وداعاً.. أمير السجايا النادرة

لا شك أن القلوب والمشاعر تتألم لفراق صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز رحمه الله إلا أن العزاء بأن الموت سنة عادلة تمضي على كل الخلائق وأن سموه بما عُرف عنه من صلاح وخير، فإن الجميع يدعو له بالرحمة وتظل سيرته تعطر.. ولا شك أن الوطن حين يودع سموه فإنه يستلهم مع هذا الوداع الحب الكبير الذي يسكن في قلوب الكثير من محبي سموه وتلهج الألسنة بالدعاء بأن يتغمده الله بواسع رحمته وأن يسكنه في أعالي جناته.
جميعنا يحب هذا الرجل لدماثة أخلاقه، ولإنسانيته.. وصبره وسعة أفقه، ولأعماله الخيِّرة التي يعرفها الناس عنه.. واليوم ونحن نودع فيه الإنسان.. ونودع فيه الأصالة.. ونودع فيه الخلق.. ونودع فيه السجايا النادرة.. ونودع فيه التسامح لكن اسمه وتاريخه وعظيم أعماله التي تركها لنا.. ستجعلنا نتذكره باستمرار فهو جزء من أحاسيس ومشاعر الجميع وبعض من تاريخ هذا البلد الطيب.. ولا يمكن لإنسان مثل ماجد بن عبدالعزيز أن يغيب عنا أو يفارق مشاعرنا وعقولنا..
وختاماً، فإننا لا نملك إلا أن نرفع أكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى أن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته ويلهم كافة أفراد الأسرة المالكة الكريمة وأبناء الشعب السعودي وأسرته الكريمة الصبر والسلوان على فراقه.