السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
«الجزيرة» وغيرها من الصحف هي مدادنا الإعلامي المقروء حيث تزخر المكتبات ونقاط البيع الأخرى بالعديد من الصحف والمجلات اليومية الاسبوعية. هذا الكم الهائل من الجرائد والمطبوعات الأسبوعية والشهرية محلية وغير محلية ماذا يحصل لأكثرها؟ تهميش وتعامل غير لائق، فهذه المحلات بما فيها البقالات الصغيرة تستحوذ على نصيب وافر من المطبوعات مختلفة الأشكال والألوان والتي قل أن تسلم من التقليب لتغدو مترهلة نتيجة استعراض العناوين ولا شيء غير هذا كذلك مجلات يتم وأدها داخل رفوف بعيدة عن أنظار المشاهدين بحجة ارتفاع ثمنها وان المحل ملزم بدفع هذا الثمن في حالة فقد أي منها.
وحقيقة كلا الأمرين لا يجوز ويخرج عن المألوف فالبائع الذي استعد بتسويق المطبوعة لم يف بالتزامه إذ لا أعتقد أنه ملزم بدفع تأمين لمجلات تبقى عنده مغيبة لحين الاصدار الجديد لتعاد الأعداد القديمة إلى مصدرها دون تسويق يذكر أيضاً القارئ الذي يشبع نهمه بمطالعة العناوين ولا يشترى شيئاً هو لا شك شريك في بوار المطبوعة.
والنتيجة خسارة للبلد المصدر وللناشر ولاسيما أن وراء هذه الاصدارات آلاف الكتاب والعاملين تتأثر دخولهم وتتأثر أسرهم سلباً وايجاباً بما يحصل لهذه الصحف وربما لا يستطيع الناشرون وضع اصداراتهم داخل أغلفة بلاستيكية تمنع فضول الراغبين في القراءة دون مقابل.. والحل في نظري يتمثل في الزام المحلات الراغبة في تسويق الصحف بوضع فترينات حتى لو ساعدهم الناشرون في بعض تكلفتها توضع في أماكن بارزة أمام المتسوقين بحيث تسمح برؤية الصحف ولا يستطيع أحد أن يأخذها إلا عن طريق البائع وبعد دفع القيمة المحددة.
أعتقد أن في هذا الاقتراح حفظاً للحقوق كما يقضي على التعاملات غير الصحيحة والتي تضر بأطراف كثيرة: بائع ومشترٍ وناشر.
عبدالله بن عبدالرحمن الغيهب - الرياض
|