* حوار علي العبدالله:
بدأ في كتابة الشعر منذ 14 سنة وهو يكتب القصيدة العامية الحديثة .. أول ظهور إعلامي له كان في صفحات الشعر الشعبي عبر إحدى الجرائد اليومية ومن ثم بدأ بإقامة الأمسيات الشعرية التي كان أبرزها في الجنادرية.. انقطع مؤخراً عن الساحة الشعرية في الصحافة لمدة 3 سنوات ليعود ويطل في ألبوم «رحلة الغجر» مع الفنان خالد الشيخ.
التقيناه وحاورناه في العديد من المواضيع المهمة .. فماذا قال الشاعر «محمد الزهراني» ل «فن الجزيرة»:
* بعد تجربة شعرية عمرها 14 سنة تحوّلت فجأة إلى الشعر الغنائي .. ما الأسباب ؟
كغيري من المهتمين بالفن أحب الأغنية .. وأسمعها .. ولا يوجد شاعر لا يحب أن تغنى قصائده الشعرية .. حتى نزار قباني حرص على تقديم الشعر الغنائي .. وكنت أكتب الشعر لذاته ولكن تحولت بعد أن سمعت شريط نوال «2000» وتحديداً أغانيها «مو نادمة»، «شمس وقمر» .. «روح» حيث ان فيها شجنا وإحساسا جميلا قريبا من بعض قصائدي.
* نوال غنت أغاني جميلة في ألبومها «98م» مثل «يا مصبر الموعود وحبك عادي وعرفت الناس، وهي قريبة لأغانيها في ألبومها 2000 فما السبب الحقيقي الذي أثارك؟
لا .. لا نوال في «2000» غير لأن أداءها تتطور بشكل كبير وخصوصاً عندما تعاونت مع رابح صقر .. وناصر الصالح ووجدت شخصيتها الفنية الحقيقية مع مشعل العروج.
* أهذا هو السبب الحقيقي .. أم أنت تريد أن تقنع نفسك بهذا السبب؟
أهذا هو السبب لأن طبيعة الحزن التي في داخلي قريبة من حزن نوال.
* يعني السبب لا يعود لغيرتك من بعض الشعراء الذين هم أقل منك في المستوى الشعري وبرزوا في الساحة الفنية؟
لا أنا عندي قناعة أن الشاعر الحقيقي الذي يبدأ من الصحافة ويصل للمتلقي عبر الصحف اليومية قبل الأغنية ودليل ذلك أنني أقمت ثلاث أمسيات شعرية أهمها كانت في الجنادرية «12» عام 1417ه أما أغلب الشعراء الذين فشلوا في الصحافة ولم يقدموا قصائد نبطية حديثة جيدة اتجهوا للأغنية لأنها أسهل طريق للظهور في الساحة الفنية.
* من تقصد بالشعراء الذين فشلوا..؟
دون تحديد أسماء !!
* لا .. لا، أنت ذكرت أن هناك مجموعة من الشعراء فشلوا، فيا حبذا أن تذكرهم كي تبين للقراء وجهة نظرك فيهم وفيما قدموه؟
مثلا سامي الجمعان الذي اعتبره قائد سرب الأغنية الهابطة.
* لماذا صنفت سامي الجمعان ضمن الشعراء الفاشلين ؟! مع العلم أن له قصائد جميلة؟
سامي الجمعان مسرحي جيد اتجه للأغنية بشكل يميل إلى لغة الشارع البسيطة في معظم نصوصه .. إذا ما استثنينا أغنيتي «أحتاجك أنا» لأحلام .. و«جيت أوصل لكلمتين» أما .... الله يكون في العون أحباب ....، هذا كلام فاض.
* سامي لديه العديد من القصائد الجميلة مثل «يا بعدهم كلهم» التي تغنى بها الفنان عبدالمجيد عبدالله؟
يرد بانفعال .. لا تعجبني هذه النوعية من الأغاني ومعظم أغاني عبدالمجيد من المفترض أن تغنى بصوت أنثوي .. لأنها أقرب لذلك وهذا رأيي الخاص..
* ألا تخشى أن تخسر هذه الأسماء الفنية الكبيرة لاسيما أنك ما زلت في بداية تعاونك؟
من تقصد بالأسماء الكبيرة.
* عبدالمجيد عبدالله..؟!
عبدالمجيد «زمان» عندما تغنى بأغنية «تخيل» للشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن وأغنيته «طائر الأشجان» وأيضا «طرف الهدب» و«تناسيتي» وجميع أجوائه الرومانسية مع صالح الشهري كان جميلا .. وقابلا للإنصات أما الآن .. بعد انحداره الخطير والمفاجئ باتجاه الغناء البسيط الراقص مثل «ادلع يا كايدهم»، «احرقني القيد»، «تشطر» وباختصار في ألبوميه الأخيرين لم يعد جديراً بالإنصات والاستماع.
وصحيح أن عبدالمجيد صوت جميل لكنه ليس نهاية الدنيا.
* لماذا وقع اختيارك على خالد الشيخ في أول تعاون لك مع الوسط الفني؟
نصوصي متميزة وخالد فنان متميز .. يبحث عن النصوص غير التقليدية وتعامله الإنساني والمنظم جعلني أحرص عليه كثيراً.
* كيف تم الاتفاق بينكما على النصوص الشعرية؟
أرسلت له في البداية «12» نصا غنائيا من ضمنها «عذاري »، «أسأليني»، «عطر السحاب» وبعد 7 شهور هاتفني ليقول لي نصوصك مميزة واخترت منها بعض القصائد ويجب أن نتقابل لنحدد ونقوم بالإجراءات اللازمة.
* ما سبب عدم ترددك .. في الموافقة على تغيير بعض العبارات عندما طلب منك خالد الشيخ ذلك؟
أولا لأن بعض العبارات لا تتناسب موسيقياً ومن حيث الأداء مع خالد.
ثانيا لأنني استبدلتها بمفردات لا تقل قيمة أدبية عن الأولى.
* أنت ذكرت أن السبب في خوضك للتجربة الشعرية الغنائية يعود لنوال وها أنت تتعاون مع خالد الشيخ فلماذا لم نرك مع نوال؟
أول تواصل لي كان مع نوال .. واطلعتها على أربع قصائد وأعجبت بها وطلبت مني التنسيق مع ناصر الصالح نظرا لأنها تتناسب مع ألحانه وقمت كذلك بإرسال نصوص لصالح الشهري وصلاح الهملان.
* وهل قمت بالتنسيق مع ناصر الصالح؟
نعم بناء على طلب نوال .. ذهبت لناصر الصالح وقابلني بكل حب وترحاب قبل أن يغني له الفنان محمد عبده قصيدة «بنت النور» وبعدها كنت أحاول التواصل معه من أجل التعرف على التطورات التي طرأت في هذه الأعمال ولكنه كان يتهرب مني متحججاً بانشغاله ببعض الأعمال مما تسبب في خلاف بيني وبينه!!.
* أي نوع من أنواع الخلاف تقصد؟
خلاف بسبب لغته الاستفزازية وبسبب كثرة الأنانية في حديثه فمثلا هو يكثر من قوله أنا كتبت لمحمد عبده وسألحن لكاظم الساهر وغيرها مما حدا بي أن انهي اتصالاتي معه وأرفض التعاون الذي سيتم بيننا!!.
ما الذي أثارك بالضبط؟
لأنه بصراحة «ماخذ مقلب بنفسه» بعد ألحان «بنت النور» وهناك العديد من الملحنين تعاونوا مع فنان العرب مثل صالح الشهري ولم يصبهم هذا «الوهم» الذي أصاب ناصر الصالح لذلك أنا احترمت نفسي وأغلقت السماعة وقبل إنهاء الحديث قلت له لا يشرفني التعاون معك مع أنه ناجح جدا مع نوال .. ولم نعرفه إلا عن طريقها.
* ماذا عن تعاوناتك الأخرى مع الملحنين مثل صلاح الهملان وصالح الشهري؟
كما أسلفت أني أرسلت للشهري أربع نصوص غنائية وحرص أن تكون نبطية ولكنه انشغل بسبب ظروف عائلية صعبة أما عن صلاح الهملان فهو من الملحنين الجيدين وقد أعطيته قصيدة «حكاية غيابك» .. وأبدى إعجابه بها لكننا لم نلتق بعدها مرة أخرى لبعض الظروف .. ولم أتواصل معه بعدها ومشكلتي انني لا أحبذ التودد والمجاملات ولا أرتبط بعلاقات شخصية مع الملحنين لأنني لا أحب هذه النوعية من العلاقات التي تبنى على المصالح الشخصية فقط!!
* ما رأيك في تجربتك مع الفنان خالد الشيخ في ألبومه «رحلة الغجر»؟!
هذه التجربة تعتبر مكسبا لي وله أيضا .. لأنني استحدثت شكلا غنائيا جديدا في الشعر السعودي .. ولم أكرر غيري كما يفعل بعض الشعراء .. وبدأت من القمة مع خالد ولم أبدأ مع فنان شعبي من الصفر..!!
* من تقصد من الفنانين الشعبيين؟!
لا أريد أن أسمي حتى لا نجرح أحدا.
* هل تعتقد أن الألبوم حقق نجاحا؟! مع العلم أن جمهور خالد قليل؟
لا أعرف ما يدور في السوق ومبيعاته لاسيما بعد مرور شهر لكن أرى أن الألبوم مميز ومتجدد في كل شيء..
* هل تعتقد أن الجمهور يتقبل هذا اللون الغنائي من خالد؟
الشريحة الأكبر في الجمهور للأسف لا تتقبل هذا اللون لأن جمهوره مثقف ومميز ثم إن خالد قدم في ألبوم «مكان آمن للحب» قصائد جميلة جدا من بينها 3 قصائد للشاعر بدر بن عبدالمحسن ولكنها ظلمت إعلامياً !!
* لماذا ظلمت إعلامياً .. من وجهة نظرك؟
لأن الصحافة الفنية لاتتعامل في الغالب الا مع الأغاني الهابطة. ولا تنظر للأغاني الكلاسيكية الرومانسية الأصيلة ونحن نحتاج لها في الوقت الحاضر.
* أين تضع مكانك .. من بين الشعراء المشاركين في «رحلة الغجر»؟
أعتقد بعد محمود درويش .. ودون غرور .. وما كتبته أجمل بكثير من القصائد الأخرى مثل المحبة طيور للشرقاوي أو على الجدران أما كلمات محمد السويدي فهي أقل من عادية..!!
* ما رأيك في شعراء الأغنية السعودية الموجودين على الساحة حاليا؟!
معظمهم أساءوا للذوق العام عدا قلة منهم مثل بدر بن عبدالمحسن وعلي عسيري فمنذ أن فتح «سامي الجمعان» باب «قصائد السوالف» وحال الأغنية السعودية لا يسر!!
* ما رأيك في كل من : صالح الشادي:
شاعر جميل وطائر مهاجر خسرته الأغنية السعودية كثيرا.
* هشام الحبيب:
لم أتابعه كثيرا!!
* علي عسيري:
- شاعر تختفي خلفه قصائد رائعة.
* فيصل اليامي:
- أعجبتني أغنيته «الكبر لله» وقصائده النبطية أفضل من قصائده الغنائية.
* عبدالله الأسمري:
- يكتب بلهجة حجازية جيدة .. ويتكلف في النبطي.
* مساعد الشمراني:
- ما سمعت له من أغان عادية مثل «حبيبتي» مع راشد الماجد.
* ما سبب انتشار الأغنية الشعبية الهابطة من وجهة نظرك؟!
هناك عدة أسباب أهمها:
1 شركات الإنتاج التي تبحث عن الكسب المادي بواسطة كلمات عادية موجهة للشباب المراهق مثل «على مين تلعبي»، «ادلع يا كايدهم» . وغيرهما.
2 خلل في الذوق العام فتجد شباب اليوم يستمع لعلي بن محمد وشمايل ولا يستمع لفيروز ووديع الصافي.
3 ضغوط الحياة اليومية جعلت الشباب يبحث عن الأغاني السريعة الهابطة.
4 عدم إدراك بعض الملحنين لمفهوم الشعر الحقيقي الذي يلامس الحس الاجتماعي.
5 الفنان الذي لا يريد أن يطور نفسه .. ويبقى مكانك سر!!
* سمعنا أن هناك تعاوناً سيجمعك مع الفنانة زينب العسكري في ديوان شعري .. ما مدى صحة هذا الكلام؟
نعم هناك دويتو شعري سيجمعني مع الفنانة المتميزة زينت العسكري واتفقنا سويا على هذا .. ولكن لأنها مشغولة في تصوير بعض الأعمال الدرامية تم تأجيل هذه الفكرة.
* لماذا وقع اختيارك على زينب بالتحديد؟
لأنني كتبت «22» قصيدة بإحساس نسائي وأحتاج لصوت نسائي لأداء هذه المهمة ولم أجد أفضل من زينب لها وهذه الفكرة تعتبر الأولى من نوعها وأتمنى ألا تسرق مني..
* ما هي مشاريعك الفنية القادمة؟
هناك العديد من التعاونات منها: عدة أعمال لنوال عن طريق مشعل العروج وكذلك طلال سلامة الذي قمت بإرسال بعض النصوص الغنائية له .. والفنان البحريني عادل محمود في أغنية «الليلة عيد».
وكذلك راشد الماجد في أغنية «كثير اللي يمرون» ألحان صالح الشهري .. وعبدالله رشاد «نبيه غير» ألحان خالد الشيخ .. أغنية «شوق محب» مع ديانا حداد ألحان صالح الشهري، وسمر أغنية «قلبي سموح» من ألحاني.
أما عن ريم المحمودي فهي معجبة بقصائدي لكن تقول لا يوجد من يلحنها بالإضافة إلى 10 نصوص غنائية موجودة لدى الفنان خالد الشيخ لا أدري ستكون من نصيب من.
الزهراني
يناقش المستجدات الإقليمية والدولية
«اليوم السابع» في قناة المجد الفضائية غداً
* الرياض - مندوب الجزيرة:
تبدأ قناة المجد الفضائية، وعلى الهواء مباشرة يوم غدٍ بعد صلاة الجمعة بتوقيت مكة المكرمة في بث أولي حلقات البرنامج الاسبوعي «اليوم السابع» الذي يقدمه الزميل الإعلامي عبدالمحسن بن عبدالكريم البكر.
وسوف يناقش البرنامج صناع الحدث وأصحاب القرار والمختصين والمحللين حول القضايا العامة والمستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية. تجدر الإشارة الى ان قناة المجد، لا تزال تبث برامجها عبر البث التجريبي، وذلك استعداداً للافتتاح الذي سيبدأ قريباً إن شاء الله تعالى، بعد أن انضم اليها عدد كبير من الكوادر الإعلامية المعروفة.
|