الدون
أولت اهتماماً بالشأن الانساني وقالت ان وكالات تابعة للامم المتحدة تحذر من كارثة صحية مروعة في الايام القليلة المقبلة بالعراق، فيما تستعد منظمة الصحة العالمية لمواجهة حالة من التردي والانهيارالسريع للخدمات الصحية في بغداد. وأضافت ان القصف المتواصل من جانب الطائرات الامريكية ودون هوادة لم يسبب خسائر فادحة بين المدنيين العراقيين فحسب وإنما أدى ايضا لالحاق أضرار جسيمة بالبنية الاساسية والمنشآت الحيوية في العراق. وتشارف منظومة الخدمات الصحية المنهكة في العراق جراء سنوات طويلة من العقوبات الدولية والحصار على الانهيار مع تدفق أعداد متزايدة من الجرحى على المستشفيات فيما لم يعد بالوسع احصاء أعداد القتلى والمصابين جراء القصف الوحشي الامريكي على حد قول الصحيفة.
ومع التصاعد غير المسبوق في حدة المعارك فإنه من الصعوبة بمكان مواصلة فرق الانقاذ الطبي لجهودها الانسانية في ظل أعنف الهجمات الامريكية والتي تتوقع الصحيفة ان تزداد ضراوة في غضون الايام القليلة المقبلة. وتقول الصحيفة: عندما تضع الحرب الوحشية أوزارها فإن تركتها المشؤومة من القتلى والمصابين وحجم المعاناة الانسانية ستفوق كل التصورات. وان الامم المتحدة على الرغم من تهميش دورها بشدة في الحرب ضد العراق تبقى هي الجهة القادرة اكثر من غيرها على التعامل مع الازمة الانسانية الحادة في هذا البلد الذي ينتظر المزيد من الويلات.
ذا نيشن
وفي نفس الاتجاه أبرزت صحيفة نيشن في افتتاحيتها استمرار تزايد حجم المعاناة الانسانية في العراق وخاصة في العاصمة بغداد التي تتركز عليها الضربات الوحشية.
وأضافت ان المشاهد المتوالية لفاجعة الشعب العراقي وخاصة الاطفال والنساء جراء العدوان الانجلو/امريكي تضع الضمير العالمي في اختبار فاصل وتستصرخ الانسانية قاطبة للتحرك لوقف هذا العدوان.
و قالت: ان هذه المشاهد المخيفة لضحايا العدوان على العراق لايمكن ان تمحى من ذاكرة الانسانية واعتبرت ان البريطانيين على وجه التحديد الذين عانوا بشدة من الغارات الالمانية ابان الحرب العالمية الثانية عليهم التحرك بفعالية لارغام حكومتهم على الكف عن المشاركة في الحرب الوحشية ضد العراقيين.
وذكرت الصحيفة ان التاريخ سيحكم بالخزي على هؤلاء الذين استخدموا احدث تقنيات الموت والهلاك لتدمير مدن عميقة في التراث الانساني مثل بغداد والبصرة والموصل وكربلاء والنجف.
|