حال الالتزام بمواعيد الإرسال والطبع بيني وبين إمكانية الحديث عن نهائي كأس سمو ولي العهد - حفظه الله - بين الهلال والأهلي، أو الأهلي والهلال - سيان - لا من خلال التناول الاستباقي والتصوري.. ولا من حيث الحديث عن مجريات اللقاء كما يقتضي العرف، وذلك كون موعد إرسال مادة الزاوية «الثلاثاء» لا يتيح أياً من هاتين الفرصتين.. بمعنى أنني لا طلت عنب الشام ولا بلح اليمن..
** لذلك لا يمكنني في هذا المقام الحديث عن أكثر من التوقع والأماني بأن تكون قد تحققت مجمل الرؤى التي تحدثت عن العديد من الجوانب الإيجابية المرتقبة التي فرضها وجود هذين العملاقين لهذا النهائي الكبير، بما يملكانه من عناصر قادرة على ترجمة ذلك الزخم من المعطيات الإدارية والفنية والميدانية إلى واقع ملموس من خلال التعامل الإداري المميز لكلا الفريقين مع الأحداث، والتي أثبتتها التجارب.. وما يمكن أن يكون لتلك النموذجية الإدارية من تأثير ايجابي شمل بكل تأكيد نواحي عدة، منها التوجيه والتأكيد على عناصر الفريقين بضرورة تسخير طاقاتهم لخدمة النواحي الفنية، والأدائية بعيداً عن أية انفعالات أو توترات من شأنها أن تشوِّه اللقاء.. ولا سيما أن الكل يعلم مدى ما تتمتع به إدارة الهلال وكذلك الأهلي من وعي ورقي فكري.. ومن هذا المنطلق تبلورت ثقتنا كمتابعين بانعكاس مجمل تلك الإيجابيات لصالح الأداء بشكل عام.. والظهور بالمظهر المشرف واللائق بالمناسبة وراعيها..
** هذا عدا أن تأهل الفريقين قد جاء تحقيقاً لرغبة السواد الأعظم من جماهير الكرة ومن عشاق الأداء الراقي.. وذلك عطفاً على حجم ما يمثلانه من ثقل مشهود على خارطة الكرة السعودية، فضلاً عما يضمانه من نجوم دولية بارزة بمقدورها أن تجسد الإبداع وأن تمنح الامتاع بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
** وتبقى مسألة أين اتجهت الكأس الغالية مسألة أحقية مشاعة ومتساوية.. فكل من الأهلي والهلال يستحق أن يكون بطلاً.
** مبروك للبطل وحظاً أوفر للوصيف.
زدهم يا هلال..!!
** بداية يجب أن يعلم القارئ الكريم أن الموضوع التالي ليس له علاقة بما جرى يوم أمس لأنني عندما كتبته لم أكن أعلم بما سيجري بمعنى أنه غير مرتبط بفوز أو خسارة..
** الموضوع.
** إذا حقق الهلال بطولة ما، قالوا: لماذا.. وانكبوا للبحث في قواميسهم المعروفة عما عساه يشكل هالة من اللغط والتشويش بقصد تشويه منجزه (؟!).
** وإن أخفق تباروا وتدافعوا لإظهار مواهبهم في شتى فنون الشماتة كل على قدر جهده (؟!).
** وإن فازوا على الهلال (وهذا لا غرابة فيه) أقاموا الأفراح والليالي الملاح.. وظهروا عبر الشاشات ومن خلال وسائل الإعلام الأخرى بمظهر الفاتحين، يمطُّون أعناقهم حتى تكاد تتمزق، وتختلط في حناجرهم الكلمات فلا تدري ما يقولون.. وإذا خسروا منه اختلقوا لذلك ألف سبب وسبب (؟!).
** حتى إذا فاز أو خسر في لقاءات اعتيادية هنا أو هناك دسُّوا أنوفهم في تفاصيل وجزئيات تلك اللقاءات (؟!).
** فهم إذا حققوا شيئاً قالوا: أرأيتم أننا لسنا بأقل من الهـلال.. وإذا أخفقوا قالوا: لا ضير فقد سبق للهلال أن أخفق.
** بمعنى أنهم يقحمون الهلال حتى في لقاءاتهم مع الآخرين سواء كسبوا أو خسروا.. ويبدو أن الهلال أضحى جزءاً من حياتهم إلى درجة أنهم يستحضرونه في كثير من شؤونهم..
** هم أقنعوا أنفسهم «وتلك مشكلتهم» بأنه لا قيمة لهم أو لما يقولونه إن لم يكن الهلال حاضراً، وأنهم بدون ذلك لا يساوون شيئاً.. وهنا ينطبق عليهم المثل الشامي الذي يقول: «من ايدو الله يزيدو».
** ماذا تعني إقامة الندوات والمهرجانات والمؤتمرات التي لا تختلف في مضامينها ومفرداتها وتوجهاتها عن مؤتمرات الصحّاف اليومية لولا الشعور بأن القيمة ترتفع بقدر التطاول على الهلال (؟!)..
هل لأنه الرعب من كونه تأهل لنهائي الكأس بنصف مستواه في حين خرجوا هم بخفي حنين بكامل عدتهم وعتادهم وتورماتهم وصخبهم (؟؟).
** وهذا.. لعمري شرف وقيمة يمنحها الهلال لهؤلاء لم توفر لهم أنديتهم بعضه، وإلا لما لجأوا إلى تسول الحضور والبريق من خلال التسلق على اكتافه.
** لذلك أطالب الهلال بأن يزيدهم شرفاً.. وأحثهم على الاستزادة من هذا الشرف الذي لا يمنحه ولا يوفره إلا الهلال والهلال فقط.
شوارد
** لا أدري ما الذي يغري في العنوان أعلاه «شوارد».. هذا العنوان الذي ظللت اعتمده منذ سنوات بعيدة وما زلت عنواناً للجزء الأخير من معظم مقالاتي الأسبوعية، أضع تحته مجموعة من النقاط والمتفرقات.
** أقول لا أدري ما وجه الإغراء فيه ما دفع بالزميل الزمول صالح الورثان، الذي أحترمه كثيراً كي يضعه عنواناً رئيسياً لزاويته الأسبوعية؟ ولا أدري هل ما زال يكتب وهل يتم ذلك تحت نفس العنوان أم لا؟ إذ إنني حقيقة غير متابع لجميع الصحف.
** وأخيراً تفاجأت بالزميل أحمد الظبي الذي أكن له نفس القدر من الاحترام الذي أكنه للزميل الورثان ولكل الزملاء، تفاجأت به يستخدم نفس العنوان في زاويته الأسبوعية، وفي نفس الجزء ولنفس الغرض الذي اعتمده في زاويتي (؟!).
** وأياً كانت أسباب ومبررات الزميلين الكريمين.. إلا أنني لا أرى أي مسوغ لما أقدما عليه (؟!).
** فهلا أجريا بعض التصحيحات؟ حبذا..
دعاء
اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا..
|