Thursday 10th april,2003 11151العدد الخميس 8 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حول الدراسة لنظام الصندوق العقاري حول الدراسة لنظام الصندوق العقاري
الاقتطاع من الراتب سيكون أفضل الحلول

سبق وأن تناولت صفحات عزيزتي الجزيرة نقاشاً دار حول قروض الصندوق العقاري، واستمراراً لذلك نشرت «الجزيرة» في عددها «11146» في 3/2/1424هـ خبراً مفاده أن هناك دراسة لتعديل نظام الصندوق العقاري على لسان وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف.
وهذا الموضوع المهم جداً يحتاج إلى وقفة جادة تحرك الجمود الذي حصل فيه، فاليوم يقع على قائمة الانتظار آلاف كثيرة كلهم ينتظرون، وتطولُ فترة الانتظار إلى أكثر من عشر سنوات، وأمام هذه الاشكالية كان لزاماً أن يفكر القائمون على الصندوق بإيجاد حلول مفيدة وسريعة للإسراع في عملية الاقراض.
ولأن المشكلة المعضلة هي تأخر بعض المقترضين وعدم سدادهم للأقساط، ولحل هذه الاشكالية يجب الحقيقة اتخاذ القرار - وبكل حزمٍ - الذي سبق وأن اقترح وهو الاقتطاع من المرتب الوظيفي للمقترضين ويتم ذلك عبر السجل المدني لكل مقترض في حساباتهم في البنوك، ويشمل ذلك حتى أصحاب المهن الحرة.
ويوجد الآلاف من الناس من ينتظر هذا القرض والذي سيشكل له نقلة كبيرة طالما ينتظرها لينهض من متاعب هذه الحياة، ومن المعلوم اليوم أنه حينما يتأخر القرض لأكثر من عشر سنوات، يكون قد خفت الحاجة إليه ويكون هناك شبه استغناء عنه لأنه قد انخرط في كثير من الأعمال الوظيفية أو حتى التجارية.
الأمر المقترح هو أن الحاجة المهمة والملحة لهذا القرض هي للشباب الذين لم يستطيعوا أن ينخرطوا في أعمال الحياة، وتكمن الأهمية أكثر وأكثر عندما يفكر الشاب منهم بالزواج وبناء مسكن وهو ما يحتاج معه إلى تكاليف كثيرة، قد ساعد الماضين ممن لحق بوقت الاقراض من البنك واستفاد منها فائدة عظيمة.وكحل مقترح.. ماذا لو تم التعاون بين صندوق التنمية العقاري ووزارة البلديات، بحيث توفر البلدية مخططاً سكنياً يتوفر فيه الخدمات ويكون مجهزاً بوحدات سكنية صغيرة تتماشى مع احتياجات حديثي الزواج، ويتم تأجيرها لهم بأسعار رمزية بحيث يستطيع تحملها حديثو الزواج.
وهذه الوحدة السكنية تعطى للشخص لمدة خمس سنوات «ما لم يستغني عنها قبل ذلك»، وتكون هناك لجنة منظمة لهذه الوحدات السكنية الصغيرة ولو كانت بنايتها عبر طوابق عالية حتى لا تستهلك قطاعاً عريضاً من الأرض، وتكون سهلة لتقديم الخدمات لها.
هذا الاقتراح مجرد محاولة بسيطة عبر صفحات «الجزيرة» للمساهمة في عملية تحريك الاقراض العقاري والذي يساهم بدوره بتقليل نسبة البطالة لأن المرء أحياناً يحتاج إلى رأسمال قليل ليكافح في هذه الحياة.

محمد بن عبدالرحمن الرميح
بريدة - سلطانة

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved