* رام الله- نائل نخلة:
سيطرت مشاعر الغضب والحزن على الشارع الفلسطيني وهو يراقب دخول بعض الدبابات الامريكية الغازية لبعض شوارع بغداد أمس.
وبدا الغضب واضحاً على كلام الشاب علي معطان من رام الله الذي وجه انتقادات لاذعة إلى القوات المسلحة العراقية.
وقال معطان من غير المعقول ان تنهار المقاومة بهذه الصورة، لم اكن اتخيل ان يدخل الغزاة الى احياء بغداد بهذه السهولة.
وأضاف «أين الحرس الجمهوري؟. أين فدائي صدام؟، اين 6 ملايين مقاتل من جيش القدس؟، هذا امر غير معقول؟. اني محبط».
مهندس فلسطيني شارك في معارك لبنان عام 1982 مع المقاومة الفلسطينية صب جام غضبه على المحللين العسكريين العرب الذين نراهم ليل نهار على شاشات الفضائيات العربية.
وقال المهندس الذي فضل عدم ذكر اسمه «هات لي شخص واحد من الذين يسمون انفسهم بالخبراء العسكريين العرب انتصر في أي معركة خاضوها زمن خدمتهم في الجيش؟.
مضيفاً يجب ان نسميهم هؤلاء بخبراء الهزائم لأن فاقد الشيء لا يعطيه».
ومع ذلك يرى البعض ان يقنع نفسه بان المعركة الحقيقية في بغداد عاصمة هارون الرشيد لم تبدأ بعد وان العراقيين لديهم الكثير الذي سيواجهون به القوات الغازية الأنجلو أمريكية».
أحمد ابو الهيجاء صحفي فلسطيني يرى ان للعراقيين قدرة أكبر بكثير من التي ظهرت حتى الان، مؤكداً ان القوات العراقية ستكون قادرة على اجبار الغزاة على التراجع من المواقع التي وصلوا اليها».
وقال أبو الهيجاء ما رأيناه بالأمس صباحاً من تقدم دبابات امريكية على الجسر الجمهوري وسط بغداد ما هو الا عرض عضلات وانه استعراض امريكي للقوة لا أكثر ولا أقل.
فاطمة طالبة صحفية في جامعة بيرزيت تقول انها تشعر بالحزن على المشاهد التي تناقلتها أمس القنوات الفضائية العربية من قلب العاصمة العراقية بغداد وتقول «انها لم تستطع ان تنام الليل وهي تتذكر صور الدبابات والقوات الامريكية تحتل بعض الاحياء في غربي بغداد، انها كانت صدمة كبيرة بالنسبة لي.بلال صبّ جام غضبه على النظام الرسمي العربي والحكومات العربية التي اتهمها بالتواطؤ بل المشاركة في العمليات الحربية ضد العراق.وقال هؤلاء الذين قدموا بلادهم وقواعدهم للقوات الامريكية وفتحوا اجواء بلدانهم للطائرات الحربية الامريكية لن يرحمهم التاريخ أبداً.
|