ينهض الوطن بأبنائه، والفرد هو جزء أساسي ومهم من الأمة، وبقدر تميز إمكانات الفرد وطاقاته ومواهبه وإبداعاته وعمله يكون إسهامه متميزاً في بناء مجتمعه وبلده، ولذلك سعت الأمم المتقدمة على الدوام لتقديم كل الخدمات الممكنة لأبنائها لتجعلهم عناصر فعالة وإيجابية في البناء الشامل، وبحيث يتم الإسراع في الإنجاز مع تحقيق نوعية وجوده بشكل أمثل.
إن بلادنا الحبيبة، وقد حباها الله تعالى بحكومة راشدة وقيادة حكيمة وشعب معطاء وثروات مباركة وفوق كل هذا دين حنيف يظلل البلاد، قد سلكت طريق التطور والنهوض غير المتناهي منذ زمن طويل وسارت عليه أشواطاً بعيدة، بحيث لحقت بركاب العلم والتقدم والمعرفة، أو بمعنى آخر دخلت العصر بكل جدارة واقتدار.
لقد ساهم أبناء الوطن بشكل كبير في هذا البنيان الشامخ، وحتى نكون موضوعيين يجب ألا ننسى اليد العربية والإسلامية والصديقة التي ساهمت معنا فاستفادت وأفادت، ويوماً بعد يوم يكبر أبناء الوطن ويأخذون على عاتقهم وكاهلهم الأمانة الكبرى، وها نحن الآن نشهد ذلك على أرض الواقع، فالسعودة أضحت واقعاً وحالة عامة، والسواعد السعودية اشتد عودها وهبت من رقادها لتدخل كل ميادين العمل - وأؤكد على كلمة كل - العمل الشريف مهم كان هو وسام وتاج لصاحبه.
إننا نحن القطاع الخاص وكجزء لايتجزأ من بنيان هذه الأمة علينا واجب، ولنا حقوق بصدد السعودة، علينا أن نسهم بتحقيقها ما أمكن ذلك بتيسير كل السبل المؤدية لها، وهذا ما فعلناه ونفعله - والحمد الله -، وهاهم الشباب السعودي سواء العاملون أو المتدربون في رحاب مستشفانا نفخر بهم ويكبرون بعيوننا، ولنا حق على هؤلاء الشباب الطيبين أن يشحذوا هممهم ويزيدوا من خبراتهم، ويطوروا علومهم على الدوام وفي هذا نفع لنا ولهم.
( * ) المدير العام
|