* موسكو- سعيد طانيوس:
كشف مسؤول روسي عن ان بلاده تنصلت من تلبية طلبات تسلح سورية في السنوات الاخيرة بينها انظمة صواريخ حديثة مضادة للطائرات، بسبب الضغوط التي مارستها إسرائيل والدول المؤيدة لها على الكرملين في الوقت الذي اعتبرت فيه الخارجية الروسية ان الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة لدمشق مؤخرا لا اساس لها من الصحة وليس من شأنها المساهمة في استقرار الاوضاع في الشرق الاوسط.
وابلغ الجنرال ليونيد ايفاتشوف نائب رئيس اكاديمية العلوم الجيوسياسية الروسية وكالة انترفاكس ان القيادة الروسية رفضت الموافقة منذ اربع سنوات وحتى الان على تلبية طلبيات تسلح تقدمت بها سوريا للحصول على رادارات واسلحة متطورة مضادة للطائرات على رأسها انظمة دفاع جوي من طراز«اس- 300».
وأكد الجنرال ايفاتشوف انه كان شخصيا شاهدا على تملص القيادة الروسية من تلبية هذه الطلبيات السوريةلانه كان حينذاك يشغل منصب رئيس شعبة التعاون العسكري الدولي في وزارة الدفاع الروسية وقال ان الكرملين علل لدمشق رفضه تلبية طلبياتها من الاسلحة الحديثة بتخوفه من احتمال ان يزعزع حصول سوريا على هذه الاسلحة المتطورة ميزان القوى العسكري في منطقة الشرق الاوسط!!!.
كما اكد هذا الجنرال ان إسرائيل ودولا مؤيدة لها مارست ضغوطا قوية على الكرملين لدفعه إلى عدم التوقيع على عقود هذه الاسلحة لسوريا على الرغم من ان قيمة هذه الصفقة التسلحية كانت تقدر بمئات ملايين الدولارات وهو مبلغ كانت موسكو بأمس الحاجة له انذاك بعد الانهيار المالي والاقتصادي الذي حصل في روسيا عام 1998م وعلمت «الجزيرة»ان طلبية هذه الاسلحة تقدم بها الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد إلى نظيره بوريس يلتسين اثناء زيارته الاخيرة إلى موسكو في صيف العام 1999 ,وان الجانب الروسي ابدى موافقة مبدئية انذاك على تزويد سوريا بهذه الاسلحة الا انه عاد وتملص من وعوده بسبب الضغوط التي مارستها إسرائيل والولايات المتحدة على الكرملين لرفض هذه الصفقة إلى ذلك نقلت وكالة انترفاكس عن مصدر في الخارجية الروسية قوله ان الاتهامات التي توجهها الادارة الأمريكية إلى سوريا في الوقت الراهن ليس من شأنها المساعدة ابدا على اعادة الامور في العراق إلى مجراها الطبيعي ولا المساهمة في المحافظة على استقرار الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط كما ان هذه الاتهامات لا تشكل مقدمات ايجابية لحل ازمة النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
واشار هذا المصدر إلى ان موسكو تنظر بارتياب كبير إلى هذه الاتهامات التي لا اساس لها من الصحة حسب قوله.
|