* بغداد السماوة الوكالات:
عادت الحياة تدريجيا إلى طبيعتها في بعض مناطق العاصمة العراقية بغداد على الرغم من الكثير من التوتر الذي تشهده المدينة.
وقال موفد شبكة سي.إن.إن الأمريكية أمس الاربعاء إن مصطلح عودة الأمور إلى طبيعتها هو مسألة نسبية في بغداد، مشيرة إلى أن قوات مشاه البحرية الأمريكية المارينز حسبما قال متحدث باسمهم يركزون على أمر مهم ووحيد فقط هو «الأمن ثم الأمن ثم الأمن».
وأضاف أن من بين هذه الشواهد هو أن 40 سيارة شرطة عراقية تجوب شوارع بغداد تقل قرابة 600 رجل شرطة وهم يرتدون زيهم الرسمي والبعض منهم يحمل أسلحته القديمة وهي مسدسات من عيار 9 ملم والتي سمحت قوات المارينز لهم بحملها.
وفي تكريت بدأت قوات المشاة البحرية الأمريكية (المارينز) في تجريد المواطنين العراقيين من أسلحتهم في مدينة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
وذكرت شبكة سي. إن. إن الإخبارية الأمريكية أمس الاربعاء أن القوات الأمريكية تقوم الآن بتعزيز مواقعها في المدينة لإحكام سيطرتها عليها.
وأضافت الشبكة نقلا عن مسؤول أمريكي قوله إن القتال قد انتهى في بلدة قيم الغربية بالقرب من الحدود السورية.وقالت واشنطن إن القوات الأمريكية سوف تقوم بعمليات بحث في الأماكن التي كان يتم تجنبها في السابق قبل التقدم السريع نحو بغداد.
ومن ناحية أخرى، جرت مظاهرات صاخبة أمس الأربعاء أمام مقر المحافظة في الموصل.. وقالت إن المنطقة تحولت إلى ما يشبه ساحة الحرب حيث يسود التوتر الشديد.
ويقول المواطنون إن بعض الناس أطلقوا النار على بعض اللصوص.. وقد ردت القوات الأمريكية باطلاق النار مرة ثانية على المواطنين مما أدى إلى وقوع عدد من القتلى.
ويأتي هذا الحادث في أعقاب الحادث الذي وقع أمس الأول في الموصل وأدى إلى مقتل أكثر من سبعة عشر من المواطنين.
كما تظاهر نحو ثلاثة آلاف شخص من أهالي مدينة السماوة (جنوب غرب العراق) على بعد مئة كلم غرب الناصرية صباح أمس الاربعاء للتعبير عن تأييدهم للحوزة العلمية في النجف.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن المتظاهرين رفعوا لافتة كتب عليها «أهالي السماوة وعشائرها تستنكر وبشدة الاستكبار العالمي ضد الحوزة العلمية» في النجف.. وهتفوا «لا لا للاستعمار، لا لا أمريكا، نعم نعم للعراق».
وقال السيد كاظم العداوي امام السماوة لوكالة فرانس برس إن هذه التظاهرة «تأتي تأييدا وتضامنا مع الحوزة العلمية في النجف».
وأضاف العداوي حول موقفه من مؤتمر المعارضة الثلاثاء في الناصرية «نحن مع كل من يخدم العراق ووحدة العراق ولا أعلم شيئا عن أهداف هذا المؤتمر وماذا صدر عنه من قرارات».
وعن الهتافات ضد أمريكا خلال التظاهرة، قال إن «التظاهرة سلمية ولم نكن نريدها سياسية لكن أبناء السماوة يريدون أن ترحل القوات الأمريكية وتتركنا نختار مستقبلنا بعد أن حققت الهدف الذي قالت إنها قدمت من أجله وهو إسقاط نظام صدام حسين».
|