* موسكو أ ش أ:
أكد المفكر السياسي الروسي ألكسندر بوجاتوروف ان الحرب التي قادتها الولايات المتحدة الامريكية على العراق تمهد الأرضية لانتشار الأسلحة النووية بعد ان أصبحت لغة القوة هي التي تفرض نفسها على الساحة الدولية وأن الكيانات الضعيفة عرضة للغزو من جانب القوى الكبرى في العالم.
وقال المفكر الروسي انه لو كان في مكان الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج ئيل وليس لديه قنبلة ذرية لأمر رجاله باتمام صنعها فوراً .. مشيراً إلى ان واشنطن لو ظنت ان لدى العراق قنبلة نووية لما شنت الحرب عليها.. إلا ان العراق خضع لنزع الأسلحة خلال عشرة أعوام وبعدها تعرض إلى الغزو.
وأضاف في مقال نشرته صحيفة نيسافيسيمايا جاسيتا الروسية امس الأربعاء ان من النتائج التى يمكن استخلاصها من المرحلة الجديدة من أحداث الشرق الأوسط المفجعة انه تهيأت للولايات المتحدة لأول مرة منذ عام 1973 فرصة لإحكام سيطرتها على سوق النفط العالمية.. ومن ثم يمكن ان تسعى واشنطن إلى بسط سيطرتها على سوق المال العالمية وعندئذ يمكن ان تندلع حرب اقتصادية عالمية.
كما أوضحت هذه الحرب ان الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت شريكاً يصعب التعامل معه ويمكننا انتظار مغامرة أمريكية في أي وقت ومن المنتظر ان تتباطأ وتيرة التعاون الروسي الأمريكي وتعترض مواقف متناقضة طريق التعاون المشترك خاصة ان موسكو تدافع عن مبدأ عدم التدخل في شئون الدول المستقلة ذات السيادة في الوقت الذي ترى فيه واشنطن ان هذه المسألة عفا عليها الزمن.كما ذهبت هيئة الأمم المتحدة مثلها مثل الشعب العراقي ضحية الحرب العراقية وينبغى إنقاذها من محاولات أمريكية منتظرة لتجريدها من قدراتها.
|