على قلق، وفي قلق رهيبِ
يواجه أمتي عبر الدروبِ
وبين صواعق الرّعبِ استفاقتْ
على حمم الفجيعةِ واللّهيبِ
وزلزلت الهواجسَ والخلايا
بنازلةِ التفجّع والشّحوبِ
هديرُ الموتِ يُفزع كلَّ حيٍّ
ويوقظُ ميِّتَ القلبِ العطيبِ
ويشرخُ كلَّ بنيانٍ شموخٍ
ويعصفُ باحتمالاتِ الشّعوبِ
يُقوِّضُ همّة البطل المفدَّى
ويُذْهلُ حكمة الألق اللَّبيبِ
ذهولٌ، واضطرابٌ واحتدامٌ
تشكل في رؤى «فيلم غريب»
لصهيون بصيغته نسيج
تجلّى في ابتداع الحقد «لوبي»
تجاوزت الزوابع حين هبت
وجرّفت الكواسرُ بالدّروب
ذُرى الإرهابِ في صهيون شرٌّ
تجذَّر بالخيانةِ والندوب
وأوغلَ في الوقاحة والتّجني
وشوَّه كلَّ معنى للحروبِ
ومن لغة العداوةِ والتردي
تلا «شارون» فاتحة الغروبِ
وامعنَ في التحدّي مستفزّاً
يراوغ بالتبجّح أىَّ ذيبِ
مغامرةٌ توزِّعها الافاعي
بألسنة المخادعة الكذوبِ
تباركُها بأمريكا خلايا
تشوِّهُ صورة الفكر الاريب
وتنبثقُ الشّكوكُ مزمجراتٍ
لتطمُرَ كلّ تيارٍ مُريبِ
وتنْفتح الجراحُ على جراحٍ
نذير الحزن، والبؤس/ الشَّحوبِ
سنرتقبُ «السلام» على ثرانا
على جُثثٍ من الموتِ الرهيب!!