* رام الله - نائل نخلة:
أوضح تقرير أصدرته جمعية حقوقية تنشط في الأراضي الفلسطينية أن قوات الاحتلال الصهيوني قتلت 2 ،232 فلسطيني منذ بداية انتفاضة الاقصى، 46 منهم قتلوا في ظروف غامضة، و58 توفوا بسبب عدم مقدرتهم على الحصول على الرعاية الصحية اللازمة.
وأوضح التقرير الذي أعدته مؤسسة القانون الحقوقية الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية أن من بين الشهداء الفلسطينيين 115 امرأة و436 طفل و304 مقاتل، و136 فلسطينيا تم اغتيالهم على أيدي جيش الاحتلال، 710 مواطن فلسطيني قتلوا خارج نطاق المظاهرات أي في طريقهم لأعمالهم أو دراستهم.
وأظهر التقرير الاثنين أن قوات الاحتلال هدمت خلال الانتفاضة الحالية 1 ،133 منزل في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث هدمت سلطات الاحتلال العام الحالي 88 منزل والعام المنصرم 580 منزل وفي العام 2001 هدمت 352 منزل وفي العام 2000 هدمت 113منزل.
أما الأراضي التي صادرتها وأحرقتها سلطات الاحتلال الصهيوني خلال الانتفاضة الحالية فقد كانت21 ،545 في الضفة والقطاع ،فقد صادرت منذ بداية الانتفاضة 2 ،571 دنما بواقع 178 دنم عام 2000 و9 ،849 دونما عام 2001 و1 ،409دنم عام 2002 ولم تذكر الإحصائية الأراضي التي صادرتها قوات الاحتلال العام الحالي. وأشار التقرير الى أن قوات الاحتلال جرفت وأحرقت مساحات واسعة من الأراضي فقد بلغت مساحة الأراضي التي تم إحراقها 7 ،469 دنم ،حيث احرق 3 ،269 عام 2001 وعام 2002 أحرق 4 ،207 دونم، فيما جرفت قوات الاحتلال15 ،242 دنم، وأظهر التقرير أن أكبر حملة مصادرات تمت خلال الانتفاضة الحالية كانت العام الماضي 2002 حيث صدر 3 ،386 دنم.
ولم يسلم كذلك الشجر من عدوان قوات الاحتلال ،فقد أحرقت قوات الاحتلال واقتلعت منذ بداية انتفاضة الأقصى في 28 أيلول من العام 2000 م ما مجموعه 43 ،545 شجرة في الأراضي الفلسطينية، فقد أحرقت قوات الاحتلال 4 ،257 شجرة فيما قامت باقتلاع الباقي، وتبين من تقرير القانون أن العام 2001 كان من أكثر أعوام الانتفاضة الثلاثة عدوانا على الأشجار فقد اقتلعت وأحرقت قوات الاحتلال 23 ،551 شجرة في مختلف الأراضي الفلسطينية.
أما الملف الأكثر تعقيدا فهو ملف السجناء والمعتقلين الفلسطينين الذين يقبعون في سجون الاحتلال، فقد أشار تقرير المؤسسة الحقوقية أن عدد المواطنين الفلسطينيين الذين اعتقلوا خلال الانتفاضة الحالية بلغ 7 ،200 أسير فلسطيني يقبعون خلف قضبان الأسر منهم 300 طفل فلسطيني دون سن السادسة عشرة، و1 ،100 أسير يسجنون تحت الاعتقال الإداري ( أي دون محاكمة ودون توجيه أي تهمة لهم )، أما الأسيرات الفلسطينيات اللواتي يقبعن خلف القضبان فيشير التقرير إلى أن معتقل سجن الرملة الخاص بالنساء يضم 11 فتاة فلسطينية و36 امرأة و 12 أنثى غير معروفة اعمارهن. ويذكر أن إسرائيل ترفض تحديد عدد الأسرى في سجونها وتمنع أي مؤسسة قانونية أو هيئة إنسانية من تسجيل أعداد الأسرى وعمل إحصاءات دقيقة حول السجناء الذين تحتجزهم الدولة العبرية في معسكرات ومراكز التحقيق والاعتقال موزعين على 14 سجنا.
| 
