ازفيستيا
استعرضت الصحيفة عراق ما بعد صدام من خلال وجهات نظر بعض الخبراء الذين تناولوا المعطيات المتداخلة في العراق وخاصة التعدد العرقي والديني الذي يجعل مهمة تسوية الوضع هناك غاية في التعقيد.
وتوقعت الصحيفة ان تسود العراق بعد الحرب الافكار المتطرفة التي قد يتحول معها الى دولة «اسلامية راديكالية» والتربة لنشوء هؤلاء خصبة في كردستان العراق . كما ان شيعة العراق قد يسعون الى اشعال الثورة الاسلامية في الجنوب. وربما يؤدي ذلك الى استنفار السنة العرب وهو ما يساعد على تنامي الخيار الاسلامي .
اما السيناريو الثاني فهو حمام الدم الذي سيعيشه العراق نتيجة انتقام الشيعة من السنة في الجنوب بما يوقع العديد من الضحايا وهروب الآلاف.. غير ان الولايات التحدة لن تسمح بهذه الفوضى وستسعى الى اجراء انتخابات سريعة لإقامة حكومة. ويعيب هذا الخياران الاحزاب التي لها تنظيم سياسي في عراق ما بعد صدام هي الاحزاب الكردية والشيعية ولن يكون هناك تمثيل حزبي للعرب السنة بعد انهيار حزب البعث. كما ان اللجوء الى الانتخابات قد يأتي بالاسلاميين الى السلطة. وقد تلجأ الولايات المتحدة الى خيار آخر وهو إقامة حكومة دون انتخابات. وأخيرا قد تنتخب الولايات المتحدة اعضاء قدامى في حزب البعث بعد اختبار ولاء وتصنع منهم حكومة «رمزية» جديدة.
نيزافيسميا جازيتا
تناولت الصحيفة الانقسام الداخلي بين علماء الدين في روسيا تجاه ما اعلنه المفتي طلعت تاج الدين من ضرورة الجهاد ضد الولايات المتحدة والتطوع للدفاع عن العراق. ونقلت الصحيفة آراء رجال دين آخرين مثل رافيل عين الدين رئيس الادارة المركزية ونافع الله عشيروف رئيس المجلس التنسيقي لمسلمي القوقاز الشمالي عدم موافقتهم لهذه الدعوة واعتبروا ان ذلك يجر روسيا الى الحرب.
وقال بعضهم ان اعلان الجهاد من قبل رئيس مجلس الافتاء الروسي غير ملزم ولا يلقى قناعة لدى كافة القيادات الدينية في روسيا. كما تطرقت الصحيفة الى الآثار الاقتصادية على روسيا جراء تأمين حقول النفط في العراق وانخفاض اسعاره في السوق العالمي وهو ما اضر بعائدات تصدير النفط الروسي.
وسيتعرض الاقتصاد الروسي الى خسائر كبيرة اذا وصل سعر برميل النفط الى 18 دولارا وستصاب الدولة بالتضخم والازمة الاقتصادية اذا ما انخفض هذا السعر الى 12 دولارا حسبما تهدف الولايات المتحدة من حملتها الحالية.
وتعد الصحيفة ان رفع الأعلام الامريكية فوق بعض المواقع في بغداد سيجعل من هذه التوقعات كوابيس اقتصادية لروسيا قد تتحول الى واقع مؤلم مع سرعة انتهاء الحرب وخفض اسعار النفط. من جانب آخر ركزت الصحيفة على الادلة الدامغة لقيام القوات الامريكية باستهداف موكب السفير الروسي قرب بغداد. ولاحظت ان زيارة كونديليزا رايس لموسكو لم تقدم اية تفسيرات حول هذا الشأن الذي ما زالت موسكو منزعجة من وقوعه. واستفسرت الصحيفة عن دوافع القوات الامريكية من ذلك في وقت كانت ترتب فيه لقاءات رايس مع المسؤلين الروس؟
كما طرحت مجموعة من الاسئلة حول تأخر موسكو في اخراج بعثتها الدبلوماسية الى ذلك الوقت المتأخر الذي باتت فيه القوات الامريكية تطبق على بغداد.
|