** تركز اهتمام الصحف العالمية حول أحداث مسلسل سقوط المدن العراقية، ومظاهر الفوضى التي أخذت تسود شوارع بغداد. وألقت الضوء على نتائج قمة بلفاست بين بوش وبلير . وأبرزت الصحف الأمريكية أنباء إحكام القوات الأمريكية سيطرتها على العاصمة العراقية بغداد، وانهيار نظام صدام. وركزت على المؤتمر المزمع عقده في جنوب العراق الأسبوع المقبل لبحث ترتيبات الوضع لما بعد الحرب. أما الصحف البريطانية فقد شددت على أهمية الدور الأساسي للامم المتحدة في العراق بعد نهاية الحرب بصفتها الجهة الوحيدة القادرة على توفير النزاهة . وازالة الانطباع السلبي السائد لدى العرب و المسلمين والقائم على التشكيك في نوايا القوات الأنجلو أمريكية تجاه العراق . فيما وصفت بعض الصحف حادث اطلاق النار على مقر الصحفيين بفندق فلسطين ببغداد بأنه جريمة لاغتيال الحقيقة، وأن هدوء الدخان والغبار سيكشف عن أرقام مهولة حول ضحايا الحرب، مشيرة الى ضياع الحقيقة وسط ركام المعركة ونيران القصف ورائحة الموت ..**
كريستيان ساينس مونيتور
دعت الصحيفة إلى أهمية تطبيق ما سمته العدالة في العراق بعد رحيل صدام حسين.. وقالت إن القوات الأمريكية البريطانية المشتركة تحكم سيطرتها الآن على غالبية أرجاء العراق وفي الوقت نفسه تسعى جاهدة لمنع عمليات القتل والنهب والسرقة والجرائم الأخرى ومن ثم فهي بحاجة إلى إيجاد نظام أمني وحراسة دائمة لوقف هذه العمليات.
ولفتت في الافتتاحية إلى أن سلوكا إجرامياً بدأ ينتشر بسرعة في عدد من المناطق التي كانت تحت سيطرة مقاتلي صدام ثم أجبروا على التخلي عنها.
وأكدت الافتتاحية أن الوضع الأمني والإنساني يتدهور في بغداد بصورة سريعة وقد ازداد هذا الأمر بعد انهيار النظام ووجب إزاء ذلك سرعة قيام القوات المشتركة بفرض الأحكام العرفية ولو لفترة قصيرة حتى يتم تحقيق الاستقرار وإعادة الحياة إلى حالتها الطبيعية ولو بشكل يحقق الحد الأدنى من الأمن للمواطنين.
الصحيفة اعتبرت أنه بدون النظام والقانون وفرض سلطة الدولة فإن المنظمات المعنية بالمساعدات الإنسانية لن تتمكن من القيام بمهامها خاصة العاجلة والتي تشمل تقديم الأدوية والغذاء للشعب.. في الوقت نفسه لا بد من أن يتواكب ذلك مع مسلك ديمقراطي حقيقي يتمثل في بذر الديمقراطية والسلوك الحضاري فيما يجب محاكمة عناصر النظام التي ارتكبت جرائم إنسانية متعددة.
ومن الأشياء التي شددت الصحيفة على ضرورة توافرها وجود جهاز شرطة مدنية دولية تعمل بصورة مؤقتة وتكون مهامها الحفاظ على النظام والاستقرار وذلك لحين تشكيل قوة عراقية يمكن الوثوق بها كما قالت الافتتاحية التي دعت كذلك إلى ضرورة إحضار قضاة دوليين لتدريب المحامين العراقيين لتأهيلهم ليتولوا مهام القضاء في البلاد مع الأخذ بعين الاعتبار الاستفادة من تجارب الأمم المتحدة في إنشاء أنظمة قضائية.
في الوقت نفسه نوهت باقتراح وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين بمحاكمة العراقيين المتهمين بارتكاب جرائم حرب ضد أمريكيين سواء في الحرب الحالية أو في الحرب التي جرت عام 1991م، مع تشكيل محكمة دولية على غرار تلك التي شكلت لجرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة.
وفي ختام الافتتاحية نبهت الصحيفة العراقيين إلى ضرورة لم الشمل وتجاوز أحزان الماضي والنظر بشكل جديد إلى المستقبل.
كما جاء في صدر الصفحة الأولى من الصحيفة تقرير بعنوان «دروس الصومال تدعم الولايات المتحدة» وقالت إن خطة الحرب في العراق تشبه سيناريو «الصقر الأسود» التي كانت مطبقة في الصومال.
وكتبت كل من ليز مارلنتيس وهوارد لافرانش من محرري الصحيفة يؤكدان أنه في الوقت الذي تقترب فيه القوات المشتركة من النصر في حرب العراق، فإنهم يواجهون سيناريو غير متوقع وربما غير مريح وهو أنهم لم يجدوا تبريرا واحدا للحرب التي شنت بدافع امتلاك العراق أسلحة دمار شامل.
لوس أنجلوس تايمز
في الصفحة الأولى جاءت عدة عناوين مهمة الأول «معركة السيطرة على بغداد تزداد تركيزاً» قالت فيه إن القوات الأمريكية ترد هجمات مضادة للقوات العراقية وتحرز مكاسب واضحة في الضواحي الشرقية للعاصمة بغداد وإن مصير الرئيس صدام حسين غير واضح حتى الآن.
أما العنوان الثاني فحمل عنوان «أجزاء كثيرة بعيدة عن سيطرة القوات المشتركة». وجاء في التقرير أن القوات المشتركة رغم سيطرتها على مناطق واسعة غرب وشمال بغداد وأخرى حول مسقط رأس صدام حسين «مدينة تكريت» إلا أن هناك مناطق لم تتم السيطرة عليها.
وحول الأوضاع في عراق ما بعد الحرب قالت الصحيفة إن هذه القضية شديدة الاختلاف ففرنسا وروسيا وألمانيا غير متفقة مع الولايات المتحدة الأمريكية حول الدور الذي ينبغي أن يعهد به إلى منظمة الأمم المتحدة.
وأكدت الصحيفة أن أعضاء حزب البعث العراقي قد خلعوا ملابسهم المعروفة ولاذوا بالفرار بعد أن أضحى مشهد الهزيمة أمام أعينهم عقب سيطرة القوات الأمريكية على أجزاء كبيرة من العاصمة العراقية.
ولوحظ أن الصحيفة لم تشر من قريب أو بعيد إلى مقتل ثلاثة صحفيين بعد القصف الأمريكي على فندق فلسطين الذي يقيمون فيه!!!
أما الافتتاحية فكانت بعنوان بدا غريباً وهو «خطر النجاح» جاء فيها أن خطة السيطرة على اثنين من القصور الرئاسية في بغداد لم يضعها كبار المسؤولين في البنتاجون وإنما رسمها الكولونيل ديفيد بيركنز ومساعدوه في ساحة المعارك. ودعت الافتتاحية إلى الكف عن إرسال الأمريكيين للحروب وكفى ما تم في أفغانستان وما يجري في العراق.
نيويورك تايمز
كان المانشيت الرئيسي للصحيفة هو «القوات الأمريكية تحكم سيطرتها على بغداد» وقالت إن المقاومة العراقية بدت ضعيفة وإن القوات الأمريكية شنت هجوما عنيفاً على رموز نظام صدام حسين في العراق وإن وحدات من الجيش ورجال البحرية «المارينز» قاموا بهذا العمل ونشرت الصحيفة تحليلاً عسكرياً بقلم مايكل آر جوردن تحدث فيه عن أن الرئيس الأمريكي جورج بوش يوشك أن ينهي الحرب على وجه السرعة خاصة وأن المقاومة العراقية في بغداد تنهار ساعة بعد أخرى فيما يكثف الأمريكيون هجماتهم من كل اتجاه لإحكام السيطرة كلية على بغداد وإنهاء حكم صدام حسين.
يو إس إيه توداي
جاء المانشيت الرئيسي للصحيفة بعنوان «أعمال النهب تندلع في بغداد» وقالت إن أعمال السرقة والنهب تجري على نطاق واسع بجانب انتشار الفوضى وانعدام النظام وقد تزامن ذلك مع إعلان القوات الأمريكية أنها تسيطر على الأوضاع في بغداد.
وتحدثت عن رغبة كل من جورج بوش وتوني بلير في أن يكون هناك دور للأمم المتحدة بعد انتهاء الحرب.
وكتبت الصحيفة عن الزعيم العراقي المعارض أحمد شلبي وقالت إنه عاد إلى بلده لتطبيق رؤيته المتعلقة بإعادة الديمقراطية إلى البلاد والتي أصبحت وشيكة وستكون حقيقية في الوقت القريب، لكن هناك شكوك حول مصداقيته السياسية من جانب والأفكار التي طرحها وقال إنه سيسعى إلى تنفيذها.
وذكرت الصحيفة أن شكل الحكومة المؤقتة ستتم مناقشته في مدينة الناصرية ربما الأسبوع القادم حيث ترغب إدارة الرئيس بوش في عقد مؤتمر للعراقيين في هذه المدينة لبحث نقاط أخرى حيوية تتعلق بمستقبل العراق.
الواشنطن بوست
ركزت الصحيفة بشكل عام على الوضع في بغداد بعد تقدم القوات الأمريكية وسيطرتها على مناطق عديدة بها، وأشارت إلى أن السلطة العراقية قد انصهرت تماما في ظل الانتصارات المتتابعة للأمريكيين، وذكرت أن القوات الأمريكية متماسكة تماما في الضفة الغربية لنهر دجلة ومسيطرة على الوضع في حين أن قوات المارينز قد سيطرت على قاعدة جوية في بغداد.
وفي موضع آخر، قالت إن القيادة العسكرية التركية متمثلة في وزير الدفاع تهدد بالقيام بغزو على شمال العراق إذا ما وضعت الميليشيات الكردية يدها على مراكز البترول ومنشآته في كل من الموصل وكركوك بالشمال ونشرت الصحيفة صورة مع هذا الخبر لأكراد يسيرون بإحدى القرى الشمالية التي تعرضت لهجمات عنيفة من قبل القوات الأمريكية والبشمركة الكردية المتحالفة معها.
الواشنطن تايمز
العنوان الرئيس للصحيفة كان «رؤية صدام في موقع قبل تدميره» وكتبت تقول إن مصادر استخباراتية متعددة شاهدت الرئيس صدام حسين يدخل أحد المباني في بغداد ولم يخرج قبل إسقاط متفجرات تزيد على الطن على المبنى وتدميره.. وتقول الصحيفة إن من المعتقد أن صدام قد لقي حتفه في هذا الهجوم.
وأوضحت أن فريقا من الولايات المتحدة وصل إلى جنوب العراق
|