مظاهر ابتهاج وحشود عراقية ترحب بالأمريكان وتهتف لبوش
عمليات سلب ونهب في شمال وشرق بغداد مع غياب السلطة

  * بغداد الوكالات:
نهب عراقيون مواقع مهمة من العاصمة بغداد أمس الاربعاء مع غياب الشرطة ورموز السلطة من شوارع العاصمة العراقية بعد تقدم القوات الأمريكية إلى قلبها.
وقال مراسلو رويترز إن حشودا انتابتها حالة من الفرح والهياج وهي تقوم بعمليات سلب ونهب لمقر الأمم المتحدة في فندق القنال إلى الشرق من وسط العاصمة في مشهد لم يكن يرد على الخاطر تحت حكم الرئيس العراقي صدام حسين، وركب البعض عربات تابعة للمنظمة الدولية وساروا بها.
ورأى شاهد آخر الحشود المشاركة في عمليات السلب والنهب وهي تغير على متاجر بيع الأدوات الرياضية في مبنى اللجنة الاولمبية العراقية الذي تعرض للقصف والذي يستخدمه عدي الابن الأكبر للرئيس العراقي صدام حسين مقرا لإدارة أعماله.
وقال مراسل رويترز عويس إن السلطة انهارت فيما يبدو في العاصمة العراقية مع دخول القوات الأمريكية لها، ولم يرصد أيا من رجال الشرطة في المناطق التجارية الرئيسية.
وذكر أن طلقات النيران المحدودة التي ترددت في المدينة كانت من جانب قوات أمن عراقية تطلق نيرانها بشكل متقطع على القوات الأمريكية على الضفة الأخرى من النهر.
وجاءت الطلقات من منطقة حول فندق فلسطين لكن القوات الأمريكية لم ترد النيران.
وقال عويس «كانت هذه المؤشرات موجودة في الجو منذ أيام، الناس كانت تنتظر إشارة على أن الأمريكيين موجودون في المدينة، سمع الناس أن الأمريكيين دخلوا مدينة صدام».
ومشطت مشاة البحرية الأمريكية أمس الاربعاء مدينة صدام وهي حي مكتظ يقطنه الشيعة شمال شرقي العاصمة ولم تلق مقاومة.
وألقى بعض السكان الورود على طابور مدرعات أمريكية مر على بعد ثلاثة كيلو مترات إلى الشرق من جسر الجمهورية على نهر دجلة.
وقال عويس «على مدى البصر لم أر شرطة أو أيا من رموز السلطة في الشوارع الرئيسية بوسط المدينة».
ورحب مئات من العراقيين بمشاة البحرية الأمريكية في شوارع شرق بغداد أثناء تقدمها نحو وسط العاصمة وأخذوا يهللون ويرقصون ويلقون بالورود على الجنود، وتضم الحشود في معظمها شبانا ورجالا في منتصف العمر وأنهم أخذوا يهتفون في حين نفخ بعضهم في أبواق وألقى آخرون بالورود.
واندفع سكان حي الحبيبية في شمال بغداد على بعد ثلاثة كيلو مترات من وسط العاصمة نحو ناقلات الجنود الأمريكية هاتفين «جيد جيد بوش» معبرين عن ابتهاجهم، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وحيا عناصر المارينز الذين كانوا على متن سبع ناقلات جند الجموع التي كانت تمزق صورة ضخمة للرئيس العراقي.
وأضاف المراسل أن السكان نهبوا وزارتي الداخلية والري الواقعتين في المنطقة.
وتقدمت القوات الأمريكية على الضفة الشرقية من نهر دجلة لتقترب إلى بضعة كيلو مترات من وسط العاصمة حيث يفترض أن تلتحم مع وحدات تسيطر على الضفة الغربية.
وحصل هذا التقدم في الوقت الذي غادر فيه المقاتلون العراقيون مواقعهم في شوارع هذا الحي حيث سجلت أعمال نهب.