|
إنني في مثل هذا المصاب الجلل قد لا أجد من الكلمات والعبارات ما يسعفني للتحدث به فالأمير ماجد تتجاوز أخلاقياته كل المساحات فسموه يسعى إلى الخير ويحرص على عون الغير وتخفيف الآلام والإسهام في رفعة الوطن مثلما هو ودود لطيف في إنسانيته، لذلك قد لا تفي الكلمات حق سموه ولعلنا جميعا نعرف سموه كرجل عطاء وبناء مارس مسؤولياته في بناء الوطن من خلال المواقع التي تحمل أعباء قيادتها فكان رجل الدولة والمسؤولية استطاع تحقيق الكثير من المنجزات التنموية في ظل توجيه القيادة الرشيدة وسيرا على الرسم الحكيم للبلاد منذ نشأتها على يد المؤسس رحمه الله. وعندما أتحدث عنه فالكلمات قليلة في حق سموه الكريم ففقدان سموه له الأثر الكبير والبالغ في نفوسنا جميعا كسعوديين فمنذ أن كان أميراً بمنطقة مكة المكرمة وهو يحرص على الاهتمام بالمنطقة والأهالي حيث يتلمس - رحمه الله - جميع احتياجاتهم وكان سريع التلبية فقد كان عونا للضعيف وقوياً في الحق حتى أن أياديه البيضاء شملت الجميع صغيراً وكبيرا.. وشاركهم في جميع مناسباتهم لاسيما وأنه يدعم بشكل سخي كافة القطاعات ولسموه - رحمه الله - أيادٍ بيضاء في كافة المجالات فكان يتلمس الاحتياجات ويلبيها في كل الأوقات للصغير والكبير وكان متواضعا ومحبوبا للجميع فأهل المنطقة هم من فقده فكان نعم الأب والأخ.. ومهما قيل ومهما كتب عن سموه الكريم فلن يوفي حقه فقد كان الأمير ماجد رحمه الله مثالاً للأخلاق الرفيعة وقدوة حسنة للعمل الجاد مع قمة التواضع فلم ترفعه الرئاسة والسيادة عن لين الجانب وطيب الكلام وحسن المقام محباً للآخرين، تلمس حاجات الفقراء ووقف مع العلماء وأكرم الوجهاء و حلم على الجهلاء دعم الهيئات وحضر الحفلات والمناسبات، حاكم جهبذ وعابد رقيق القلب مناقبه كثيرة واليد في كتابة فضائله قصيرة فقد احتلت إنسانيته موقعا واضحا في قلوبنا جميعا وعزاؤنا لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والأسرة الحاكمة وفقها الله. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |