Thursday 10th april,2003 11151العدد الخميس 8 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

دور قيادي للأمم المتحدة دور قيادي للأمم المتحدة

«تليجراف»
انتقدت الصحيفة بشدة تصريحات الرئيس الفرنسي جاك شيراك التي أكد فيها أن الأمم المتحدة وحدها هي التي يجب ان تقوم بإعادة بناء العراق سياسيا واقتصاديا وانسانيا، وقالت في مقال افتتاحي: إن أي شخص يعتقد بأن الرئيس الفرنسي سوف يسعى مسرعا الى التقارب مع الانجلو ساكسون بعد نجاح الحملة العسكرية الأمريكية البريطانية في العراق سوف يصاب بخيبة أمل كبيرة من جراء تلك التصريحات.
وأضافت انه بعد ساعات فقط من تأكيد الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير في قمتهما في بلفاست ان للأمم المتحدة دورا حيويا في مستقبل العراق وهو مفهوم مبهم بارع جاء شيراك ليقول: ان الأمم المتحدة هي وحدها صاحبة الشرعية لتحديد مستقبل عراق ما بعد الحرب.
وتساءلت الصحيفة عما يأمل الرئيس الفرنسي في تحقيقه من وراء هذا التدخل وطالبت بأن تعامل تصريحاته حول هذا المسألة بازدراء ليس لأن فرنسا تتدخل بشكل دوري في الحروب الأهلية مثل تلك الدائرة حاليا في ساحل العاج بدون أي تخويل من الأمم المتحدة، وانما السبب الرئيسي لرفض رؤيته لدور حصري للأمم المتحدة في العراق يرجع الى معاييره المزدوجة أكثر من كون أن الأمم المتحدة لم تلعب دورا في تحريرالعراق، وأكدت الصحيفة أن أية قرارات بشأن دور الأمم المتحدة مستقبلا في اعادة بناء العراق يجب أن تنتظر انعقاد جمعية تمثل الشعب العراقي.
«اندبندنت»
ركزت على لقاء بلفاست و قالت: إن رئيس الوزراء توني بلير كان محظوظا في توقيت قمة ايرلندا وفي خلفيتها أصوات انهيار بغداد، ومن ثم يمكنه ان يزعم انها اجتماع يالطا حقيقي للمنتصرين فعندما اجتمع الزعيمان بوش وبليرفي كامب ديفيد في الشهر الماضي كانت نبرة الانتصار تبدو سابقة لأوانها.
وذكرت الصحيفة في مقالها الافتتاحي أن مناقشات القمة تركزت على تسوية ما بعد الحرب ودور الأمم المتحدة فيها، وانه اذا كانت قمة كامب ديفيد قد أظهرت فجوة بين لندن وواشنطن في هذه المسألة بل وحتى خلافات أوسع نطاقا داخل الادارة الأمريكية نفسها فإن قمة بلفاست أظهرت بوش وهو ينحني متراجعا ليساير شريكه البريطاني، وبالطبع فإن الأمم المتحدة سوف تلعب دورا في معونات الاغاثة الانسانية واعادة بناء العراق.
و طرحت الصحيفة عدة تساؤلات على خلفية تطمينات بوش منها: من الذي سيعين هذه الادارة المؤقتة، وما هي المدة التي ترغب الولايات المتحدة في الاحتفاظ خلالها بوجود عسكري في العراق، وماذا سيكون عليه دور الأمم المتحدة بالضبط أو الناتو في ادارة مدنية واختتمت الصحيفة مقالها الافتتاحي بقولها، ان بلير وبوش تحدثا في العموميات واستخدما لغة توفيقية، ولكن التفاصيل هي التي ستكشف لنا عن نوايا واشنطن الحقيقية، وعما يكمن في واقع الأمر وراء كل تلك التصريحات عالية النبرة عن حكومة من العراقيين من أجل العراقيين.
«الجارديان»
شددت على أهمية دور الأمم المتحدة في العراق و قالت : إنها الوحيدة التي بوسعها ان توفر النزاهة المطلوبة لتشكيل سطلة مؤقتة حقيقية تحظى بالمصداقية وممثلة للشعب العراقي وتمتع بسلطات حقيقية لإدارة العراق، وقالت الصحيفة في مقالها الافتتاحي: ان الأمم المتحدة هي الوحيدة التي بوسعها صياغة رؤية يمكن قبولها دوليا لإجراء اصلاحات دستورية والاشراف على انتخابات من أجل تشكيل حكومة وطنية ديمقراطية ذات سيادة.
وأضافت ان منح دور قيادي للأمم المتحدة سوف يعمل على طمأنة العراقيين من ان استقلالهم لا يضمنه فقط المحتلون وانما وبمعنى حقيقي يضمنه المجتمع الدولي بأسره، وهو ما من شأنه أن يكذب وجهة النظر العربية واسعة الانتشار التي تشكك في النوايا المعلنة لهذه الحرب، وهو ما يشجع المجتمع الدولي للموافقة سريعا على قرارات الأمم المتحدة المطلوبة لإضفاء الشرعية على ترتيبات ما بعد الحرب وانهاء العقوبات الاقتصادية.
ومضت الصحيفة تقول: انه بتسليم السلطة كلها الى الأمم المتحدة سوف تقطع الولايات المتحدة وبريطانيا خطوة مهمة تجاه رأب الخلاف مع فرنسا وألمانيا وروسيا، غير انها أعربت عن أسفها من أن النوايا الحقيقية لواشنطن هي خلاف ذلك، قائلة إن أحدا لا ينازع من أن يسند الى القوات الأمريكية والبريطانية مهمة الأمن الرئيسية في المستقبل العاجل، مع أنه يجب عليهما أن يفسحا الطريق أمام قوة استقرار أو حفظ سلام بقيادة اسلامية بناء على تفويض من الأمم المتحدة في أسرع وقت تقتضيه الظروف العملية، ولكن عندما يتعلق الأمر بالسطلة السياسية وتشكيل ادارة عراقية مؤقتة فإن الولايات المتحدة تبدو عاقدة العزم على الابقاء على الأمريكيين الذين تقوم بتعيينهم الى الفترة التي تراها مناسبة وان تنقل السلطة التنفيذية فقط الى أولئك العراقيين الذين توافق على توجهاتهم الايديولوجية.
واختتمت الصحيفة بالقول: ان بوش وعد في بلفاست أن الأمم المتحدة سوف تلعب دورا حيويا في شؤون عراق ما بعد الحرب، كما رحب بتعيين مستشار خاص للأمم المتحدة بشأن العراق، وهو بذلك يكون قد مضى خطوة أبعد عما كان عليه موقفه من قبل وأبعد مما يرغب فيه مستشاروه من الصقور ولكن هذا لا يعد كافياً .

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved