* باريس - الوكالات:
صرح معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن ابراهيم النعيمي لوكالة الانباء السعودية حول تطورات السوق البترولية الدولية الاخيرة بأن هناك مشاورات تجرى الآن لعقد مؤتمر وزاري لمنظمة الاوبك وذلك في غضون الاسابيع القليلة القادمة.
وقال معاليه ان الهدف من هذا الاجتماع هو التشاور بين كل الوزراء وذلك من أجل التأكد من استقرار السوق تبعا لقرارات أوبك الأخيرة.
وحول أسعار البترول افاد معاليه بأن منظمة الاوبك ستحافظ وبكل تأكيد على النطاق السعري للمنظمة (ما بين 22 و 28 دولارا للبرميل لاوبك).
وذكر معاليه ان ما نشرته وكالة انباء رويترز امس الثلاثاء نقلا عما اسمته خبيرا سعوديا في مجال الطاقة عار عن الصحة تماما، فالمملكة العربية السعودية تتخذ قراراتها الخاصة بالانتاج ليس بشكل منفرد ولكن بالتنسيق مع منظمة الاوبك وحسبما تقتضيه مصالحها.
واختتم معاليه تصريحه قائلا يجب على وكالات الانباء ومختلف القنوات الاعلامية توخي الدقة وعدم نشر اخبار عن مصادر غير موثوقة او غير معروفة.
وتعتزم منظمة الدول المصدرة للنفط «اوبك» عقد اجتماع وزاري في فيينا في 24 ابريل بسبب قلقها من تراجع اسعار النفط واحتمال اغراق السوق النفطية حسبما اعلن رئيسها وزير الطاقة القطري عبدالله بن حمد العطية.
وقال العطية في ختام لقاء في باريس مع وزيرة الصناعة والطاقة الفرنسية نيكول فونتان ان السوق تواجه فائضا اليوم بدلا من النقص وردا على سؤال حول الخفض المحتمل للحصص المحددة خلال الاجتماع قال الوزير ان جدول اعمال «الاجتماع» مفتوح، ويمكن ان نبحث في خفض الانتاج مشيرا إلى التراجع الكبير للاسعار في الايام الاخيرة.
واوضح: اننا نقترب من سعر 22 دولارا للبرميل و قال مصدر خليجي مطلع ان اعضاء اوبك بمن فيهم السعودية مستعدون لعمل كل ما يلزم لابقاء سعر سلة اوبك حول 25 دولارا للبرميل.
وقال المصدر لرويترز: اوبك ستفعل كل ما هو ضروري للتأكد ليس فقط من بقاء السعر في حدود النطاق المستهدف بين «22 و 28 دولارا» وانما ايضا قرب السعر المستهدف وهو 25 دولارا.
وقال الفارو سيلفا الامين العام لمنظمة أوبك ان المعروض النفطي في الاسواق العالمية يزيد عن الطلب.
وقال سيلفا للصحفيين ان الاجتماع المقترح عقده لوزراء أوبك في 24 ابريل نيسان الجاري سينظر في جوانب الغموض في السوق وانخفاض أسعار النفط بعد التقدم العسكري الذي حققته الولايات المتحدة في العراق.
و قال وزير الطاقة الأمريكي سبنسر ابراهام ان انخفاض أسعار النفط العالمية منذ بدء الحرب في العراق لا يعني ان هناك تخمة في سوق النفط العالمية.
وقال ابراهام لرويترز عقب اجتماع مع بعض اعضاء الكونجرس: اعتقد ان انخفاض السعر ليس بسبب وفرة مفاجئة .. في هذه الفترة القصيرة .. في السوق.
وامتنع ابراهام عن ذكر ما اذا كان يعتقد ان من السابق لاوانه ان تبحث منظمة أوبك خفض انتاجها.
وأشاد الوزير الأمريكي بدول المنظمة لزيادة انتاجها للتعويض عن أي نقص في سوق النفط.
من جانبه قال الفارو سيلفا الامين العام لمنظمة أوبك ان المعروض النفطي في الاسواق العالمية يزيد عن الطلب.
وقال سيلفا للصحفيين ان الاجتماع المقترح عقده لوزراء أوبك في 24 ابريل نيسان الجاري سينظر في جوانب الغموض في السوق وانخفاض أسعار النفط بعد التقدم العسكري الذي حققته الولايات المتحدة في العراق.
وأضاف: هذه لحظة غموض وعلينا ان نحلل عوامل مثل الصراع الذي تشهده دولة عضو في المنظمة وانخفاض الاسعار.
واوضح علي رودريجيز رئيس شركة النفط الوطنية الفنزويلية ان من الضروري خفض انتاج النفط العالمي بمقدار مليوني برميل يوميا في الربع الثاني من العام الجاري.
وقال للصحفيين في باريس قبل مشاركته في مؤتمر عن صناعة النفط ان معلوماته وفقا لبيانات من سلطات أوبك انها ستخفض الانتاج في الربع الحالي.
واضاف: سيكون من الضروري خفض انتاج المنتجين الاعضاء في أوبك ومن خارجها بمليوني برميل يوميا في الربع الثاني من العام.
ويثير احتياطي النفط العراقي المقدر ب 112 مليار برميل شهية الشركات النفطية الكبرى لكن الخبراء يحذرون من ان طريق الثروات في بلاد ما بين النهرين مزروع بالافخاخ.
وقالت ربى الحصري من «نيويورك انيرجي انتليجانس غروب» ان الشركات النفطية العالمية بحاجة قبل كل شيء إلى الامن لكي تستثمر في العراق.
واضافت: انها بحاجة إلى حكومة شرعية تضمن لها عقودا طويلة الامد ثانيا، والسعي وراء شروط تعتبرها جذابة ثالثا خصوصا وان العقود تكون بمليارات الدولارات.
من جهته قال ناجي ابي عاد المدير المشارك في «ايكونيرجي»الاستشارية في بيروت انه من المبكر القول ما اذا كانت الولايات المتحدة ستتمكن من تحقيق استقرار في العراق طويل المدى حتى بمساعدة الامم المتحدة.
|