Thursday 10th april,2003 11151العدد الخميس 8 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الأمير سعود الفيصل في المؤتمر الصحفي الأسبوعي بالرياض: الأمير سعود الفيصل في المؤتمر الصحفي الأسبوعي بالرياض:
يجب حماية المدنيين والحفاظ على معالم بغداد ومكانتها الخاصة
الشعب العراقي المخول باختيار الطريقة التي يدير بها شؤونه وقادر على الحفاظ على وحدته الوطنية

* الرياض - واس:
عبر صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية عن قلق المملكة المتزايد لما تشهده المدن العراقية من انفلات الامن وما يتبع ذلك من عمليات الفوضى واعمال السلب والنهب محذرا سموه من ان استمرار هذاالوضع قد يؤدي إلى حدوث كارثة انسانية واكد سموه اهمية حماية المدنيين الابرياء وتفادي الخسائر في الارواح والممتلكات ومراعاة المكانة الخاصة لمدينة بغداد في التاريخ العربي والإسلامي والمحافظة على معالمها التاريخية والحضارية.
جاء ذلك خلال الايجاز الصحفي الاسبوعي الذي عقده سموه بمقر الوزارة في الرياض أمس حيث شدد سمو وزير الخارجية على اهمية الاسراع في فتح المجال امام الشعب العراقي لاختيار الطريقة التي يراها لادارة شؤونه وانهاء الاحتلال في اسرع وقت ممكن.
وارجع سموه عمليات السلب التي تشهدها المدن العراقية إلى نقص الاغذية والمواد الاساسية داعيا إلى معالجة هذا الوضع بصورة فورية.
واكد سموه في هذا الصدد الحاجة إلى عمل دولي عاجل لاستعادة النظام والقانون حتى تستطيع المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية الوصول إلى مستحقيها من ابناء الشعب العراقي الشقيق.
وجدد سموه تأكيده أن الاوان قد آن ليعود العراق زاهرا ومستقرا ومركزا من مراكز الاشعاع الحضاري والإنساني بعد سنوات طويلة من الحروب الدامية والحصار المستمر والعزلة الدولية معربا عن ثقته في ان شعب العراق سيتجاوز هذه المحنة وسوف يظل محافظا على تماسكه ووحدته الوطنية وسيادته واستقلاله وسلامته الاقليمية.
واكد سموه استعداد حكومة المملكة العربية السعودية لبذل أي جهد للوصول إلى تحقيق هذه الاهداف، ولفت سمو وزير الخارجية النظر إلى أهمية ألا يعيق ما يجري في العراق الان الشرعية الدولية عن متابعة ما يحدث في الاراضي الفلسطينية المحتلة من عدوان متواصل من قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الاعزل مشددا على ضرورة الالتزام بما صرح به كل من دولة رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الأمريكي في بلفاست عن التزامهما تحقيق السلام في منطقة الشرق الاوسط وتطبيق خارطة الطريق للوصول إلى اقامة دولة فلسطينية مستقلة ووضع نهاية للمأساة التي تعيشها المنطقة منذ عقود من الزمن.
وردا على سؤال عن تنصيب الولايات المتحدة لحكومة عسكرية في العراق وهل ستعترف المملكة بهذه الحكومة وما هي طبيعة الحكومة التي تود المملكة رؤيتها في العراق قال سمو الأمير سعود الفيصل الحكومة التي سنتعامل معها هي الحكومة التي سيختارها الشعب العراقي . .. وهذا شيء لا يعنينا فقط وانما يعني الشرعية الدولية .. نحن لا نستبق ما يقوله الشعب العراقي ..ومتى ما قال الشعب العراقي قولته قبلنا بالوضع الذي يرتضي به لنفسه وحول الدور الذي يمكن ان تقوم به المملكة في تحديد مستقبل العراق قال سموه نحن لا نبحث عن دورنا في هدف مستقبل العراق. . نحن نبحث عن دور يقوم به الشعب العراقي في اقامة دولته وعندما يقوم الشعب العراقي باقامة دولته سنتعامل مع هذه الدولة.
واضاف سموه قائلا نحن لانستطيع ان نحل محل العراقيين فالعراق لديه الرجال الذين يستطيعون اتخاذ القرار واختيار الحكومة التي تديرهم .. وليس من اللائق ان نحدد مصير بلد له تاريخ عريق منذ آلاف السنين اضافة إلى كونه مهد ثقافات.
وحول ما يتردد عن اتفاق يسمح للرئيس العراقي صدام حسين ان يتوجه إلى المنفى وهل الوقت اصبح متأخراً للحديث عن مثل هذا الامر اجاب سموه قائلا لم اسمع بذلك وفي اجابة لسمو وزير الخارجية على سؤال عن المساعدات الإنسانية التي وعدت المملكة بتقديمها للعراق وهل هناك اسباب تمنع دخول هذه المساعدات للعراق قال سموه في الواقع سبق وان تحدثت عن استعدادنا وتجهيزنا للمساعدات وذلك قبل الاعمال العسكرية وذكرت انه في مجلس الجامعة الاخير بحث هذا الموضوع وعرض على معالي وزير خارجية العراق وعرضت انا شخصيا الرغبة من حكومة المملكة في ارسال المساعدات مع التنسيق مع الهلال الاحمر العراقي وكان الرد الذى اتانا في ذلك الحين وليس ردا على المملكة وحدها ولكن ردا على جميع الدول العربية التي ارادت بأن العراق عندما يحتاج إلى شيء من ذلك فهو سيتقدم بطلب إلى الدول العربية نحن الان مستعدون وقد اوكلت الحكومة للهلال الاحمر ان يبدأ بالاتصال مع المنظمات الدولية المعنية سواء منظمة الامم المتحدة، الصليب الاحمر والهلال الاحمر الدولي لايصال المساعدات المطلوبة وقد اعتمدت كمرحلة اولى ثلاثمائة مليون ريال لهذا الغرض واضاف سموه قائلا المساعدات موجودة في مكانها وسوف تتحرك في الساعة التي تتوفر فيها الظروف لايصالها لاماكنها المطلوبة الشيء الذي ننبه عليه في هذا الاطار وفى هذا الوقت بالذات انه وحتى تصل المساعدات الدولية، ماذا يحدث بالنسبة للمدن والقرى العراقية من الامورالاساسية مثل الماء والغذاء والدواء فالسلطة الفعلية على الارض ما في شك انها لها مسؤولية محددة في هذا الاطار نأمل ان تقوم بها إلى ان تتمكن المساعدات الدولية من الوصول إلى العراق وعن كيفية ايصال المساعدات للشعب العراقي وهل ستكون بالطريقة نفسها التي تقدم فيها المساعدات الكويتية بحماية من الدبابات الأمريكية اجاب سموه دلني على طريقة لنوصلها لمكان في العراق ليس فيه دبابات أمريكية، وردا على سؤال عن امكانية مشاركة المملكة في عملية اعادة اعمار العراق والتنسيق مع الولايات المتحدة وبريطانيا بهذا الخصوص قال سموه قبل قيام حكومة شرعية عراقية يعترف بها دوليا كيف يمكن التعامل مع قضايا الاعمار وهذا ما يجعلنا نلح على ان الخطوة الاولى والاساسية هي اتاحة الفرصة للعراقيين لاختيارالحكومة التي يرتضونها حتى يبدأ العمل والتطبيع وغير ذلك من الخطوات التي تتطلب المرحلة القادمة لاخراج العراق من هذه المحنة .. الوضع كما تعلم غير مستتب ماذا نستطيع أن نقول نحن ونحن خارج العراق الذي يجب ان يقول قوله الان هم العراقيون انفسهم، وعن تعاون المملكة ومنظمة اوبك في ظل هذه الازمة وهل ستشارك المملكة في اجتماع اوبك القادم قال سموه اننا على اتصال مع بعضنا البعض وكل ما نحتاجه هو صيغة مشتركة لوضع آلية لمثل هذا التعاون واذا كان هناك اجتماع لاوبك ستحضر المملكة. وعن الخطوات التي اتخذتها المملكة في اطار تفعيل عمل الشرعية الدولية وتأكيدها على حق الشعب العراقي في اختيار حكومته وادارة شؤونه وتوقع سموه للوقت الذي سيتمكن فيه شعب العراق من ادارة شؤونه قال سمو الأمير سعود الفيصل لا يمكن ان نتنبأ ونحن ما لنا الا ان نقول ما نتوقع، وفي النهاية الأمر يعود للشعب العراقي، وهذا ليس موقفاً جديداً للمملكة.. قبل الحرب كنا نقول ان تغيير النظام في العراق يجب ان يكون مسؤولية الشعب العراقي اثناء المعركة قلنا ذلك وبعد المعركة نقول ذلك، وحول فكرة الديمقراطية التي تود الولايات المتحدة ادخالها في الشرق الاوسط وما هي انواع الاصلاح التي يجب ادخالها في الشرق الاوسط قال سمو وزير الخارجية اذا كان ادخال الديمقراطية في الشرق الاوسط هو تهديد لها فماذا تعني الديمقراطية هل مشاركة الشعب في تحديد حكوماتهم تعد تهديدا لهم السؤال يبدو لنا في هذه المنطقة تنبئياً، التهديد يأتي من الاسلحة والتهديد يأتي من القنابل والتهديد يأتي من حديث الاخرين عن الشرق الاوسط ليس الا منطقة يجب استغلال ثرواتها ليس لمصلحة شعوب المنطقة ولكن لصالح الاخرين، وعلق سمو وزير الخارجية على سؤال عن نزع اسلحة الدمار الشامل في المنطقة وخطوات تفعيل عملية المطالبة بنزع اسلحة التدمير الشامل التي لدى اسرائيل قائلا سموه نحن: دائما نتهم الاخرين بالازدواجية في التعامل فلانبدأ نحن بالازدواجية اذا كانت اسلحة الدمار الشامل خطراً في يد اسرائيل فهي خطر في يد أي طرف آخر واذا كنا سندعو بجدية لنزع اسلحة الدمار الشامل من إسرائيل يجب ان يكون موقفنا متناسقا على طول الطريق فالان انت تسأل عندما يزعم اخرون بوجود اسلحة الدمار الشامل في العراق ..العراقيون كانو معترفين بها.. نزع اسلحة الدمار الشامل موقف عربي واضح ولا غبار عليه ..نريد نزع اسلحة الدمار الشامل من كل منطقة الشرق الاوسط هذا هو الموقف العربي وعن مصير معاهدة التعاون العسكري أو التواجد العسكري في المملكة لا سيما ان العراق سيكون خاليا من اسلحة الدمار الشامل قال سموه ليس عندنا معاهدة..هناك اتفاقية صفوان التي حددت الاشراف على الطيران في منطقة جنوب العراق وهذه هي التسهيلات الموجودة في المملكة المبنية على قرار الامم المتحدة فليس هناك معاهدات وليس هناك اتفاقيات ولو كان هناك معاهدات لاعلنتها المملكة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved