* متابعة فارس القحطاني فهد مران:
أوضح الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد المشرف العام على معهد بحوث الفضاء وبرنامج الأقمار الاصطناعية بأن مستوى النقاش في الأمسية كان جيداً وقد ترك انطباعاً ممتازاً لدى الحضور، ورغم ذلك وللأسف بأنه كان هناك عدد من الأسئلة للحضور لم نستطع إكمالها لضيق الوقت.. ولكن من الأشياء التي أعجبتني هي مشاركة الطلبة المتفوقين وكانت أسئلتهم ممتازة وأتمنى لهم أن يحذوا حذو اخوانهم السعوديين الذين يعملون على هذا المشروع.
كما شكر سموه مركز الملك فهد الثقافي لاستضافته هذه الأمسية والشكر موصول لكل العاملين في المركز، وبأنه سيكون هناك تعاون مع المركز مستقبلاً.
وفي الختام أحب أن أشكر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه على هذا الاهمام وهذا التنظيم وكذلك توجيه الدعوة للمدينة للمشاركة.
ومن جانبه تحدث صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالله بن عبدالعزيز قائلاً: إن ما شاهدته لشيء نفتخر فيه، وأنا من متابعي الأقمار الاصطناعية السعودية إلى الآن حيث نفتخر بأنه سعودي ويعمل عليه شباب مكافح يحب عمله ولديه طموح وبأن هناك دعماً ولله الحمد موجوداً وأكبر دليل ما شاهدناه من نتائج.
وأردف قائلاً: إننا نتمنى أن نشاهد هذا النجاح في جميع المجالات حيث إننا لو رجعنا للتاريخ لوجدنا بأن الغرب قد استمد منا الشيء الكثير.
وفي الختام أشكر إدارة مركز الملك فهد الثقافي والشكر موصول لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ونتمنى لهم التوفيق والنجاح من حسن إلى أحسن.
ومن جانب آخر، بين صاحب السمو الأمير سعود بن سلمان بن محمد الأستاذ في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن ما شاهدناه فخر واعتزاز ليس لي فقط وإنما لكل سعودي، وعندما وجدنا هذه الثلة من العلماء ومن ورائهم في مراكز الأبحاث المتعددة في المملكة وجدنا هذه الخبرات التي تحاول جاهدة إلى نقل المملكة إلى مصاف الأمم المتقدمة، ولا شك ما يعمله الجميع أن مراكز الأبحاث هي بعد الاستعانة بالله والتوكل عليه مصدر النقلة إلى التطور والتقدم ومعيشة الأمم الآن في أنحاء العالم وفي الأمم المتقدمة هو من خلال أبحاثها ومراكز التقنية وأيضاً والتطوير عندها نقلتها نقلة كبيرة من التقدم والتطوير من خلال هذه المراكز وعلى رأسها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.. وما شاهدناه كان مثلاً واحداً من الأمثلة التي يعتز بها الجميع ولا شك أيضاً أن حكومتنا الرشيدة تبذل الجهد في دعم هذه المراكز حتى تؤدي الرسالة التي أوكلت إليها حتى تحقق الآمال المنشودة فيها.
وبناء على ما فهمت من الإخوان في المدينة أن هناك كماً كبيراً من العلماء الذين يعملون بجهد وتفانٍ وإخلاص لنقل المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة.
جاء ذلك خلال الأمسية الثقافية التي عقدت مساء أمس الأول بمركز الملك فهد الثقافي بعنوان «مسيرة الأقمار الصناعية السعودية» والتي حضرها عدد كبير من المهتمين والعلماء وأعضاء النادي العلمي السعودي. كما رافق الأمسية معرض عن معهد بحوث الفضاء.
كما أن هناك عدداً من المراكز التابعة لمعهد بحوث الفضاء وفيما يلي موجز عن هذه المراكز:
مركز تقنية الطيران
يهدف المركز إلى نقل وتوطين تقنية الطيران إلى المملكة وإجراء الأبحاث والدراسات التطبيقية المتخصصة في مجال علوم وهندسة الطيران وإنشاء قاعدة معلومات علمية وطنية في هذا المجال.
إلى جانب تأهيل الكفاءات السعودية وتقديم الاستشارات والدراسات العلمية المتخصصة إلى الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
يعمل المركز على إنشاء البنية التحتية لمعامل حديثه كالأنفاق الهوائية والمواد المركبة وأنظمة التحكم كما يسعى المركز لتنظيم الدورات التدريبية وورش العمل المتخصصة لدعم ونشر الوعي العلمي التقني في القطاعات الوطنية المختلفة في هذا المجال.
مراكز تطبيقات الليزر
أسس المركز لتنفيذ برامج البحوث في شتى مجالات تطبيقات الليزر التي تشمل الدراسات الطيفية وقياس السرعات وقياس المسافات ومجال الاتصالات.
ويقدم المركز كذلك الخدمات الاستشارية للقطاعين العام والخاص ويهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات لدعم برامج بحوث الليزر في المملكة.
وفيما يلي تعريف موجز لأهم تلك المجالات:
1- الدراسات الطيفية: يحتوي معمل الدراسات الطيفية على أجهزة عديدة منها ليزر تيتانيوم - سفير وليزر رينو ديميوم - ياف وليزر الهليوم - النيون وليزر الأرجون المتأين وكواشف وتستخدم هذه الأجهزة في دراسة خصائص المواد باستعمال تقنيات عدة منها الوميض المثار بالليزر والانهيار المشار بالليزر والبلازما المثارة بالليزر والبصريات غير الخطية والتصوير المجسم والليدار.
2- مرصد تحديد المسافات: الهدف من هذا المرصد هو تحديد وقياس وحساب مدارات الأقمار الصناعية بدقة تصل إلى سنتيمتر واحد. ويتكون المرصد من جهاز ليزر نيوديموم - ياف ومنظار وجهاز استقبال وأجهزة إلكترونية وأجهزة حاسب آلي.
3- قياس السرعات:
من التقنيات المستخدمة في المركز هي قياس السرعات بتصوير الجزيئيات «PIV» والوميض المشار بالليزر «PLIF» وتستخدم هذه التقنيات لقياس خصائص الموائع المتدفقة في حالة الاحتراق أو عدمه.
مركز الدراسات الرقمية
تقنية النمذجة والتشبيه الرقمي أصبحا الإدارة البديلة والوسيلة الأكثر اقتصاداً في مجالات التحليل والتصميم لمسائل هندسية عديدة.
ولذا أعد مركز الدراسات الرقمية ليكون مركزاً وطنياً مجهزاً بأحدث الحاسبات الآلية ذات الكفاءة العالية والبرامج المتخصصة في مجال الحسابات وتطبيقات النمذجة والتشبيه الرقمي بالإضافة إلى توفير خدمات هذه التقنية لإجراء ودعم البحث العلمي والتطبيقي بالمملكة.
يضم المركز حاسبات آلية متعددة وأجهزة عرض عالية الدقة بالإضافة إلى برامج متخصصة في مجالات النمذجة والتشبيه الرقمي ومعالجة قواعد المعلومات مرتبطة بما بين آليين عاليي الكفاءة ويتميز هذان النوعان من الحاسبات الآلية بالسرعة الفائقة والمعالجة بالتوازي نظراً لتعدد شرائح المعالجة بالإضافة إلى تميزه بذاكرة وتخزين عاليي السعة والأداء وبالإضافة إلى الكفاءات المتوفرة، يجري حالياً رسم خطة طويلة المدى لاستقطاب الخبرات المتميزة في عدد من المجالات العلمية والتطبيقية ومختصين في برمجة وإدارة هذا النوع من الحاسبات الآلية وتوفير الخدمات المساندة في شتى المجالات حتى يتسنى للباحثين الاستفادة الفعلية من الامكانيات الحاسوبية لدى المركز.
يتوفر لدى المركز العديد من البرامج المتميزة في مجال التشبيه الرقمي كبرنامج حاسبات ديناميكية السوائل «CFD» والذي يعد من أهم البرامج وأكثرها انتشاراً في مجال الحاسبات الرقمية بالأخص في مجال تطبيقات الفضاء والطيران كما يشمل البرنامج أيضاً مجالات أخرى عديدة مثل النمذجة الشكلية والحسابات المتطورة في مجال الصناعات النفطية. حيث إنه من خلال التشبيه الرقمي بالإمكان إجراء الدراسات الرقمية لعملية استخراج البترول والغازات الطبيعية من مكامنها وبالتالي إتاحة الفرصة لدراسة استعراض أفضل الطرق لإنتاج البترول واختيار مواقع حفر الآبار واستخراجه من مكامنه.
مركز نظم المعلومات الجغرافية
يهدف المركز إلى التعاون مع مختلف الجهات الحكومية لبناء وتأسيس قواعد معلومات جغرافية وطنية متكاملة وتسخير هذه المعلومات وتوفيرها للباحثين في كافة القطاعات لخدمة أغراض التنموية حيث تشكل المعلومات القاعدة الأساسية لإجراء الأبحاث والدراسات والتحاليل في كافة المجالات وقد ساهمت التقنيات الحديثة والمتمثلة بالبرامج الحاسوبية لقواعد المعلومات لقواعد المعلومات في استيعاب وتصنيف واسترجاع الكميات الهائلة من المعلومات وأضافت نظم المعلومات الجغرافية بعد آخر لهذه البرامج من حيث الربط المكاني للمعلومة ومع توفر التقنيات الحديثة والتي تتمثل في الأقمار الاصطناعية للاستشعار عن بعد وبتطورها في القدرة عالية التباين ورصدها الدوري المتتابع للمناطق إضافة إلى استحداث العديد من برامج تحليل الصور الفضائية ونظم المعلومات الجغرافية أصبح الحصول على تلك المعلومات يسيراً وفي متناول أيدي المخططين و أصحاب القرار بل أصبحت الاستفادة من تلك المعلومات مضاعفة وفتحت آفاقاً جديدة للعديد من دراسات المشاريع التي أصبحت ترتكز على دقة المعلومة وسرعة التنفيذ وانخفاض التكاليف.
وأصبح من الأهمية ربط وبناء قواعد معلومات متكاملة على نظم المعلومات الجغرافية عن القطاعات المختلفة للمملكة.
ويضم المركز أنظمة متكاملة لنظم المعلومات الجغرافية تشمل الأجهزة الحاسوبية والأجهزة المرادفة لها والبرامج المتخصصة وذلك ضمن شبكة تضم برامج تحليل الصور الفضائية للاستفادة منها في توفير الخرائط الأساسية والمحدثة لمناطق المملكة المختلفة إلى جانب الاستفادة من قدرات أجهزة الحاسب الآلي الفائقة الأداء المتوفر بالمعهد في بناء قواعد نظم المعلومات الجغرافية الوطنية وربطها بالجهات ذات العلاقة.
كما يسعى المركز إلى التعاون مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة في تنفيذ مشاريع مشتركة في هذا المجال واستقطاب الخبرات السعودية والتعاون معهم في تنفيذ برامج وخطط المركز.
|