بليكس يطلع المجلس على مستقبل التفتيش
أغلبية بمجلس الأمن تتطلع لعودة المفتشين إلى العراق

* الأمم المتحدة من اروين ارييف رويترز:
قال أعضاء في مجلس الأمن ان هانز بلكيس كبير مفتشي الأمم المتحدة سيقدم تقريراً إلى المجلس الأسبوع المقبل بناء على رغبة دبلوماسيين يتطلعون لإعادة مفتشيه إلى العراق للتأكدمن نزع أسلحته.
وترفض الولايات المتحدة حتى الآن فتح الباب أمام عودة المفتشين الذين سحبوا الشهر الماضي قبل ان يكملوا عملهم بعدما أبلغت واشنطن ولندن المنظمة الدولية بانها ستشن هجوما على العراق.
لكن أغلب أعضاء مجلس الأمن يعتقدون انه يتعين إعادة المفتشين تنفيذ البنود قرارات الأمم المتحدة السابقة التي حددت شروطاً لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على بغداد بسبب غزو الكويت عام 1990.
ولا يمكن رفع العقوبات التي تشمل حظراً على مبيعات النفط قبل ان يشهد المفتشون بان العراق خال من أسلحة الدمار الشامل ثم يوافق مجلس الأمن المكون من 15 دولة على رفعها.
وقال دبلوماسيون بالمجلس ان مناقشات مطولة سبقت التوصل لقرار بدعوة بليكس للحديث أمامه يوم الثلاثاء وانه لم تعترض أية دولة بشكل علني على دعوته.
لكنهم أضافوا انه لا يوجد حتى الآن اجماع بشأن ما إذا كان المفتشون سيعودون في نهاية الأمر إلى العراق.
وقال دبلوماسي بمجلس الأمن «يتعين في البداية ان نستمع للسيد بليكس وما يرى انه مهمته في المستقبل، سنستمع إليه ثم نجري مناقشة مهمة جداً».
ومجلس الأمن منقسم جدا على نفسه منذ
اندلاع الحرب دون موافقة منه. وسحبت واشنطن ولندن مشروع قرار كان يمهد الطريق أمام الحرب بعدما خلصتا إلى انهما لن تستطعا حشد تأييد كاف له.
وشنت الولايات المتحدة الحرب بعدما زعمت ان بغداد تخفي أسلحة دمار شامل ولا تتعاون تماما مع مفتشي الأمم المتحدة.
ورغم ان واشنطن تقول حتى الآن انها تريد التعامل مع هذه المهمة بنفسها فان مسؤولين آخرين قالوا ان خبراء الأسلحة الامريكيين سيفتقدون المصداقية.
وقال دبلوماسي في مجلس الأمن «العملية تبدو واضحة جداً، يتعين ن تشهد لجنة التفتيش والتحقق والمراقبة التابعة للأمم المتحدة بانه لا توجد أسلحة دمار شامل في العراق، لذا فانه يبدو من المنطقي بالنسبة لي انه يتعين علينا إعادة المفتشين».