة فردية مع المؤسسات الاخبارية ورؤساء المكاتب وبعض المراسلين. وكانت خلاصة كل محادثة ان الحرب مسألة خطرة خطرة وانك لا تكون آمناً حين توجد في منطقة حرب».
وقال الميجر جنرال ستانلي ماك كريستال نائب مدير العمليات في هيئة الاركان المشتركة للجيش الامريكي للصحفين ان القوات الامريكية لديها «حق اصيل في الدفاع عن النفس».
وقال صحفيون في مسرح الحادث عند الفندق انهم لم يروا اثراً لاطلاق نار من الفندق على الجنود الامريكيين.
وقال ماك كريستال: «حينما اطلق عليهم النار لم يكن لديهم فحسب الحق في الرد بل كان عليهم ايضاً التزام بالرد لحماية الجنود المصاحبين لهم وانجاز المهمة الموكولة اليهم بوجه عام».
وقالت كلارك: ان الجيش الامريكي ابدى مراراً ضبط النفس في محاولته حماية المدنيين الابرياء خلال الحرب. واستدركت بقولها انه في التحليل النهائي فان ذلك لا يعني ان القوات سوف تتخلى عن حقها في حماية النفس.
وقالت كلارك: «قلنا منذ وقت طويل حتي قبل ان نعرف هل سيكون هنا عمل عسكري في العراق ام لا ان منطقة الحرب مكان خطر وكنا نعتقد ان بغداد على وجه الخصوص ستكون مكانا خطراً».وقالت لجنة حماية الصحفيين في رسالتها الى رامسفيلد ان الجيش الامريكي عليه التزام بتجنب ايذاء مئات الصحفيين» غير المصاحبين الذين يقومون بتغطية انباء الحرب بنفس القدر الذي يفعله لحماية اولئك الذين يسافرون مع وحدات الجيش وغيرها من الوحدات الغربية.ومضت تقول: «نطالبكم بفتح تحقيق فوري وشامل في هذه الحوادث واعلان النتائج».
وقالت لجنة حماية الصحفيين: «نذكركم بأن الصحفيين مدنيون ويحظون بالحماية بمقتضى القانون الانساني الدولي ولا يجوز استهدافهم عمدا».ومضت تقول: «نحثكم ايضاً على اتخاذ اجراءات لضمان الا تتكرر مثل هذه الحوادث في المستقبل».
|